أزمة فنية بين القاهرة ودمشق يثيرها «فيلم هندي»

TT

يواجه مهرجان دمشق الدولي السينمائي ازمة فنية في دورته الثالثة عشر والتي تقام خلال الفترة من 6 ـ 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث رشح مدير مهرجان دمشق الناقد محمد الاحمد فيلم «سهر الليالي» للمخرج هاني خليفة و«فيلم هندي» للمخرج منير راضي لتمثيل السينما المصرية في المسابقة الرسمية للمهرجان، وقامت الشركة العربية للانتاج والتوزيع بارسال نسخة فيلم «سهر الليالي» الى ادارة المهرجان، بينما رفض جهاز السينما منتج «فيلم هندي» ارسال نسخة الفيلم الا اذا تعهدت ادارة المهرجان بألا يعرض الفيلم سوى مرة واحدة فقط على لجنة تحكيم المهرجان، رغم ان ادارة المهرجان شأنها مثل كل المهرجانات الاخرى تقدم بجوار عرض لجنة التحكيم عرضا موازيا للصحافيين والنقاد. حجة جهاز السينما التابع لمدينة الانتاج الاعلامي المصري ومنتج الفيلم ان هناك تخوفاً ما من سرقة الفيلم وتصويره بالفيديو قبل تسويقه وعرضه في سورية، مما يؤثر سلبا بالطبع على تحقيقه ايرادات عالية.

في نفس الوقت قال مخرج الفيلم منير راضي لـ«الشرق الاوسط»: «ان رفض الجهاز ارسال الفيلم مقصود به اضاعة الفرصة على الفيلم لتمثيل مصر في المهرجان نظرا للخلافات بيني وبين رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي والتي وصلت الى ساحة القضاء، فهو يخشى ان يلقى الفيلم صدى طيب عند الجمهور أو النقاد في المهرجان، كما ان مجرد مشاركة الفيلم في مهرجان داخل المسابقة الرسمية تؤكد على قيمة الفيلم، وهو ما يعني ان الدعوى التي اقامها الليثي ضد الفيلم بالتشكيك في مستواه لا اساس لها من الصحة».

تقدم منير راضي بشكوى الى كل من عبد الرحمن حافظ رئيس مدينة الانتاج الاعلامي التي يتبعها جهاز السينما والى وزير الاعلام صفوت الشريف والى لجنة المهرجان برئاسة فوزي فهمي لارسال نسخة الفيلم الى ادارة مهرجان دمشق دون اية شروط.

لعب بطولة «فيلم هندي» احمد ادم وصلاح عبد الله ومنة شلبي ولم يحقق نجاحا تجاريا عند عرضه في الموسم الصيفي الماضي بالقاهرة وكان الليثي قد اقام دعوى ضد منير راضي متهما اياه باخفاء مليون جنيه من ميزانية الفيلم التي بلغت مليوني جنيه. من جهته يؤكد منير على انه تم انفاق الميزانية بالكامل على انتاج الفيلم ولاتزال المحكمة تنظر الدعوى.