حميد راشد: العالم العربي يفضل القنوات المفتوحة على القنوات المشفرة

المدير العام لشركة رؤية الإمارات لخدمات تلفزيون الكابل يؤكد أن ظاهرة القرصنة على القنوات المشفرة أخطر مشكلة تواجه الإعلام العربي

TT

اكد حميد راشد المدير العام لشركة رؤية الامارات لخدمات تلفزيون الكابل والوسائط المتعددة Eـ Vision والتي تأسست عام 2000 بهدف تقديم خدمات الترفيه والمعلومات والخدمات التعليمية وخدمات الوسائط المتعددة (الصوت والصورة) المباشرة لدولة الامارات العربية المتحدة قبل انطلاقها الى السوق العربي عموما والخليجي خاصة، ان عمليات القرصنة على القنوات المدفوعة تعد من اهم القضايا التي تواجه مسيرة التلفزيون المدفوع في المنطقة، واعتبر حميد في لقاء اجرته معه «الشرق الاوسط» خلال زيارته القصيرة للقاهرة ان شركته تقدم خدمات (الكابل) لاول مرة في المنطقة وبمستوى عالي الجودة على حد تعبيره.

* ما هو الهدف الذي انشئت من أجله «رؤية» وما الذي تسعى إليه؟

ـ تأسست شركة رؤية سنة 2000 بهدف اعادة بث القنوات التلفزيونية بتقنية جديدة وحديثة للمنطقة، ونحن نتبع لمؤسسة الامارات للاتصالات وقد جاء انشاؤها بهدف تلبية الطلب على أرقى خدمات الترفيه في المنطقة عن طريق خدمات الوسائط المتعددة (الصوت والصورة) المباشرة بالامارات وذلك وفق أحدث تقنيات البث الرقمي، فخدمة التلفزيون المدفوع الأجر تحدث عن طريق الكابل التلفزيوني، ولكن للأسف فالعالم العربي يفضل القنوات المفتوحة عن القنوات المشفرة، وفي العالم الغربي يكون في الغالب عن طريق القنوات المشفرة، لان المشارك فيها حينما يدفع سيحسن نوعية البرامج التي يريد مشاهدتها، وهذا النظام مستمر في اميركا واوروبا منذ أكثر من 50 عاما، ونظرا لوجود عدة شركات في العالم العربي قررنا جمع جميع الباقات من ART وشوتايم وأوربت وغيرها وبثها عن طريق طبق واحد، وهو ما يعطي فرصة الاختيار، وأنشأنا قنوات خاصة بنا مثل قناة الاخبار، قناة الالعاب التفاعلية والقناة الترويجية، وقناة الاطفال، بالاضافة الى اننا نقدم خدمة المشاهدة حسب الطلب ونقدم فيها افلاما اجنبية وعربية وهندية وهناك ايضا خدمة الإنترنت بسرعة عالية.

* كم عدد الساعات التي تبثها هذه القنوات؟

ـ تستمر قناة الاطفال من 7 صباحا حتى 10 مساء والباقي يستمر 24 ساعة وقد بدأنا في البداية للبث لمدينتي ابوظبي ودبي ثم امتد البث لباقي الامارات.

* هل يعني هذا انها لا تبث في باقي دول الخليج؟

ـ خدمة الكابل التلفزيوني التي نقدمها غير موجودة في أي دولة عربية أخرى، ونحاول ان ننتشر في العالم العربي بداية من الكويت ثم باقي دول الخليج، ثم الوطن العربي فيما بعد.

* ما هي القنوات المصرية الموجودة بين القنوات التي تبثونها؟

ـ بالطبع، فنحن نعيد بث القناة المصرية الأولى والثانية والنيل للأخبار وميلودي وكانت معنا دريم ثم انفصلت.

* لماذا انفصلت دريم؟

ـ لانها لم تجدد العقد معنا.

* أريد أن تحدثني عن علاقتكم بمزودي الخدمة لكم مثل اوربت وشوتايم وART خاصة انهم يعملون في نفس السوق الذي تعملون بها؟

ـ هم معنا لاننا نزود الخدمة عن طريق الشبكة، ثم اننا نعرف السوق جيدا لاننا نتبع شركة اتصالات الامارات التي تعمل في السوق منذ 30 عاما ولاننا نملك قاعدة بيانات هواتف المشتركين في الدولة، وأيضا نملك شبكة التوزيع في الامارات ونقوم بعملية الترويج والدعاية، وهو ما يمثل اضافة لهم، وعموما فالمشترك له الحرية في ان يذهب اليهم مباشرة عن طريق الساتلايت أو يأتي إلينا والاستفادة من خدماتنا الأخرى، فأنا أتنافس معهم.

* هل تضع سوق القاهرة في اجندة عمل الشركة المستقبلية؟

ـ سوق القاهرة صعب، بسبب عملية القرصنة، لأنه لا يوجد تشريع يحد من هذا، ولا ميثاق عمل، وعملية السطو هذه تكلف اميركا آلاف الدولارات سنوياً فالعملية منتشرة في كل انحاء العالم وهي مكلفة جدا.

* هل هناك سوق عربية أخرى تراهن عليها؟

ـ اتصور ان السوق السعودية سوق واعدة، والسوق الخليجية أيضا، لكن ليس سهلا الدخول الى أي سوق لانه يتطلب ميزانيات وخططا للسوق.

* هل هناك رقابة مفروضة على اختيار القنوات التي تبثونها؟

ـ عندما ننتقي قناة لبثها نضع في اعتبارنا دائما ان هذه القناة ستكون اضافة للعائلة العربية، وعموما فالاشخاص بغض النظر عن اجناسهم، ودياناتهم وتوجهاتهم يريدون شيئا عائليا. حتى في قنوات الاطفال نحاول ان نقدم شيئا يليق بالطفل العربي; بتقاليده بمعتقداته فنحاول ان نخفف العنف منها.

* وماذا تفعل شركة «رؤية» إزاء ظاهرة السطو التي انتشرت أخيرا على القنوات المشفرة؟

ـ نحاول بالتعاون مع وزارة الاعلام الحد من هذه الظاهرة، لأنها ليست في صالح أحد. وأرى ان ظاهرة القرصنة من أخطر المشاكل التي يعاني منها الاعلام العربي ويجب على الشركات المنتجة لخدمات الكابل ان تقوم بدورها للحد منها.