المرأة أدرى بشؤونها

أنس زاهد

TT

عبر إحدى القنوات الدينية المتخصصة شاهدت برنامجا بعنوان «منتدى المرأة»، وقد كانت المجلات النسائية الإسلامية كما أطلق عليها البرنامج، هي موضوع الحلقة ومحور البحث والنقاش.

الحلقة لم تكتف بمناقشة القائمات على المجلات النسائية الإسلامية عبر الهاتف، ولكنها عمدت إلى إجراء استفتاء شعبي للوقوف على رأي الجمهور في هذه الظاهرة الصحفية الجديدة.

العجيب في الأمر أن المذيع الذي أجرى الاستفتاء في الأسواق والشوارع والأماكن العامة، اكتفى بطرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع على الرجال فقط، وتجاهل تماما رأي المرأة رغم أن الموضوع يخصها والقضية تتعلق بها بالكامل.

إنني لا أستطيع أن أفهم كيف تحاول بعض الفضائيات ووسائل الإعلام أن تتعامل مع المرأة بوصفها كائنا قاصرا لا يستطيع تحديد ما ينفعه وما يضره.. وإذا كان هذا هو المنظار الذي يرى البعض المرأة من خلاله، فلماذا يدعون إذن الاهتمام بالمرأة واحترامها والعمل على توفير احتياجاتها الخاصة طالما أنهم ينظرون إليها بوصفها قاصرا وغير مؤهلة حتى للادلاء برأيها فيما يخصها وفيما يقدمونه هم إليها؟! المرأة أدرى بشؤونها الا اذا كان لدى بعض الفضائيات العربية رأي آخر.