تشريعات فلسطينية لتقنين انتشار المحطات التلفزيونية والإذاعية

د. طوقان: لدينا 40 محطة تلفزيونية و20 قناة إذاعية تديرها كفاءات محلية

TT

ذكر د.عبد الفتاح طوقان مدير العلاقات الدولية والمشاريع الاعلامية في هيئة الاذاعة والتلفزيون في فلسطين المعاناة الكبيرة التي يواجهها الإعلام الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وكان آخرها قصف محطة الإذاعة الفلسطينية في رام الله بهدف قطع البث والإرسال كون سوق إذاعة فلسطين يعبر عن الآمال العريضة للشعب الفلسطيني وينتصر لقضاياها ويشكل عبئاً إعلامياً على صانع القرار الإسرائيلي وكذلك الاغتيالات التي يتعرض لها الإعلاميين في مراكز صناعة القرار الفلسطيني.

«الشرق الاوسط» اجرت الحوار التالي مع الدكتور طوقان حول عدد من القضايا التي تواجه الاعلام الفلسطيني في هذه المرحلة.

* كيف ترى كباحث ومعد ومقدم برامج مستقبل الإعلام والبرامج في تلفزيون فلسطين في المنظور القريب؟

ـ أولاً الإعلام الفلسطيني هو إعلام أرض مغتصبة تحت دنس الإحتلال الإسرائيلي وليس إعلام دولة ذات سيادة واستقلال، لذا لا يمكن أن نقارن بين هذا الإعلام والإعلام في ظروف طبيعية، فالإعلام الفلسطيني يحمل الرسالة الوطنية لتحرير الأرض ولأنه كذلك إتهم بأنه إعلام تحريضي يحرك الشارع ولنا الفخر بهذه التهمة لأن القضية وطنية والإعلام جزء من هذه القضية.

* وماذا عن انتشار عدد كبير من محطات التلفزة والإذاعة في فلسطين؟ هل سيكون لهذا الوضع تشريعات في المستقبل؟

ـ هناك 40 محطة تلفزيونية يملكها القطاع الخاص و20 محطة راديو. هناك بدايات لوضع تشريعات لتقنين العمل ورفع سويته ونحن نفتخر أننا من الدول الديمقراطية التي يتسع فيها المجال لكل الأطياف والتوجهات، لأن تكون لها محطاتها التلفزيونية والإذاعية التي تعبر عن رأيها وهذه المحطات محلية كما هو موجود في كندا وأوروبا ولا تقل عن المحطات العالمية ويديرها مجموعة من الشباب الفلسطيني المثقف، وكهيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين سعداء بهذا الكم الإعلامي المتميز الذي يدل على التفوق الفلسطيني في الفكر والإدارة الإعلامية.

* وما هي علاقة هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين مع اتحاد الإذاعات العربية؟

ـ نحن عضو في اتحاد الإذاعات العربية والدولية ولنا اتفاقيات إعلامية مع حكومات مختلفة منها فرنسا وكندا ونشارك في المؤتمرات العالمية المختلفة ولنا مقعد في مجلس اتحاد الإذاعات العربية ونعمل على وضع التلفزيون والإذاعة على الإنترنت والتلفزيون الفلسطيني من أوائل التلفزيونات العربية الفضائية التي اختارت البث الرقمي.

* وماذا عن الدراما؟

ـ كان هناك العديد من المسلسلات التي يعرفها المشاهد من خلال الإذاعة والتلفزيون ساهمت في إخراجها والإشراف عليها ودعمها الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وأيضاً نستقطب المبدعين الفلسطينيين والكفاءات الفلسطينية وندفع بهم الى الصفوف الأولى للأعمال الدرامية.. لكن يجب أن لا ينظر الى الإعلام الفلسطيني بأنه إعلام ترفيهي، فهو إعلام له قضية وهذه القضية تمر عبر الشرعية المتمثلة بالمجلس الوطني الفلسطيني ودعم الدراما يأتي في إطار دعم القضية.

* وكيف تواجهون آلة الإعلام الصهيوني؟

ـ نحن نرصد ونتابع كل ما يكتب في الجرائد والصحف والمجلات وما يبث في التلفزيون والإذاعة الإسرائيلية ولدينا برنامج سياسي يقدمه يوسف القزاز وتساعده في الإعداد ناريمان عواد، البرنامج يدور حول كل ما يصدر بالجرائد الإسرائيلية وله علاقة بالقضية الفلسطينية والمطلوب في النهاية جهد إعلامي عربي لمواجهة الإعلام الصهيوني وفي نفس الوقت دعم الإعلام الفلسطيني من خلال الدعم المادي ورفع سوية الكفاءات من خلال البعثات التعليمية في الجامعات العربية وتمويل المشاريع الإعلامية لهيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين.

=