إذا كان الإعلام الفضائي العربي ينقسم إلى قسمين: ترفيهي وجاد، فان الإعلام الفضائي الجاد ينحصر في قسمين اثنين لا ثالث لهما: الإعلام السياسي والإعلام الديني.
القنوات المعرفية لا وجود لها إلا عبر شبكة «شو تايم» التي تقدم سلسلة مكونة من ثلاث قنوات مترجمة تابعة لباقة «ديسكفري» الشهيرة التي أصبحت رائدة في مجال الإعلام المعرفي على مستوى العالم أجمع.
الجمهور العربي بحاجة إلى قنوات معرفية عربية على غرار قنوات «ديسكفري» تتخصص في تقديم ما يمكن أن يطلق عليه «الخدمات المعرفية» بشتى أشكالها وبمختلف اتجاهاتها، فالعرب جزء من العالم، والعالم بأجمعه دخل عصر الخدمة التلفزيونية المتخصصة بل والغارقة في التخصص، فلماذا نتخصص نحن في نقل وتقليد البرامج التافهة وننفق كل هذه الأموال في تصوير أغنيات الفيديو كليب، ونفترض أن أي مشروع إعلامي جاد سيصادف الفشل وسيحصد الخيبة؟! وحتى ولو كان هذا الكلام صحيحا فان الدول ووزارات الإعلام مطالبة بإنشاء مثل هذه القنوات بغرض الارتقاء بالوعي العام، بدلا من الاستمرار في إنشاء قنواتها المتعددة التي لا يشاهدها أحد.
الإعلام الجاد في حاجة إلى دعم رسمي.