مذيعة لبنانية تستبعد المطربين من برنامجها

غادة خوري: «أول مرة» عن الذين كتبوا أدواراً لغيرهم * بنات جنسي يخجلن من الحديث عن كثير من جوانب حياتهن خاصة تجارب «المرات الأولى»

TT

تعمدت غادة خوري استبعاد المطربين من برنامجها «اول مرة» لأنها لم تشأ تكرار الوجوه، وتقول موضحة «كما انني اردت تعريف المشاهدين على اشخاص لطالما كتبوا ادواراً لغيرهم او لعبوا ادواراً بعيدة عن شخصياتهم الحقيقية».

«اول مرة» عبارة مميزة تداعب المخيلة ويمثل استرجاع الذكريات عنها مدعاة للمتعة، وهذا ما دفع بالاعلامية اللبنانية غادة خوري أخيرا الى الاستعانة بهذه العبارة كعنوان برنامج تلفزيوني على شاشة الوكالة الوطنية للاخبار في لبنان (إن بي إن). ويضم البرنامج الذي يعرض 3 مرات في الاسبوع ضمن «الصباحية» خمسة محاور هي الطفولة والمراهقة والمهنة والزواج، اضافة الى سنوات الحرب وما رافقها من تجارب مزعجة اختبرها الضيوف لأول مرة. وهو يشكل تغييراً جيداً عن البرامج المعروضة على الشاشات المحلية التي، حسب احساس عام، اصبحت نسخاً متكررة عن بعضها البعض. ومع ذلك ترفض معدّته فكرة التوسيع «لأن المشاهد يحتاج الى انفراجات صغيرة على الشاشة لتشد انتباهه ولا تصيبه بالملل».

ويستضيف «اول مرة» أعلاماً في المسرح والثقافة والصحافة، ليدخل في زوايا ذاكرتهم ويستخرج قصصاً حميمة عن تجاربهم الاولى في الحب والعمل والموت وغيرها من الاحداث، بحيث يتعرف عليهم المشاهدون ويقتربون منهم بشكل افضل. وفضلت مخرجة البرنامج نتالي عفيفي العودة الى زمن الابيض والاسود، كونه يرمز الى الماضي وذكرياته، فلعبت على مسألة حركة الكاميرا التي تدور باستمرار حول وجه الضيف لتلتقط ادق تفاصيله وخلجاته المتناسبة مع الاحداث التي يسردها سواء كانت مضحكة او محزنة بقصد جذب انتباه المشاهد طوال الدقائق العشرين التي تبث خلالها المقابلة. وتؤكد غادة خوري ان اختيار الضيوف يشكل حجر الاساس في استمرار البرنامج «فنحن نريد ضيوفاً يتمتعون بالجرأة والاقدام ليتحدثوا عن كل ما خبروه في حياتهم للمرة الأولى لا ان يتصنعوا الاجابات وينمقوها". لذلك جاء اختيار المسرحيين والكتاب والممثلين والمخرجين على رأس القائمة «فهم يعرّون انفسهم امام الكاميرا من دون خوف او وجل».

ورغم الصبغة النسائية المسيطرة على البرنامج من اعداد واخراج، تعترف غادة خوري انها تجد صعوبة في استقطاب ضيفات الى الاستوديو «فالنساء يخجلن من الحديث عن بعض جوانب حياتهن كأول حب او اول خيبة امل، مثلاً، خوفاً من ردة فعل الجمهور السلبية. اما الرجال فيتمتعون بقدرتهم على تناول كافة المواضيع من دون تردد».

=