نوال الزغبي: ترددت كثيرا قبل طرح ألبوم «عينيك كدابين» خوفا من أغاني الرقص

لا توجد مشاكل بيني وبين عمرو دياب لكي أرفض فكرة التمثيل

TT

على الرغم من غيابها، الذي قارب العامين، عن الساحة الفنية عادت المطربة اللبنانية نوال الزغبي هذا الموسم من خلال البومها الجديد «عينيك كدابين»، الذي حصلت اغنيته الرئيسية «عينيك كدابين» على المركز الاول في مسابقات الـ top 10 للراديو والتلفزيون المصري.

تقول نوال الزغبي لـ«الشرق الأوسط» عن طول فترة غيابها: لقد قدمت الكثير من الاعمال الفنية التي قاربت 10 البومات ونالت استحسان الجمهور وثقته بي كمطربة فلم يكن من الممكن ابدا ان اضحي بمجهود السنين في لحظة تسرع لمجرد الوجود على الساحة الغنائية، لذلك كان المهم ان ادقق في اختياري الجديد، خاصة بعد البوم «طول عمري».

نوال لا تنكر ايضا ان غيابها كان وراءه رغبتها في ان يشتاق الجمهور لسماعها حتى لا يصاب بالملل مما تقدمه، وقالت اعتقد ان غيابي حقق هذا الهدف كما ان الاشاعات التي ترددت منذ عام تقريبا عن قرب نزول الالبوم في السوق، وهو ما لم يحدث، افادني في زيادة اقبال الناس على الالبوم، على الرغم من ان التأجيل المتكرر لطرح الالبوم لم يكن بيدي لانني كنت مترددة لاحساسي ان الالبوم ما زال يحتاج شيئا اضافياً حتى عثرت على اغنية «عينيك كدابين» واضفتها للألبوم. الى جانب هذه الاسباب اكدت نوال انها شعرت بان الساحة الفنية بات فيها العديد من الأعمال التي لا تستطيع ان تجاريها بسبب ما تتضمنه من رقص بمناسبة وبدون مناسبة، وهو ما لا تستطيع تقليده على حد قولها مؤكدة انها راقصة فاشلة.

ظاهرة سرقة الاغنيات الجديدة أو ما يطلق عليه قرصنة الاغاني التي طالت البوم نوال الزغبي وتحديدا اغنية «بعينك» مما اثر بشكل كبير في ميعاد طرح الالبوم خوفا من عدم اقبال الناس عليه لتوافر اغنيته الرئيسية في سوق الكاسيت، عن ذلك تقول نوال: الاغنية كانت جيدة للغاية لكن مع احترامي لمحسن جابر، الا ان الخطأ يقع عليه، لانه هو من قام بطرح الاغنية في قناة مزيكا ضمن خطة الدعاية للالبوم، ولكن استطاع قراصنة الاغاني، للاسف، الحصول على الاغنية وتم طرحها في البومات مجهولة تضم العديد من الاغنيات الاخرى الشهيرة لفنانين مصريين وعرب، ورغم ذلك فأنا اعتقد ان البوم «عينيك كدابين» صياغة جديدة لي كفنانة ويمثل نقلة حقيقية ومختلفة على جميع المستويات بداية من الألحان والكلمات وحتى الاداء نفسه، فقد تعاونت مع نخبة كبيرة من الملحنين والمؤلفين في الالبوم، منهم محمد رفاعي وطوني ابو كرم وايمن بهجت قمر ومصطفى مرسي وحمدين سهيل الكتبي ونبيل افيوني وامير طعيمة. اما الملحنون فتعاملت مع عمرو مصطفى وسمير صغير ومحمد يحيى وشريف تاج، وقمت بتصوير اغنية «عينيك كدابين» وهي من كلمات والحان محمد رفاعي واخراج سليم ترك. هذا وسأقوم بتصوير اغنية «تجمعنا الساعات» قريبا.

اما عن الدويتوهات الفنية، خاصة ان بدايتها الفنية الناجحة كانت من خلال دويتو «مين حبيبي انا» الشهير مع المطرب وائل كفوري، قالت نوال: لا افكر حاليا في أي دويتوهات فنية فأنا احاول التركيز على عملي المفرد، لان هذا يحتاج مجهوداً كبيراً وطاقة لا حدود لها للتجويد، واذا كان الدويتو لن يضيف لي فلن اقبل عليه، واعتقد ان نجاح «مين حبيبي انا» لن يتكرر كثيرا فأنا بصراحة مع كل عمل فني اتحدى نفسي قبل ان اتحدى الاخرين، لذلك احاول دائما التركيز اكثر حتى اكون على قدر التحدي الذي اضع نفسي فيه.

نوال لم تنف تقليدها بعض المطربات الاجنبيات، مثل شاكيرا التي قوبل تقليدها لها خاصة في الملبس وتسريحة الشعر في البومها السابق «طول عمري» بنقد كبير، وقالت ما المانع ان اقلد فنانة مشهورة وناجحة واذا كانت مطربة عالمية تعتمد الموضة من خلال كليباتها فما المانع ان اقلدها وارتدي اشياء مقاربة لها لان الفنان الاكثر تميزا هو الذي يستطيع ان يكون متميزا في كل شيء.

اضف الى ذلك انني كنت احلم بالعالمية مع البومي «طول عمري»، لكن ذلك لم يعد حلما كبيرا لي الان فلقد تغيرت افكاري كثيرا لان العالمية لها متطلبات كثيرة وتضحيات كبيرة، من اهمها الاندماج مع المجتمع الغربي وربما الإقامة في دول صناعة الفن العالمي.

نوال اكدت ان رفضها الاشتراك في بطولة فيلم سينمائي مع المطرب عمرو دياب لم يكن بسبب خلافات بينهما كما تردد وقالت: انا اكن كل الاحترام لعمرو دياب كمطرب كبير لكن رفضي لفكرة الاشتراك معه في الفيلم السينمائي الذي يعد له ليس لها أي علاقة بالاشاعات التي ترددت وانما أنا أرفض فكرة التمثيل نفسها لانني اعتقد اني لن اكون ناجحة فيه ولست مهيأة له ايضا ويكفيني الان اني مطربة.