غريس الريس: «ستار كلوب» خرج عن المألوف واتبع طريقة تصويت عادلة

مقدمة البرامج على شاشة «نيو تي في» اللبنانية ترفض برامج «تلفزيون الواقع» ولا تستبعد انتقالها الى محطة اخرى

TT

مشوارها الاعلامي لا يتعدى عمره السنوات القليلة، ومع ذلك استطاعت غريس الريس تثبيت خطواتها في الاعلام المرئي بعد تقديمها عدة برامج فنية من خلال شاشة «نيو. تي. في». حالياً تقدم غريس برنامج «ستار كلوب» الخاص بهواة الغناء وتعتبره علامة فارقة في مسيرتها القصيرة اضافت اليها الكثير من الخبرة والانتشار الواسع، سيما انه برنامج ذو امكانيات ضخمة وقد رصدت له ميزانية كبرى كما ذكرت.

وكانت قناة «نيو. تي. في» قد انضمت اخيراً الى قافلة المحطات التلفزيونية التي تشجع المواهب الفنية من خلال «ستار كلوب» ويستضيف المشاركين ويقسمهم على عدة مجموعات يعلن عن الفائزين فيها في نهاية الحلقة الرابعة من كل مجموعة، بناء على نتيجة قوامها 50% من تصويت المشاهدين و50% من علامات لجنة التحكيم.

وتقول غريس في هذا الصدد «نعم خرجنا عن المألوف واتبعنا طريقة جديدة في التصويت للمشاركين لنكون عادلين، ولا نظلم احداً وقد لاقت صدى طيباً لدى المشاهدين والمشاركين في البرنامج معاً». وترفض غريس مقولة ان Star Club هي نسخة طبق الاصل عن برامج اخرى مماثلة سبق ان عرضت على قنوات اخرى. وتوضح: «جميع هذه البرامج مستوحاة من مصادر واحدة ولكن Star Club حاول الابتكار والتطور».

وسبق لنيو. تي.في ان عرضت برنامجاً بعنوان «هذه ليلتي» من تقديم غريس، وكان يستضيف ملحنا عربيا يستقدم معه اربعة مشتركين من بلدان عربية مختلفة يؤدون اغانى قديمة، وتعتبر غريس «ستار كلوب» هو تكملة لـ «هذه ليلتي».

وتؤكد انها كمشاهدة انحازت الى عدد من المشاركين في البرنامج، امثال ناي سليمان من لبنان وسلطان ابو سلطان من الامارات العربية وهما من المجموعة الاولى، وكذلك باسم من لبنان وبشرى من تونس في المجموعة الثانية. كما اعتبرت ان تلفزيون الواقع بحد ذاته لم يضف اي جديد للمشاهد بل كشف النقاب عن خصوصيات واشياء حميمة كان من الافضل عدم تسليط الاضواء عليها. واضافت: «لم اتقبل الفكرة بعد ولو كان «ستار كلوب» يعتمد على الـ Real TV لكنت تريثت قبل المشاركة في تقديمه».

وتحفظ غريس بعض نصائح الضيوف الذين استقبلتهم في برنامجها والتي توجهوا بها الى المشاركين ومنهم وليد توفيق، الذي نصحهم بالابتعاد عن الغرور لانه مقبرة الفنان، فيما طالبتهم انوشكا بحفظ الجميل لكل شخص مد لهم يد العون في اولى خطواتهم. اما علاء زلزلي فركز على التمييز من خلال هوية فنية خاصة بكل منهم.

وغريس المتزوجة حالياً دخلت الاعلام المرئي منذ عام 2002 وقدمت اكثر من برنامج تلفزيوني دائماً عبر النيو. تي. في بينها «خود المية وكمّل الغنية» الذي تابعه المشاهدون في موسم رمضان الماضي، وهي تعمل ايضاً في دائرة الموسيقى والمنوعات في المحطة نفسها، الامر الذي اكسبها ثقافة فنية عالية كما تقول خصوصاً ان رئيس الدائرة هو الموسيقي وجدي شيا الذي زرع فيها حب الموسيقى والاغاني القديمة ودفعها للاطلاع على سيرة عمالقة الفن امثال محمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وام كلثوم وغيرهم.

ولا تستبعد غريس الانتقال للعمل في المستقبل في مجال «التوك شو»، وتقول: «حالياً انا متفرغة لبرنامج سوبر كلوب ولا ادري ماذا يحمل لي المستقبل فكلام الغد للغد!».

وتبدي غريس اعجابها الكبير بعدد من الاعلاميين اللبنانيين بينهم مارسيل غانم مقدم برنامج «كلام الناس» عبر شاشة ال. بي. سي وكذلك هيام ابو شديد التي تنقلت في اكثر من صرح اعلامي احدثها محطة «الحرة»، وهي تنتظر الاطلالة الجديدة لجورج قرداحي عبر ال. بي. سي بفارغ الصبر.

وتختار غريس المقدم التلفزيوني نيشان ديرهروتيان من اسرة النيو. تي. في فيما لو قدر لها تقديم برنامج مشترك مع احدهم لانه حسب رأيها يتمتع بجاذبية كبيرة وتشعر بانسجام معه في العمل، اذ سبق وشاركته تقديم حفلة فنية خاصة نقلتها المحطة.

ولا توافق غريس على ما يتردد حول سياسة النيو. تي. في مع مقدميها، اذ يقال انها تخصص لكل منهم موسماً خاصاً فيكون نجمه بطريقة او بأخرى. وحالياً هو موسم غريس الريس فيما كان نيشان ديرهاروتيان نجم رمضان الماضي وقبله كانت مريم نور وغيرهم من المقدمين. وتوضح «ان هذه المقولة لا تمت للحقيقة بأي صلة، فالـ «نيو. تي. في » اعتادت تكثيف الحملات الاعلانية المرافقة لكل برنامج جديد تبثه وذلك لاعطائه حقه وتزويده بزخم كبير ليس اكثر».

ولا تتوانى غريس عن توجيه الانتقاء لنفسها وهي تثابر على مشاهدة حلقات برنامجها بعد تسجيلها على شريط فيديو. وتقول: «كنت في الماضي اتحدث بسرعة كبيرة فعملت على التخلص من هذه العادة كما انني لا انسى نصيحة استاذي وجدي شيا في كل مرة اقف بها على المسرح او امام الكاميرا وهي التحلي بالهدوء».

واذا سألتها ما هو اول اجراء قد تقوم به فيما لو تبوأت مركز مدير احدى القنوات التلفزيونية اجابت: «الجأ الى منع بث الكليبات الغنائية التي لا تنسجم مع تقاليدنا الشرقية».