كوميديا ثقيلة الدم

أنس زاهد

TT

على الرغم من أن الإنتاج السينمائي المصري الآن يعتمد بصورة شبه كلية على الكوميديا، فإنني لا أشاهد ما ينجح في إضحاكي إلا نادرا.

السينما العربية اهتمت بفن الكوميديا منذ زمن، وقد نجحت في تقديم الأعمال الكوميدية الناجحة منذ مرحلة نجيب الريحاني وعلي الكسار مرورا بمرحلة إسماعيل ياسين وانتهاء بمرحلة عادل إمام وجيله. لكن السينما المصرية لم تهتم بالكوميديا ولم تخصص لها الحيز الأكبر من مجمل إنتاجها بقدر ما فعلت ذلك في السنوات العشر الأخيرة، ومع ذلك فان هذه السنوات لم تشهد أعمالا كوميدية يمكن مقارنتها بأعمال الريحاني أو الكسار أو إسماعيل ياسين أو فؤاد المهندس أو عادل إمام. أما نجوم الكوميديا الحاليون فانهم أقل من أن يقارنوا حسب وجهة نظري، بنجوم ونجمات الكوميديا في المراحل السابقة التي قدمت ممثلين فكاهيين مساندين من أمثال بشارة واكيم وعبد الفتاح القصري وعبد السلام النابلسي وعبد المنعم إبراهيم وسمير غانم وسعيد صالح، لا يرقى نجوم الصف الأول من الممثلين الفكاهيين الآن الى نصف مستواهم. الاهتمام الكبير بالكوميديا الآن ساهم في إنتاج أعمال بعيدة عن الجدية وليست مضحكة بالشكل الكافي في نفس الوقت.