40 لحنا للموجي لم تسمع بعد

TT

رغم ان الموسيقار الكبير محمد الموجي رحل عن عالمنا منذ قرابة 6 سنوات إلا ان أسرة الفنان الكبير لاتزال تحتفظ بأكثر من 40 لحناً كان الموجي لحنها ولم تظهر بعد.

ويقول الملحن الموجي الصغير ابن الموسيقار الكبير الراحل لـ«الشرق الأوسط» انه باستثناء المطرب هاني شاكر الذي تحمس لتقديم ثلاث اغنيات لوالده كان قد أعدها له حيث يعتبر هاني الموجي أباً روحياً له، انه باستثناء ذلك فانه لم يتقدم أحد من المطربين والمطربات بتقديم هذه الاغنيات ولهذا فانه يفكر جدياً في أن يقدمها بصوته (صوت الموجي) على العود فقط.

ولد محمد الموجي عام 1922 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ بوسط دلتا مصر وحصل على دبلوم الزراعة ولكنه في نهاية الاربعينيات انتقل الى القاهرة ليمارس التلحين والغناء. وكان يتمنى في بداية مشواره أن يصبح مطرباً مثل محمد عبد الوهاب استاذه الأول ولكنه بعد ان التقى عبد الحليم حافظ توقف عن حلم الغناء تماماً ووجد ان عبدالحليم هو «أصدق الأصوات للتعبير» عن ألحانه وقدم لعبد الحليم أول أغنية حققت شهرة لعبد الحليم وللموجي أيضاً وهي «صافيني مرة» وبعد ذلك اصبح محمد الموجي وكمال الطويل هما أقرب الملحنين لعبدالحليم حافظ.

وأنشأ الموجي مدرسة خاصة اطلق عليها اسم «مدرسة محمد الموجي» ومن خلال هذه المدرسة التي كان يقوم الموجي بنفسه بتدريب أصوات المطربين والمطربات فيها انطلق صوت محرم فؤاد وماهر العطار وعبد اللطيف التلباني وشريفة فاضل ومها صبري، وآخر العنقود في هذه المدرسة هو هاني شاكر.

غنت أم كلثوم للموجي عام 1954 اغنية وطنية وهي «بالسلام إحنا بدينا بالسلام» ثم غنت له أكثر من لحن ديني في اوبريت رابعة العدوية أشهرها «أوقدوا الشموس» ثم غنت من تلحينه «للصبر حدود» و«اسأل روحك».

من أشهر اغنيات محمد الموجي «يا أمه القمر على الباب» لفايزة احمد و«قارئة الفنجان» لعبد الحليم، و«مين قالك تسكن في حارتنا» لشادية، و«رمش عينه» لمحرم فؤاد.

واحتفاء بالموجي وانجازه الموسيقي المتميز بدأ العديد من الاجهزة الفنية الاحتفال بعيد ميلاده وأولها الحفل الذي يقام غداً في قاعة المؤتمرات بمدينة الاسكندرية ويقدم فيه مجموعة من الاغنيات التي لحنها الموجي بأصوات المطربين والمطربات الجدد.