نسرين نصر: حياتي مليئة بالألغاز وأبغض الوقاحة أمام الكاميرا

مقدمة برنامج «يا عمري» اللبناني تفضل السينما وليست مولعة بالتلفزيون

TT

غابت ملكة الجمال اللبنانية نسرين نصر عن الواجهة الاعلامية لفترة طويلة وشاءت الصدف ان تعود كمقدمة لبرنامج «يا عمري»، الذي بدأ عرضه على شاشة المستقبل في آخر ايام العام المنصرم، فاستقبلت 2001 بابتسامة عكست شخصيتها الحقيقية، وهو ما احبته في البرنامج، الى جانب ارتياحها لفريق العمل، مما شجعها على خوض التجربة معتبرة ان الاستمرار في المجال التلفزيوني مرهون بالاشخاص الذين تتعامل معهم.

نسرين نصر ملكة الجمال اين تجد نفسها بين التقديم التلفزيوني وبرنامجها الجديد.. كان هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»:

* كيف قررت الاشتراك في برنامج يا عمري؟

ـ حصلت الامور مصادفة، بعد ان اتصلوا بي من شركة الانتاج Signature، وطلبوا مني اجراء «كاستينغ» لبرنامجهم الجديد «يا عمري»، وبعد اتمام الامر ارتحت كثيراً لفريق العمل سواء في تلك الشركة او في المستقبل لذلك قررت الاشتراك.

* هل تشاركين في الاعداد؟

ـ اجلس ساعات طويلة مع معد البرنامج ايلي كرم قبل تصوير الحلقة واتداول معه التفاصيل، مبدية وجهة نظري في بعض الامور، الا ان الافكار الرئيسية لا يشاركه بها احد.

* هل لك تجارب سابقة في التلفزيون؟

ـ تشاء الصدف دائماً ان يتم اختياري للتلفزيون، وهو ما حصل قبل انتخاب ملكة لجمال لبنان عام 1996، حيث رأوني في تلفزيون «ام. تي. في» خلال ممارسة الرياضة في احد النوادي واختاروني مذيعة لربط الفقرات، واستمررت في هذا العمل لمدة 4 سنوات.

* ماذا اضافت لك تجربة التقديم التلفزيوني؟

ـ حياتنا مليئة بالالغاز، وكثيراً ما نتبادل الحوارات في ما بيننا بغض النظر عن وصول الفكرة الى الآخرين، وما تعلمته ان لا اتلفظ سوى بعبارات سهلة وبسيطة بعيداً عن الالتباس في المعاني، اضافة الى سرعة البديهة والمحافظة على الهدوء والنشاط.

* هل هناك فرق بين تجربتك كمقدمة وكمذيعة ربط سابقاً؟

ـ تختلف تجربتي كرابطة فقرات عنها كمقدمة برنامج، فالاولى تعتمد على اذاعة نص مكتوب بطريقة تجذب الجمهور الى مشاهدة البرامج، اما تقديم البرنامج فيرتكز على التعاطي مع الجمهور من خلال ايصال معلومات واضحة وواقعية وهادفة، من هنا يجب على المقدمة وضع هدف قبل البدء بالحلقة والانطلاق من خطة عمل.

* أتلاحظين تطوراً في ادائك مع كل حلقة؟

ـ بالطبع، فالامور تصبح اسهل، وتمتلكين القدرات الاذاعية مما يؤهلك للحوار اكثر فأكثر.

* ما هي ملاحظاتك على صورة المقدمات في مختلف الشاشات؟

ـ أبغض الوقاحة على الكاميرا، وانا من الاشخاص الذين لا يرضيهم الاستقرار على حال دون التطور وتحسين الاداء، من هنا نشأ لدي حب النقد لنفسي وللآخرين بهدف التغيير، وبما اني ما زلت في بداية الطريق اعتبر ان غيري سبقني بأشواق، وهو ما نلاحظه في بعض المقدمات الراقيات بأخلاقهن، فيما نجد اخريات دون المستوى، واعتقد ان شخصية المقدمة اياً كانت تظهر على الشاشة بطبيعتها الحقيقية.

* وهل يعكس برنامج «يا عمري» شخصيتك؟

ـ ان الشكل الذي اظهر به على الشاشة لم احدده بل اختير لي، وكان ان توافق مع طبيعتي المرحة والشفافة.

* احلمت يوماً بدخول مجال الاعلام كمقدمة؟

ـ مطلقاً، لم افكر بالامر، خصوصاً اني لست مولعة بالتلفزيون وعوضاً عن مشاهدته مساء ادخل الى سريري للمطالعة، كما افضل السينما.

* ما هي المواضيع التي تجذبك للمطالعة؟

ـ اطالع الصحف والمجلات الاجنبية، وتجذبني الكتب الفلسفية والعلمية وخصوصاً الأدب العالمي.

* ألا تعتقدين ان مشاهدة التلفزيون تدعمك في الاداء؟

ـ لفت نظري اخيراً التلفزيون بهدف تحديد مكاني في هذا العالم الكبير.

* واين وجدت نفسك؟

ـ ما زلت في بداية الطريق.

* بالعودة الى حقبة انتخابات الجمال ما الذي اوصلك الى اللقب؟

ـ قربي من الناس وصراحتي ووضوحي، لم اخشى السؤال بعيداً عن الهجوم و«ببساطة تصرفت».

* الى اي مدى غيّر اللقب في نمط حياتك؟

ـ قلب حياتي رأساً على عقب، واضاف اليها من الجرأة ما لم اكن اعرف فاتحاً امامي باباً واسعاً من الوعي فأدركت من هو الآخر وكيف ينظر الآخرون لي، وما هي الطريقة التي اريد لهم ان يفهموني من خلالها، الى جانب تفسير نقاط استفهام كانت عالقة في ذهني، وكذلك ادخلني اللقب الى عالم الاعمال «بيزنس» وافهمني اساليبه.

* هل ترين ضرراً في الشهرة والاضواء؟

ـ الشهرة بحد ذاتها ضرر، لأنها تفقد الانسان حريته فلا تعود لديه فسحة من العفوية في التصرف، وهي ايجابية من ناحية اخرى لما تفرضه علي من الهدوء الدائم في التصرفات نظراً لكوني شخصية معروفة.

* ماذا تفضلين الشهرة والاعمال ام الاستقرار والامومة؟

ـ لكل عمر مرحلته في الحياة، فلا اعتقد انني سأملك بعد عشر سنوات ما املكه اليوم من النشاط والحماس.

* هل يعني ذلك انك ستتزوجين بعد عشر سنوات؟

ـ (تضحك)، انا لست صغيرة حتى لا اكون مؤهلة للزواج والامومة اليوم، ولكني لن افصل حالياً بين عملي وامومتي، ولا بد سيأتي يوم ارى في الاستقرار التام رغبة.

* من هو فتى احلامك؟

ـ لا توجد صورة في مخيلتي له، فهي مسألة لا استطيع رسمها، فمن هو مؤهل لعاطفتي يمكن ان تنقصه صفات كثيرة ورغم ذلك احبه.

* هل آذتك الصحافة؟

ـ لم تؤذني بالمعنى الصحيح، بل علمتني ان لا افصح عن كل ما يتعلق بحياتي وخاصة الشخصية، لأننا كبشر عرضة لكثير من التغيرات، وهو ما حدث معي خلال فترة خطوبتي، ومن ثم انفصالي.

* هل تحبين الاستمرار في مجال الاعلام ام العمل كملكة جمال سابقة؟

ـ لقب الجمال هو جزء من الماضي، وفكرة الاستمرار في مجال الاعلام ترتبط بالبرامج المطروحة واقترابي من فريق العمل، ولبنان بلد صغير ولن اقيد نفسي بالاعلام لايصال صوتي وافكاري.

* ما هي مشاريعك للمستقبل؟

ـ انها عبارة ضخمة، هناك كثير من الافكار احب تنفيذها ومن ضمنها فكرة لن افصح عنها الآن، اما في المستقبل القريب اعطي برنامجي الجديد الكثير من الوقت، وعلى الصعيد الشخصي ما زلت اكمل دراستي في الفلسفة وعلم النفس.