عصير محمود سعد

أنس زاهد

TT

إذا كان قد استقر في نفسي شيء من برنامج الصحفي والمحاور التلفزيوني محمود سعد «حلو وكداب»، فهو كرهي لجميع أنواع العصير ولجميع «الكبّايات» الزجاجية منها والبلاستيكية والورقية التي يضع الناس فيها ما تيسر من عصير الفواكه الطازجة.

حسب معلوماتي فان عصير الفواكه لا يحتوي على ما يمكن أن يؤثر بالإيجاب على حالة شاربه المزاجية، ولذلك فإنني لم افهم سر إصرار محمود سعد على قطع الحوار مع ضيوفه بين فترة وأخرى، ليطالبهم بارتشاف «بق» من العصير الموضوع أمامهم.

لو كانت حوارات محمود سعد تجري في أحد محلات العصير، لفهمت وقدرت إصراره الذي يصل في بعض الأحيان إلى درجة إجبار الضيف على الشرب.. أما أن اللقاءات تجري في الاستوديو وعلى مبعدة من محلات العصير وسوق الخضار والفواكه، فإنني لم أفهم سر هذا الانحياز السافر للعصير على حساب جميع المشروبات البريئة الأخرى من شاي وقهوة ونسكافيه وبابونج وقرفة ويانسون وعرق سوس.

إنني أنصح محمود سعد إذا كان قد استاء من قراءة مقالي هذا، بأن يرتشف «بقا» من «كبّاية» العصير ثم يعيد قراءة المقال ويفكر فيما جاء فيه بعد أن يكون واقعا تحت التأثير الايجابي لكباية العصير السحرية التي يبدو أنها لا تفارقه.