وافقت الرقابة المصرية على المصنفات الفنية حديثا على عرض الفيلم الاميركي التسجيلي «فهرنهايت 9 /11» للمخرج مايكل مور والذي حصل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي الماضي.
ويقول د. مدكور ثابت، رئيس الرقابة على المصنفات بمصر، : نحن كجهاز رقابة نرحب بشدة بعرض الفيلم من دون أية شروط أو تحفظات لعلمنا أن الفيلم تسجيلي يتناول حقائق وليس دارما سينمائية .. قد يعترض البعض على وجهة النظر في الدراما أو المعالجة السينمائية في سيناريو الفيلم ومن حق الجمهور المصري والعربي مشاهدته ومعرفة مدى الجرأة في التناول، ولماذا لاقى كل هذا النجاح في مهرجان كان عند عرضه حديثا باميركا حينما سمحت بعرضه ، اذ كان قبيل المهرجان ممنوعا من العرض بالولايات المتحدة الاميركية، ويكشف الفيلم علاقة بوش الابن بأسامة بن لادن وأسرار اتصالات الـ«سي آي إيه» بالحركات المتشددة في العالم.
ويضيف ثابت: لقد أرسلنا خطاب تحية للشركة المصرية الموزعة التي تولت توزيع الفيلم في مصر كموقف جريء من الناحية الفنية والتجارية والسياسية على اعتبار ان جمهور السينما بمصر لم يعتد على مشاهدة افلام تسجيلية برغم ان فهرنهايت 9 /11 ليس مجرد فيلم تسجيلي عادي ولكن الشركة تتحمل بعض المخاطرة بخلق ذوق جديد للجمهور في وقت ذروة مشاهدة الافلام العربية في موسم الصيف بينما الافلام الأجنبية تتراجع تماما لضعف الاقبال عليها.