خروج سينتيا كرم أسدل الستار على المشاركة اللبنانية في «ستار أكاديمي»

TT

خرجت سينتيا كرم، اللبنانية الاخيرة من برنامج «ستار اكاديمي» في الحلقة الماضية بعد نيلها 28.4% من اصوات الجمهور، فيما نال السعودي محمد الخلاوي 76.4% من الاصوات. وهكذا اسدل الستار على المشاركة اللبنانية ليبقى كل من الخلاوي والمصري محمد عطية والتونسي احمد الشريف ومواطنته بهاء الكافي والكويتي بشار الشطي والمغربية صوفيا المريخ.

ويأخذ الطلاب اللبنانيون على اهل بلدهم عدم مشاركتهم بشكل فعال في عملية التصويت التي تقرر مصيرهم في المنافسة، فيما يشارك مواطنو المتنافسين الآخرين وبكثافة لزيادة نسبة الاصوات لهم، وكان قد سبق ان خرجت نسرين جبران في الحلقة الاولى من التصفيات الاسبوعية ثم توالى خروج كل من ليلة اسكندر وميرا مخايل وبرونو طبال، واخيراً سينتيا كرم.

وكان خروج برونو في التصويت ما قبل الاخير قد اثار ردات فعل الاساتذة وبمقدمهم وديع ابي رعد الذي وجه تحية احترام لبرونو، وأكد امام طلابه بأنه يستحق عن جدارة اوسكار الاخلاق العالية نظراً للطريقة التي غادر بها. اما استاذة المسرح بيتي توتل فاعتبرت برونو نجح في ادائه المسرحي الاخير فتصرف بنبل حتى مسؤولة النظام الغذائي للطلاب الدكتورة سوسن وزان جابري، فقد اشارت الى افتقادها الكبير لوجوده بينهم وانها لم تتوان عن ذرف الدموع لدى سماعها كلمته على المسرح.

والمعروف ان لكل طالب في الاكاديمية خصائصه وصفات يتميز بها عن غيره، فبرونو كان صاحب الوساطات الخيرة بينهم، اذا ما تشاجروا او اختلفوا والحضن الدافىء الذي ينسيهم جرحهم فيما لو اصيبوا به! وكل هذا الحب لبرونو ترجمه الطلاب فور مغادرته الاكاديمية، عندما اكدوا انه ترك فراغاً لم يسبق ان شعروا به قبلاً عند مغادرة اي من زملائهم الآخرين.

واللافت ان برونو لا يملك هذه المحبة فقط في الاكاديمية بل خارجها اذ تفاجأ بعشرات المعجبين ينتظرونه امام منزله في الحازمية عند منتصف الليل بعد خروجه من الاكاديمية، حتى ان اهالي منطقة سن الفيل يستعدون لتكريمه في لقاء مباشر معهم قريباً.

وحالياً يهتم برونو بالتحضير لاطروحة الماجيستير في اختصاصه «الاخراج الفني» ويتمنى ان يحقق ذلك هذه السنة بعدما داهمه الوقت.

اما نسرين جبران فهي ما زالت تتلقى دروساً في الفوكاليز لدى الاستاذة الاكاديمية ماري محفوظ اضافة الى دروس في الرقص عند اليسار كركلا.

ليلى اسكندر عادت تكمل دراستها الجامعية في كلية الاعلام والصحافة في الجامعة اللبنانية، كما تتابع نظاماً غذائياً لتخفيض وزنها على يد الدكتورة سوسن وزان جابري. ميرا مخايل من جهتها، التي غادرت الاكاديمية قبل برونو بأسبوع واحد منشغلة بالتحضير لمستقبلها الفني الذي تعطيه اهتماماً كبيراً، فهي ما تزال تثابر على اخذ دروس خصوصية في الموسيقى وكذلك في التدريب المسرحي، لا سيما ان اختصاصها الجامعي هو مسرح واخراج.

اما مأخذ الطلاب اللبنانيين على اهل بلدهم هو عدم اشتراكهم في التصويت كما يجب، وذكر احدهم انه تفاجأ بعدد الاصوات القليلة التي تصب في خانة الطالب اللبناني اياً كان اسمه فيما اصوات من بلاد المغرب تساهم في انقاذ زملاء آخرين.

واليوم تعيش سينتيا تجربة برونو، وسبب خروجها ايضاً هو عجزها عن الغناء الشرقي كما بقية زملائها، لكنها ايضاً اثبتت بتعاملها بالمستوى الاخلاقي المميز في التعامل مع الخسارة.