داليا حسين تعترف لـ«الشرق الاوسط»: لم استثمر نجاحي في «فتاة من اسرائيل» و«الأميرة فوزية» ستنصفني

الممثلة المصرية ترى أن تجربة ارتباطها بالمخرج مدحت السباعي فشلت لأنها رفضت التنازل عن أساسيات الزواج

TT

بعد اختفاء عن الساحة الفنية وتوقف داما ثلاث سنوات، عقب الهجوم الذي تعرضت له بسبب مشاهدها الساخنة في فيلم «فتاة من اسرائيل» عادت الممثلة داليا حسين للوقوف أمام الكاميرات بشكل مكثف ولكن بوجه تلفزيوني في أكثر من عمل، منها «الصعود الى القلب» و«الفراشات» الذي قالت عنه انها تتمنى بدء تصوير أحداثه بعد توقفه بسبب مشاكل الانتاج، خاصة ان دورها فيه للأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وزوجة شاه ايران الذي سيعوضها عن فترة التوقف السابقة.

في البداية أكدت داليا حسين ان اختفاءها بعد النجاح الذي حققته في فيلم «فتاة من اسرائيل» مع النجوم الكبار محمود ياسين وفاروق الفيشاوي ورغدة جاء بسبب الهجوم عليها من النقاد وتأثرها بهذا النقد مما جعلها تبتعد عن الفن لدراسة الموقف.

* بدأت أول خطوة فنية في بطولة مطلقة بالسينما عبر هذا الفيلم، فهل أحسست بالندم على التوقف؟

ـ بعد أن عرفت ان النقد شيء لابد منه لأي فيلم حتى لو كان ناجحاً ندمت على التوقف والتأثر بهذا الشكل الكبير سواء من النقاد أو الاصدقاء من خارج الوسط الفني الذين وجهوا لي نقدهم على المشاهد التي كانت موجودة بالفيلم، وعندما واجهتهم وقلت لهم: ماذا تريدون من فتاة اسرائيلية أن ترتدي؟ لم أتلق أية اجابة منهم فعرفت انهم على غير حق في نقدهم، فراجعت نفسي، لكن بعد ان ضيعت أكثر من عامين لم استثمر خلالهما النجاح الفني الذي حققته في الفيلم، وحالياً أحاول التعويض وان كنت سوف أبدأ من جديد وأتمنى أن أعثر على فيلم في مستوى فيلمي السابق لأعيد نفسي الى صفوف النجمات الصاعدات في السينما.

* بعد العودة ماذا قدمت؟

ـ يعرض لي حالياً على إحدى الفضائيات مسلسل «إنسى اللي فات يا فرحات» وقد صورته منذ فترة مع سمير غانم، كما عرض لي خلال رمضان الماضي مسلسل كوميدي بعنوان «عبده أفكار والمليون دولار» وهو من انتاج قطاع الفضائيات بالتلفزيون المصري واخراج انعام الجريتلي، وفي هذا العمل قدمت دور فتاة ثرية تبحث عن المادة فقط وتتزوج من رجل كبير في السن كان مهما جداً لي لأنه عرض في العديد من القنوات الفضائية العربية، وحالياً أصور مسلسلا جديدا سيكون نقلة فنية مهمة لي في عالم الفيديو بعنوان«الصعود الى القلب» اخراج عاطف البكري وبطولتي مع نادين سابا ورياض الخولي وزيزي البدراوي واشرف عبد الغفور الذي أودم بدور ابنته (صفية) التي تعاني من مشاكل صحية: عدم الكلام والمشي بعد أن تعرضت لصدمة. فيذهب بها والدها الى الشيخ علي (رياض الخولي) الذي يعالج بالقرآن، وبالفعل ينجح في ذلك وتشفى ولكن يحبها لجمالها ووسامتها رغم فارق السن وتحدث مفارقات عديدة.

* وما هي آخر أخبار مسلسل «الفراشات» الذي ستقدمين فيه دور الأميرة فوزية؟

ـ هناك أخبار سارة بقرب استئناف التصوير الذي توقف لمشاكل انتاجية، والمخرج علي بدرخان بدأ يعمل جلسات عمل مع فريق المسلسل استعداداً للتصوير، وهذا الدور مهم جداً لي لأن الشخصية (الأميرة فوزية) بها ثراء درامي، حيث تتزوج من شاه إيران وشقيقة للملك فاروق وبعد فترة من الزواج تحدث بينهما بعض المشاكل فيتمسك بها الشاه وهي ترفض العودة إليه، ويتدخل الملك فاروق القريب جداً من شقيقته لحدوث الطلاق وهو دور مؤثر جداً وسيكون له صدى، وأعتقد ان «الأميرة فوزية» ستعيد لي حقي الذي ضاع بسبب النقد الذي وجه لي في دور الفتاة الاسرائيلية.

* قيل من قبل إنك قررت الاعتزال والهجرة، فهل فعلا فكرت في ذلك ؟

ـ بعد الهجوم عليّ بسبب الفيلم وابتعادي خرجت شائعات كثيرة تحدثت عن اعتزالي وعن هجرتي لخارج البلاد، ولذلك قبلت المشاركة في فيلم كان من دون المستوى بعنوان «زكية زكريا في البرلمان» للوجود فقط والرد على هذه الشائعات بشكل عملي.

* بدون مقدمات تمت خطبتك للمخرج مدحت السباعي، وبنفس الطريقة فسخت الخطوبة، فماذا دار في الكواليس خاصة أن هنالك فارقلا في السن؟

ـ عندما خطبت للسباعي لم أحس بهذا الفرق وأحببت المخرج بشدة لأنه كان ذكياً جداً، وكان ينزل بتفكيره لسني ويطلع بي وبتفكيري لسنه هو، وهذا كان يريحني جداً وسعدت به، كما ان العلاقة بدأت بالإعجاب وبعد ذلك صار الحب وهو انسان طيب، هذا هو سيناريو التعارف والخطوبة، أما الانفصال فجاء بسبب الاختلاف في نقاط جوهرية لو تم التغاضي عنها من جانبي كانت ستؤدي الى انهيار الاستقرار في بيت الزوجية، فرأيت ان يكون الانفصال مبكراً، وفي النهاية كل شيء نصيب، واستفدت من التجربة كثيراً التي عارضتها أسرتي في البداية بشدة لفارق السن، لكن أنا التي صممت على الارتباط به، وكان ذلك خطأ مني في أنني لم أسمع وجهة نظر الآخرين خاصة والدي.

* وماذا لو عرض عليك عمل سينمائي كبير بشرط تقديمك مشاهد اغراء فيه؟

ـ الخطأ الكبير ان الناس تعتقد ان الإغراء هو التعري للجسم، لكن اذا كان الإغراء موظفاً فإن حذف هذه المشاهد من الفيلم سوف يطيح بمضمونه ويسقطه، في هذه الحالة لا يمكن أن أرفض هذا الإغراء إنما لا أقبل الإغراء التجاري الذي يهدف للبيع فقط.

* ماهو الدور الذي تحلمين بتجسيده قريباً؟

ـ أنا أحب كل الأدوار وأطالب المخرجين بعدم حبسي في أدوار الأجنبية واللبنانية، وأن يقدموني في أدوار كالفلاحة والصعيدية والمجنونة والمعقدة وكل النماذج التي تناسب سني.

* وهل هناك مشروع جديد للزواج ؟

ـ بعد تجربتي السابقة لا أفكر سوى في الفن ومستقبلي الفني، ولدي تركيز شديد في هذه الفترة على خطواتي وكيف يكون وضعها في صالحي.. فأنا أريد أن أعوض ما فاتني.