سماح أنور تصارح «الشرق الاوسط»: اعترفت بـإبني أدهم لإراحة ضميري وإصلاح غلطتي

TT

باعتراف مقتضب، اشبه بطلقة نارية، نجحت الفنانة سماح أنور في أن تخطف الاضواء من نجمات رمضان، وان تلفت انظار المشاهدين بعيدا عن هذا العدد الهائل من المسلسلات والبرامج ناحيتها من خلال احد البرامج الحوارية في التلفزيون كان الاعتراف شخصي جدا، ويخص طفل صغير طالما اعلنت سماح انه حالة انسانية خاصة انه ابنها بالتبني وان أمه قريبة لها ماتت في حادث ولحقها والد الطفل فقررت ان تمنحه حنان الام ورعاية الأب، وتقوم بتربيته وهو موقف زاد من اعجاب جمهورها بها، وتعاطفه معها، خاصة أنها كانت تمر بمنحة شديدة بعد حادث السيارة الذي كاد يفقدها حياتها، أو على الاقل يفقدها نعمة السيرعلى قدميها واضطرت بعده الى اجراء 42 عملية جراحية حتى تستعيد عافيتها أو الجزء الاكبر منها، وتعود للوقوف امام الكاميرات من جديد فجأة قررت سماح أن تشطب كلمة واحدة هي «التبني» وتعترف ان هذا الطفل الصغير أدهم الذي يبلغ من العمر 7 سنوات الان ما هو الا ابنها وانها والدته الحقيقية وليست أم بديلة له، وانها لم تعد قادرة على كتمان هذا السر الذي اخفته طوال هذه السنوات عن جمهورها ووسائل الاعلام، وتعتبر اعلانه بمثابة اعتذار لهذا الطفل امام الجميع، حتى يسترد وضعه الطبيعي واثار الاعتراف حالة من الجدل بين الجمهور والصحافيين الا ان الغالبية اتهمت سماح بالاثارة، وانها تريد من وراء هذه «القنبلة» ان تلفت لها الانظار، وتعيد الاضواء التي بدأت تتوارى عنها، وتتركز حول نجمات جدد، حققن نجاحات كبيرة خلال السنوات الاخيرة، التي ابتعدت هي فيها ـ مجبرة ـ عن الاضواء. بانفعال مكتوم قالت سماح لـ«الشرق الاوسط»: لست ساذجة لهذه الدرجة كما ان الجمهور ليس بالسذاجة التي يتوقعونها ولا يمكن ان يصل تفكيري الى هذا المستوى. ثم أي اضواء يتحدثون عنها ؟ انا اشعر انني استعدت جزءا كبيرا مما فقدت فلي مسلسل الجزء الثاني من «رجل في زمن العولمة» يذاع على 14 محطة عربية وفضائية في رمضان واقوم بتقديم برنامج ناجح بعنوان «تجربتي» على الفضائية المصرية واتلقى من خلاله مكالمات ورسائل بلا حصر، والتقي فيه بجمهوري الذي افتقده كثيرا وانا سعيدة بالتفافه حولي، بل انه لم يتركني لحظة خلال المحنة التي عشتها خلال السنوات الاخيرة وكنت اشعر ان دعواته تصل الى السماء وتخفف عني آلامي فهل يعقل ان بعد كل هذا اتمسح في كذبة اعلامية كما يقولون؟ لست في حاجة الى الكذب .. هذا اتهام ظالم وما الذي جعلك تكتمين هذا السر طوال هذه السنوات ؟ تزوجت من عاطف فوزي والد ادهم وانا في عز تألقي وبنصيحة اسرتي قررنا ان يكون الزواج سريا، حتى لا يؤثر على عملي. ربما كان ذلك خطأ مني لانه أوقعني في ورطه بعد رحيل عاطف المفاجئ وأدهم في شهره الرابع، فاضطررت لان انقذ ما يمكن انقاذه واقول انه ابني بالتبني واعترف انه لولا هذا الطفل البريء لما تجاوزت المحنة سريعا، فقد كانت نظراته لي وخوفه عليَّ تحثاني ان أقاوم وأتحمل وأصبر وأعود الى الحياة من جديد وكان لابد ان أرد له جميله، واعتذر له امام الناس واقول لهم انه ابني، من لحمي ودمي هل في هذا خطأ؟ الم تخشي من تأثير هذه «الصدمة» على جمهورك ؟ اي صدمة لقد تزوجت زواجا رسميا واقول لهم ان هذا الطفل هو ثمرة هذا الزواج، الواجب ان يلتفوا حولي ويهنئوني على شجاعتي لقد كان الشعور بالذنب يكاد يقتلني وكأن هناك سكيناً في قلبي تسيل دمي كلما نظرت الى وجه أدهم، ورأيت الحيرة في عيونه البريئة : انا مين؟ » هل فوجئت برد الفعل تجاه الاعتراف ؟ ـ الى حد ما وادهشني ان اتعرض لهجوم لانني اكفر عن غلطة ارتكبتها في حق ابني.

* هل أنت نادمة على هذا الاعتراف ؟

ـ ابدا ثم ان حياتي الشخصية ملك لي حاسبوني على فني فقط، كما انني كنت بحاجة الى تعريف ابني بحقيقته قبل ان يكبر وتتعقد الامور وقتها لم يكن ليسامحني وفجأة طلبت سماح إنهاء الحديث في هذا الموضوع وقالت: حياتي ملك لي نعم قد اخطئ فأنا بشر ولست ملاك ولكن ما يهمني دائما هو مصلحة ابني الذي انعم الله به عليَّ واصبح كل حياتي.