عن تمثيلية الحوار

انس زاهد

TT

الذين يطلون من على شاشات الفضائيات العربية مطالبين باجراء حوار مع الارهابيين والقتلة، انما يريدون مكافأة هؤلاء الارهابيين بدلا من معاقبتهم وسد الطرق في وجوههم.

اية دعوة للحوار مع الارهابيين هي محاولة لتبرير جرائمهم وهي تأييد مبطن لكل ما يفعلونه، وهي قبل هذا وذاك، تصديق لاتهاماتهم التي يوجهونها للمجتمع بالفساد والمروق والخروج من الملة.

كل من يدعو الى فتح حوار مع الارهابيين انما يقول ذلك لانه يشترك معهم في نفس الفكر المتطرف الذي يريد منا ان نعلن الحرب على العالم اجمع ونحبس النساء في الكهوف ونعود الى ركوب الحمير والبغال.

الذين يدعون الى فتح حوار مع الارهابيين يودون استكمال اهداف الاعمال الارهابية التي لا تقف عند حدود القتل والتخريب والتدمير، لكنها تمتد الى حد السعي الى اجبار المجتمع على القبول بمشروعهم الذي يهدف الى اعادة صياغة الواقع وفق رؤيتهم الاحادية التي لا تسمح بالحد الادنى من الاختلاف.

الذين يدعون الى فتح حوار مع الارهابيين ليسوا سوى واجهة سياسية واعلامية وفكرية لهؤلاء القتلة المجرمين.. انها جزء من لعبة توزيع الادوار، فهل تنطلي علينا التمثيلية ونبتلع خدعة الحوار مع من تلطخت أيديهم بدمائنا؟