فتاة «الفوركاتس» السابقة نسرين زريق تحضر ألبومها الجديد وتطل على المشاهدين في «شبيك لبيك»

TT

نسرين زريق ليست فقط فتاة جميلة او «قطة شقية» او نجمة موهوبة، لكنها تحمل ايضاً عقلاً جميلاً وتجربة خصبة في الحياة. بعيداً عن الاضواء تفتح قلبها لـ«الشرق الأوسط» فتقول انها انطلقت كإحدى فتيات فريق «الفوركاتس»، وغنت لمدة سنتين، الى ان استقبلها تلفزيون «روتانا»، حيث هي اليوم تقدم برنامج «شبيك لبيك» الى جانب عملها في الفن. تتخصص نسرين في هندسة الديكور، تعمل وتدرس في آن واحد على رغم شعورها بالارهاق، الا انها لن تتخلى عن الفن لعشقها اياه والعلم سلاح لكل انسان وقت الحاجة.

وعن سبب التنقل بين مختلف الميادين الفنية اجابت: «سبب تنقلي المستمر هو احساسي باني استطيع ان احقق ما اطمح اليه، فقد نجحت في ان اكون عارضة ازياء، لدي المقدمات المطلوبة ونجحت في الغناء مع «الفوركاتس» وبات الجمهور يحبني اكثر»، وفي «روتانا» انا ابرع في مجال التقديم، يمكن القول بان الحظ يحالفني في كل مرة وكل فرصة تتاح امامي افضل من التي تليها، وانا لم اكن اسمح لنفسي بتجربة قدراتي في التقديم امام الجمهور، فلو لم املك الثقة من نجاحي، فانا ضد الفشل.. وما شجعني اكثر على دخول مجال التقديم هو اتصال تلفزيون «روتانا».

ونسرين لا تتوقف، فاهدافها كثيرة وطموحاتها اكثر، ويبدو انها تتحفظ بشأن المعلومات عن مجموعتها الغنائية الجديدة، الا انها تحضر حالياً لالبومها الجديد بمساعدة مدير اعمالها جان ماري رياشي وانتاج شركة «روتانا».

وفي ايامنا هذه معظم عارضات الازياء يتحولن الى التقديم، وعن رأيها في هذا الموضوع تقول: «انا لست ضد فكرة تحول عارضات الازياء الى مقدمات برامج تلفزيونية. واين الخطأ اذا كانت العارضة مثقفة وجميلة وتصلح للتقديم؟ انما الخطأ في اتجاه عارضة ازياء غير مثقفة للتقديم بسبب جمالها فقط، فجمال من دون ثقافة موهبة لا تكفي». وعن عمليات التجميل اعربت نسرين عن رأيها بقولها: «انا مع عمليات التجميل وضدها، معها في حال احتاج الشخص الى تجميل شيء في مظهره يزعجه، انما الهوس في التجميل انا ضده». وبعيداً عن نظرة الناس الى الفنان كيف تقضي نسرين اوقات فراغها: «لا اجد اوقات فراغ الا نادراً ووقت الراحة اقضيه مع عائلتي ومع بعض الاصدقاء، وقبل النوم الجأ الى القراءة ومشاهدة التلفزيون».

اما عن الصحافة التي تتدخل في حياتها الشخصية، فتواجهها بكثير من الدبلوماسية، فهي تعودت ظهور الصحافيين في حياتها لذا في اغلب الاحيان لا تتصادم معهم، اذ لم يكتب احد عنها ما يزعجها. وبرأيها «لا احد يصل الى الشهرة من دون ان تساهم الصحافة بذلك، فلا بد من ملاحقة المشاهير وهذا الامر طبيعي».

وعن المواقف الصعبة التي تعرضت لها مسيرتها اجابت: «طبعاً، ما من عمل سهل، فلا احد يصل الى مركز مهم بسهولة، اكثر المواقف الصعبة التي تعرضت لها كانت مواجهتي مع نفسي، التحدي مع الذات هذا بالاضافة الى الارهاق والتعب المستمر، وهناك تضحيات علينا القيام بها لكي نصل الى الشهرة. هذا عدا انني لم اعش كغيري من فتيات عمري مرحلة المراهقة، لانني منذ البداية اعمل لفني، لا انكر اني كنت سعيدة لكن تحملت مسؤولية قبل اواني، فالجد والكد طغيا على حياتي كما ان لبعض الناس نظرة الى الفتاة التي تمارس الفن خاطئة، وهذا اكثر ما يزعجني، انما لم اندم على اي شيء قمت به فأنا لو لم اخطىء فكيف أتعلّم ولم اصل بعد الى مرحلة الندم الكبرى وأرجو ان لا اصل».

وحلمها كحلم اي فتاة ان تتزوج وتؤسس عائلة، لكن في الوقت الحالي الامر ليس هذا ضمن مخططاتها، وهي تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بهذه الخطوة، وحالياً تكرس وقتها لفنها عندما تنال ما كانت تصبو اليه تفكر في الزواج لتتفرغ لأولادها لاحقاً... وبعد الزواج لن تفكر نسرين في ترك عملها، لكنها لن تعمل كثيراً، وعن احلامها تمنت اولاً بأن تسعد في حياتها لبقية عمرها، ثانياً تحقيق النجاح في المجال الذي ستقرر ان تعمل فيه وتثبت نفسها فهي لا تحب الفشل.