المذيعة البرازيلية في تلفزيون «إن. بي. إن» اللبناني تنصح زميلاتها بالسكوت

كارولينا دي أوليفيرا: إمكانياتي الإعلامية كبيرة والإطراء لا يشعرني بالغرور

TT

درست البرازيلية كارولينا دي اوليفيرا فن تصميم الازياء واحبت الرسم فنالت الجائزة الثانية في مسابقة عالمية ولم تكن تتجاوز 13 من عمرها. وتطل في الفترة الحالية مقدمة برنامج الصباحية الذي تعرضه شاشة «NBN» الاخبارية اللبنانية. وكارولينا البرازيلية الاصل تعيش منذ 13 سنة في لبنان وكثيرون يدهشون، كما تقول، عندما يعرفون انها تتكلم اللغة العربية بطلاقة كون اسمها واطلالتها لا يوحيان بذلك. بالنسبة اليها البرامج الفنية قلما تستهويها وتفضل الثقافية والاجتماعية والتربوية اكثر اما السياسة «فهي آخر اهتماماتها» كما قالت لـ«الشرق الأوسط» وفي ما يلي نص الحوار:

* الى اي مدى فتح الجمال لك فرص العمل التلفزيوني؟

ـ لا ارضى بأن يُقال اني جميلة فقط، لست عارضة ازياء واذا قُبلت في التلفزيون كمذيعة اكراماً لشكلي فقط لاعتبرت الامر بمثابة الاهانة الموجهة الي. فالمذيعة التي تحب ان تعرض شكلها من الاجدى لها ان تخوض غمار عروضات الازياء او مباريات الجمال.

* الا تجدين ان محطات التلفزيون يهمها المذيعة الجميلة اكثر من غيرها؟

ـ بشكل عام يجب ان يتوافر الجمال في المقدمة بنسبة 30% والذكاء بنسبة 70%، لا اعتبر ان الاعتماد على مذيعات فائقات الجمال كاف واجد ان معظمهن صاحبات حضور أخاذ وكاريزما ولسن صاحبات جمال باهر.

* لماذا العمل في محطة «NBN» الاخبارية؟

ـ بنيت الكثير من الآمال على محطة NBN كونها محطة اخبارية اساساً وارضية وفضائية من ناحية اخرى، ووجدت ان برنامج «الصباحية» الاكثر ملائمة لطموحاتي من حيث نوعية فقراته.

* ما هي نوعية البرامج التي تفضلين تقديمها؟

ـ شكلي الخارجي لا يوحي للوهلة الاولى بالامكانات التي يمكنني القيام بها. عبرت عدة مراحل الى ان اكتشفت هويتي الاعلامية، احب تقديم البرامج الفنية لكن ذلك لا يرضي طموحي واهوى تقديم البرامج الثقافية.

* الى اي مدى تتدخلين في عملية الاعداد؟

ـ بالنسبة الى برنامج «الصباحية» تزودنا معدة البرنامج بالمواد ونصوغها وفقاً لاسلوبنا الخاص، لأنه من الافضل الا تكون المقدمة اسيرة السؤال او الموضوع المعد لها، ومن الممكن ان تقع في مطبات مفاجئة وحرجة اثناء الحوار اذا كانت بعيدة كلياً عن جو الاعداد.

* ما هو الخطأ الذي تتجنبين الوقوع فيه اثناء محاورة الضيف؟

ـ اعتبر ان «سكوت المذيعة من ذهب» في كثير من المواقف، وقلما نجد مذيعة تفسح المجال للضيف بإبداء آرائه دون مقاطعته اكثر من مرة، احاول قدر الامكان الكلام او المقاطعة عندما تدعو الحاجة فقط حتى لا اقع في مشكلة «عرض العضلات» والادعاء بالمعرفة.

* ما هي المواصفات التي يجب ان تتحلى بها المذيعة؟

ـ اهم ما يجذب في المذيعة صفة العفوية، لكن نسبة المقدمات العفويات قليلة، مع انهن لسن متصنعات في الحياة العادية، انما قد يضع مخرج البرنامج المذيعة في اطار يقيدها ويفرض عليها ارتداء قناع يخفي عفويتها وعليها في هذه الحالة الا تنصاع لارادته كي لا تخسر جمهورها.

* الى اي مدى تمتلكين صفة العفوية؟

ـ انا عاشقة لعدسة الكاميرا، عندما اظهر على الشاشة انسى كل ما يدور حولي وادرك تماماً ان هناك عيوناً وآذاناً تصغي الي وتترقبني وتنتقدني في الوقت نفسه. يُقال لي انني امتلك العفوية والطبيعية وقريبة من القلب، اعتبر ان مهمتي نقل البسمة والفرح الى الجمهور وليس التعاسة والجمود.

* الا يُكسب الاطراء المذيعة شيئاً من الغرور؟

ـ لست بحاجة للظهور على الشاشة لكي يمتدحني الناس او يرونني جميلة، انا بطبعي انسانة اجتماعية اظهر في الكثير من المناسبات واسمي الغريب بعض الشيء هو الوحيد في لبنان، لذلك لا بد من ان اشعر بالتميز عن الاخريات. المديح لا يكسبني الغرور اطلاقاً، واعتبر انني لم ابدأ بعد مشواري الاعلامي.

* ما هو الخطاء الذي ندمت عليه في حياتك؟

ـ اعتبر انني ارتكبت خطأ فادحاً عندما خسرت سنتين من حياتي المهنية، كان من الممكن ان استفيد منهما كثيراً والسبب يعود الى التنازل الذي قدمته من اجل خطيبي، تاركة عملي التلفزيوني. لم نعد في عصر الرجل العامل والمرأة مربية المنزل، وانصح كل فتاة بعدم التنازل عن عملها وتتبع احلامها لتحقق طموحاتها المهنية وعلى الرجل ان يحترم وجودها، كإنسانة فاعلة في المجتمع ويقدر امكاناتها وعطاءاتها.

=