لم يدر بخاطر فريق برنامج «القاهرة اليوم»، في قناة اوربت، ان تتحول حلقتهم المسائية والتي خصص منها نصف ساعة فقط لقضية مقتل الفنانة التونسية ذكرى، الى مدة ثلاث ساعات بالكامل لمناقشة ذلك الحادث، وباحداث دراماتيكية فاجأت فريق العمل قبل الجمهور.
ففي البرنامج الذي كانت تتحدث فيه الفنانة المصرية كوثر رمزي عن اللحظات الاخيرة في حياة ذكرى قبل ان تغادر المنزل وتحدث الجريمة، جاء اتصال من شخص رفض تعريف نفسه ليكذبها. ولم تقف المفاجأة عند ذلك، بل جاء اتصال من الموسيقار هاني مهنا، والذي رجاه المتصل الاول بأن لا يكشف اسمه، واخذ مرددا «بدون اسماء يا هاني». لكن هاني مهنا قال ان المتصل قد يكون شقيق السويدي او ابن عمه.
هاني مهنا بدروه اخذ يكذب الفنانة كوثر رمزي، وهاجمها. وكان تكذيبها ينحصر فيما اذا كان ايمن السويدي قاتل ذكرى قد طلب منها الخروج ووضع لها حذاءها على الارض، ام انه طردها وقام برمي الحذاء، مما اثار ضيوف الحلقة ومقدميها، وكذلك المتصلين من مشاهدي الحلقة.
حلقة الاربعاء الماضي فرضت على معدي الحلقة ان يتناولوا جريمة مقتل ذكرى بالتفصيل. عمر اديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» قال لـ«الشرق الأوسط»: «كنت اعتقد قبل الحلقة انها ستكون حلقة هادئة لكن الظهور على الهواء دائما ما يكون مختلفا ويحمل الكثير من المفاجآت، وللمعلوم فالحلقات التي نعتبرها هادئة وطبيعية تظهر للجمهور بشكل ناجح ويأتي فيها عنصر المفاجأة والصدفة، ولو تحدثنا مثلا عن حلقتنا في يوم الاربعاء الماضي والتي استضفنا فيها الممثلة كوثر رمزي والصحافي احمد موسى ،وهي خاصة بالفنانة المغدورة ذكرى، فالفنانة كوثر ظهرت في اكثر من برامج سابقة، ولكن تلك البرامج مرت بهدوء شديد من دون أي ذكر، ولكن يبدو اننا كنا محظوظين للغاية في تلك الحلقة وساعد الظهور المباشر من رفع سخونة الحلقة»، ويضيف عمر «جاءت متابعة الكثير من المشاهدين الى جانب اقارب اسرة القاتل واصدقاء هاني مهنا في اتصالاتهم حافزا كبيرا في رفع سخونة الحلقة، ونحن استغلينا الموقف بالشكل الصحيح». وعما قاله اكثر المتابعين من ان عمر اديب قدم البرنامج باقتدار وكان جادا هذه المرة، رد اديب قائلا «والله هذه اغرب حلقة عملتها في حياتي ولم اكن اتوقع مثل تلك الحلقة اطلاقا خاصة ان الامور كانت تتطور كل ثانية ودقيقة وتظهر امور جديدة ومذهلة، وتفاجأت في الحلقة ان هناك اشخاصا كانت لهم مواقف واختلفت وتغيرت مواقفهم تماما الى درجة، بعد ان كانوا جميعهم في معسكر واحد والان تفرقوا واصبحوا في معسكر آخر، ومنهم من يروج لمعلومات غريبة ومنهم من يحاول تحويل الضحية الى جان والعكس ايضا، وهذا شيء مستفز للجمهور». وحول ماقيل عن تعاطف اديب مع ضيوفه خاصة الفنانة كوثر رمزي، قال اديب: «طبعا لأن هذه الفنانة اوغيرها موجوة داخل الاستديو وكوثر ستكون مشهورة سواء تحدثت او لم تتحدث، لانه قدرها ان تكون اخر انسانة موجودة لحظة الحدث، والاخرون متصلون من الخارج ولديهم معلومات خارجية، ولكن استغربت كثيرا حين رأيت اشخاصا يحاولون «تكذيب» كوثر عبر اتصالاتهم المباشرة وفي نفس الوقت يتحدثون عن امور صغيرة ليس لها علاقة بالقضية، وفي هذه الحالة، انا كمذيع رفضت التزام الصمت او ان اكون ساذجا.فمن الواجب علي ان احمي ضيفي في حدود المعقول، خاصة اذا كان الضيف ملتزما ومحترما حقوق الحوار، وانا اعتبرمن دخل الاستديو فهو آمن ـ والحديث لعمر اديب . وعن رأيه في قضية مقتل الفنانة ذكرى قال عمر: «بصراحة من وجهة نظري هناك رائحة سيئة في القضية لم نفهمها حتى الان، وزاد من استغرابي اكثر تغير حديث الملحن هاني مهنا من خلال اتصاله خلال هذه الحلقة حتى انه كان في برامج اخرى يناديها «ماما كوثر» مما وضعني في تساؤل لماذا غير هاني مهنا كلامه».
ويرى عمر اديب ان قضية مقتل الفنانة التونسية ذكرى على يد زوجها رجل الاعمال المصري ايمن السويدي، ستفتح ملفات مهمة اهمها قضية السلاح الغير مرخص الى جانب قضية زواج رجال الاعمال من الفنانات، واكد المذيع المصري ان الحلقة التي شاركت فيها الفنانة كوثر والصحافي احمد موسى واتصل من خلالها ايضا عبر هاتف البرنامج الملحن هاني مهنا وأحد اقارب اسرة السويدي، كان من المفترض تقديمها في فقرة محصورة في دقيقة ولكن تم تمديد الفقرة الى وقت الحلقة كاملة وهو ثلاث ساعات متكاملة، «وهو مالم يحصل قبل ذلك»..