«أسرار حرب العراق» على التلفزيون البريطاني يكشف تفاصيل هروب صدام يوم سقوط بغداد

TT

تعرض القناة الثالثة البريطانية (ITV) فيلما وثائقيا بعنوان (أسرار حرب العراق) في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الاحد الحادي عشر من هذا الشهر.

ويقول الاعلامي العراقي نبيل ياسين الذي عمل مستشارا للفيلم: ان الفيلم الوثائقي يكشف بعض الاسرار التي رافقت الحرب او سبقتها مثل تجنيد بعض العراقيين للعمل مع بعض الاجهزة الاميركية وكيفية تدمير الحرس الجمهوري والسيطرة على مطار بغداد الدولي والمحاولات الاميركية لاختراق نظام صدام حسين قبل الحرب واثناءها وتنقلات الرئيس المخلوع صدام حسين في يوم سقوط بغداد والعثور على الاستديو الذي سجل فيه صدام آخر خطاب صوتي له في مساء التاسع من ابريل وكيف ان صدام كان يتواجد في احد المساجد المطلة على طريق المطار في الوقت الذي اجتازت فيه الدبابات الاميركية الساحة المقابلة للمسجد.

يؤكد ياسين ان احد مرافقي صدام الذي ظل معه حتى اليوم التالي لسقوط بغداد كشف، عبر شخص آخر، معلومات مثيرة عن تنقلات صدام حسين في آخر يوم، وكيف كانت الاتصالات قد تقطعت واصبح التنقل داخل بغداد محفوفا بالمخاطر.

واستغرق الاعداد اكثر من ستة اشهر حيث تم اعداد الابحاث الواسعة عن مجريات الحرب ويومياتها ومراجعة الارشيفات التلفزيونية والصحافية والتصريحات واللقاء مع عشرات الاشخاص ممن ساهموا بشكل او بآخر في الاعمال المعارضة لنظام صدام والاطلاع على خرائط مفصلة لمسرح كثير من العمليات الحربية قبل ان يبدأ تصوير الفيلم في بغداد وضواحيها الذي استغرق اكثر من اسبوعين.

ويقول ياسين ان الاختيارات كانت صعبة جدا بسبب الكم الهائل من المعلومات والمشاهد والمقابلات التي اجريت مع عدد من ضباط الحرس الجمهوري وشهود العيان مع محدودية الوقت المخصص للفيلم وهو خمسون دقيقة.

ويكشف نبيل ياسين ان الفيلم يحتوي على لقاء مع الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل الذي يروي تفاصيل الوساطة بين صدام حسين والبيت الابيض والتي سبقت الحرب بعدة ايام.

ويقول اد هيرمان الذي انتج واخرج الفيلم ان لكل حرب اسرارها وانه سعى للتعرف على هذه الاسرار عبر الاطراف المشاركة من عراقيين واميركيين وبريطانيين على حد سواء، منطلقا من وجهة نظر ان هناك حربا لم نرها على شاشة التلفزيون وان الفيلم يحاول وضعها امام نظر المشاهدين.

الفيلم انتجته شركة (فيلم اوف ركورد) التي يشرف على انتاجها المنتج التنفيذي روجرز غريف لصالح القناة الثالثة «آي.تي.في» وانتجه واخرجه اد هيرمان الذي انتج واخرج عددا كبيرا من الافلام الوثائقية سابقا، مع نبيل ياسين مشاركا في الاعداد ومستشارا للفيلم.