برنامج «يوميات» التي تقدمه قناة «المستقبل» بشكل شبه يومي - خمس مرات في الأسبوع - هو واحد من البرامج القليلة الجادة والمعنية بالمواطن البسيط والإنسان العادي.
«يوميات» هو أحد برامج ما يمكن أن نطلق عليه: الصحافة التلفزيونية، وهي نوعية من البرامج لا نراها بكل أسف من خلال شاشات القنوات الفضائية العامة، أو بمعنى آخر عير المتخصصة، رغم أن مشاهدي هذه القنوات يحتاجون إلى متابعة مثل هذه البرامج التي تتناول همومهم وتشبع اهتماماتهم وتناقش قضاياهم بصدق وموضوعية.
البرنامج أشبه بالتحقيقات الصحافية التي تتناول موضوعا ما فتشبعه دراسة وبحثا ثم تلتقي بالمتخصصين ليقوموا بإلقاء الضوء على جميع جوانب الموضوع أو القضية محل البحث. هذا عدا أن البرنامج يهتم بعرض معاناة الناس الذين يتعرضون لمشكلة ما ويسمح لهم بطرح مختلف أنواع الأسئلة على المختصين في سبيل الوصول إلى تفسير علمي كامل عن القضية محل البحث.
الشيء الذي لا أفهمه هو تخصيص وقت شبه ميت لبث هذه البرنامج مما أثر سلبا على درجة متابعته، وهو شئ طبيعي للغاية.. فكثيرا ما يحظى برنامج ما بنسبة متابعة كبيرة ليس لأنه جيد ولكن لأنه يعرض في وقت جيد، والعكس صحيح.
«يوميات» برنامج يعنى بالإنسان البسيط، أي بالغالبية العظمى من مشاهدي التلفزيون.