عبد الله القعود: أقسو على بعض الهواة رأفة بهم

الملحن الكويتي يرى ان «سوبر ستار» أعطاه إلى جانب الشهرة خبرة في التعامل مع الآخرين

TT

عرف المشاهدون الملحن الكويتي عبد الله القعود من خلال لجنة الحكم في برنامج «سوبر ستار». وقد وصفه الموسيقي احسان المنذر بالزميل الراقي، وهي صفة يطلقها عليه جميع العاملين في البرنامج، بدءاً من المصورين ومهندس الصوت وصولاً الى المشتركين والقيمين على قناة «المستقبل».

والمعروف عن عبد الله كلامه القليل وهدوءه الملفت خلال التصوير، ورغم ذلك وصفه زميله في اللجنة الياس الرحباني مازحاً بأنه «جزار»، والسبب تميزه بقول الكلمة اللازمة عند الضرورة.

ويوضح القعود: «ان الموسيقي الياس الرحباني أطلق علي هذا اللقب من باب الدعابة ليس اكثر، لأن علاقة متينة تربط بيننا نحن ثلاثي اللجنة، ولا أذيع سراً اذا قلت انني عندما اقسو على احد الهواة او المشتركين في البرنامج، يكون ذلك من باب الرأفة به، فقد يصح ان يبرع في مجالات اخرى وليس في الغناء. وانا لا أتوانى عن قول ذلك له مباشرة من دون لف او دوران».

ويرى القعود ان «سوبر ستار» أعطاه، الى جانب الشهرة، خبرة في التعامل مع الآخرين، وبالتالي معرفة وطيدة بأشخاص ملمين في مجال الموسيقى والفن، أمثال الياس الرحباني وفاديا طنب وتونيا مرعب، مروراً بالمخرج ناصر الفقيه والمديرين المسؤولين في قناة «المستقبل». ويستطرد: «ولعل اكثر ما افتخر به هو محبة الناس لي، وألمسها من خلال كل وجه ألتقي به ويحييني بمودة».

ويصف القعود خروج المشتركة اللبنانية بريجيت ياغي بالمشرّف، واكد انها في الحلقة الاخيرة كانت قمة في التألق، فغنت افضل ما لديها كما تلقت اعلان خروجها من البرنامج بابتسامة عريضة، فتوجت فنانة منذ لحظتها رمزاً للفتاة اللبنانية الحقيقية المعروفة بذوقها وتهذيبها. وعارض القعود كل ما يتردد عن عدم وجود الحظ الكافي لنجاح اي مشترك لبناني، واوضح: «هذا غير صحيح، فالمتسابق الناجح يفرض نفسه بنفسه، والتصويت يأتي نتيجة حماس الجمهور لمشترك اكثر من غيره وليس لأي سبب آخر! وكانت بريجيت ياغي اللبنانية الوحيدة التي بقيت في البرنامج حتى مشارف الحلقات الاخيرة، الامر الذي أعتبره انجازاً بحد ذاته».

اما بالنسبة للمشتركين الاربعة الذين سيفوز احدهم بلقب «سوبر ستار»، فقد اعتبرهم جميعهم مؤهلين للفوز باللقب، فوصف المشترك السوري هادي اسود بصاحب الكاريزما والاطلالة المميزة والذي تدرج من الاسفل الى الاعلى ببراعة، اما الليبي ايمن الاعتر فيجده صاحب انسيابية ملحوظة في الاداء ولديه عرب سريعة ومركزة. اما الفلسطيني عمار حسن فيرى فيه الحماس والشغف الدائمين لإعطاء الافضل كما وصفه بصاحب الصوت العريق. وانهى مع المصري رنيم قطيط الذي وصفه بالمطرب بكل معنى الكلمة اذ لا يستطيع ان يستمع له من دون ان يقول آه... الله!.

وعندما سألناه عن اسم المشترك الذي يرجح فوزه، اكد ان له الحق بالامتناع عن الاجابة، الا ان من يتابع البرنامج باستطاعته من خلال مراقبة منطقة الخطر في برنامج النتائج في اليوم التالي لحلقة البرايم، ان يتعرف الى اسمه وبسرعة. واشار الى ان ما أتعبه في ممارسة عمله كعضو لجنة حكم هو سفره المتكرر، الامر الذي انهكه وقد ظهر ملياً في احدى حلقات البرنامج عندما اضطر للخروج قبيل انتهائها فنقل الى المستشفى لوعكة صحية ألمت به بسبب الارهاق. والملفت ان القعود لا يتابع حلقات البرنامج بعد عرضها اي لا يسجلها لمشاهدتها من جديد، ويرد قائلاً: «ليس لدي الوقت الكافي في الحقيقة لأقوم بذلك، كما ان ما نقوله غالباً في اي حلقة يكون ما يجب قوله من دون زيادة او نقصان فنكوّن رأينا مسبقاً من خلال البروفات المتكررة».

اما الشيء الوحيد الذي اخذه منه «سوبرستار» فهو وقته، الا انه يستدرك قائلاً بلهجته الكويتية: «ولكن ما اعطاني اياه هو اكثر بكثير!». ولا يتوانى الملحن الكويتي عن الاعتراف بإعجابه ببرنامج «ستار اكاديمي» لهواة الغناء والذي عرضته المؤسسة اللبنانية للارسال (LBC)، وخصوصاً التابلوهات المبهرة التي كان يطل بها على المشاركين. وهو يعتبر ان الساحة الفنية تتسع للخريجين الجيدين لمثل هذه البرامج التي غزت التلفزيونات المحلية بعدما كان تلفزيون «المستقبل» هو السباق وصاحب افضل نوعية في الاصوات لدى المشتركين.

واكد ان النصائح التي يتوجه بها للهواة من اللحظة الاولى تصب طبعاً في مصلحتهم، الا انه لا يتوانى عن السكوت عندما يلمس إصراراً لدى المشترك نفسه على اداء اغنية معينة، «عندما نعطي رأينا كلجنة حكم فذلك عن تجربة وخبرة سابقين، ولكن هذا لا يمنع من ان يتصرف المشترك بحرية ويتحمل مسؤولية قراره».

اما النصيحة التي يوجهها لأي شخص يرغب في الاشتراك في «سوبر ستار» بأن يتقدم من دون خوف، خصوصاً اذا كان يمتلك الموهبة الحقيقية لأن قرارات البرنامج كبيرة وتفتح امامه آفاقاً واسعة.

وعن المشتركين هذه السنة، قال القعود: «انهم تألقوا في الغناء، وعليهم ان يواصلوا العمل على اكتساب محبة الناس، لأنها سبب وصولهم الى ما هم عليه فلا يتعالوا عنها في أي لحظة حتى لا يفشلوا!».