أميرة احمد فتاة لم يتعد عمرها العشرين عاماً. لكنها ادركت وأسرتها منذ سنواتها الأولى امتلاكها لموهبة الغناء. ولهذا كان قرار الوالد بالحاقها بفريق كورال الأوبرا بقيادة المايسترو سليم سحاب. وكل يوم كانت تخطو فيه أميرة خطوات في عالم الغناء الى جانب دراستها . ومنذ ثلاث سنوات كان انضمامها لفريق نجوم الأوبرا الذي يضم 12 من الأصوات الشابة.
ونجحت أميرة في اثبات موهبتها ولفت أنظار القائمين على الأوبرا المصرية لصوتها. فكان ترشيح دكتور سمير فرج رئيس دار الأوبرا لها للمشاركة في مهرجان الفيدوف للموسيقى التي نجحت في الحصول على المركز الأول فيه لتكون أول مطربة عربية تحصل على تلك الجائزة.
يذكر ان المطرب مدحت صالح كان قد حصل على المركز الثاني في ذلك المهرجان منذ عدة سنوات عن أغنية «كوكب تاني».
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» قالت أميرة بعد عودتها الى مصر بالجائزة:
* جاء ترشيحي عن طريق دكتور سمير فرج الذي استمع الى صوتي وأكد على موهبتي وبدأنا العمل وتم اختيار اربع أغنيات لنختار منها أغنيته السابقة.
وكانت أغنية «ما عشقنا» من كلمات الشاعر أحمد مراد وألحان الموسيقار هاني شنودة الذي بذل الكثير من الجهد أثناء بروفات الأغنية التي تم تلحينها بأسلوب «الفرانكو آراب». وقد نالت استحسان الجمهور الذي حضر المهرجان وشارك فيه. وكان من المفترض ان يصاحبني في سفري إلى فيينا الفنان هاني شنودة الا ان ظروفه لم تسمح فشعرت بالخوف الشديد فهي المرة الأولى التي أسافر فيها خارج مصر وأشارك في مهرجان مثل هذا، وأتذكر هنا تشجيع الاعلامية حمدية حمدي عضو لجنة التحكيم لي اثناء فترة انعقاد المهرجان. واعترف أنني لم أكن أصدق نفسي عندما نطقوا اسمي واعلنوا فوز مصر بالجائزة الأولى من خلال أغنية «ماعشقنا» لقد شعرت وقتها بقيمة النجاح والعمل المتواصل. وتمنيت ألا تكون هذه الجائزة الأخيرة بل تكون البداية فقط فالنجاح والفوز شيء رائع لأي مطرب لأنه يؤكد على موهبته وقد سعدت بهذه التجربة التي افادتني كثيراً لأنني تعرفت من خلالها على أساليب مختلفة من الغناء.
* وعن بداياتها بالأوبرا قالت أميرة:
ما زلت في عامي الأول بكلية الفنون الجميلة التي أعشقها لأنها تقربني من نوع آخر من الفنون، أما عن بداياتي في الأوبرا فقد كانت من خلال كورال الأطفال مع المايسترو سليم سحاب بعدها تم ترشيحي للمشاركة في فريق نجوم الأوبرا وهو فريق مكون من 12 شابا وفتاة من اجمل الاصوات في دار الأوبرا المصرية وتم تكوينه بهدف اكتشاف المواهب الأصيلة وصناعة النجوم وتم اختيار أعضاء الفريق عن طريق مجموعة من الملحنين منهم حسن أبو السعود، وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي ومحمد علي سليمان وعمار الشريعي، وهناك خطة تدرسها ادارة الأوبرا لانتاج شرائط كاسيت تحمل أغنيات بصوت الفريق، وهذه الفكرة تبناها وزير الثقافة فاروق حسني وهي الآن في مرحلة الاعداد.