تعيش منى زكي حالة من النشاط الفني خاصة السينمائي بعد ان أعلنت خصامها للتلفزيون بانسحابها مؤخرا من مسلسل «مصر الجديدة» مع محمد فاضل وتأقلمها مع العمل السينمائي المتواصل.. حيث أصبحت القاسم المشترك في معظم الأفلام الجديدة.. ومنذ نجاحها المذهل في فيلم «سهر الليالي» الذي حصد عشرات الجوائز المحلية والدولية.. مازالت منى زكي متألقة من فيلم إلى آخر.. مثل «من نظرة عين» ثم «خالتي فرنسا» و«أحلام عمرنا» الذي تم تأجيل عرضه إلى عيد الفطر المبارك بدلا من الموسم الصيفي.. وستبدأ نهاية الشهر الجاري تصوير أحدث أفلامها «قلب ميت» عن قصة وسيناريو وحوار بلال فضل ومن إخراج احمد نادر جلال ويشاركها بطولته كريم عبد العزيز .
أكدت منى زكي أنها تعقد حاليا جلسات عمل مع فريق فيلمها الجديد «قلب ميت» لوضع اللمسات النهائية تمهيدا لتصويره في الأسبوع المقبل وقالت: «اعتبر هذا الفيلم من الأفلام الهامة في حياتي والتقي من خلاله مجددا مع المؤلف بلال فضل الذي تعاونت معه في فيلم «خالتي فرنسا» والذي قدمت من خلاله شخصية فنية مغايرة لما قدمته من قبل. واعترف ان الفنانة عبلة كامل أستاذة في منطقة الشعبي وقد ساعدتني كثيرا في تقديم دوري بالشكل الجيد الذي ظهرت به من خلاله ولولا مساعدتها ومساعدة المخرج علي رجب ما كنت قبلت العمل في مثل هذا الفيلم.. فلأول مرة أجرب التمثيل في منطقة شعبية وكنت اشعر بالقلق طوال فترة التصوير ولكن أرى ان هذا الفيلم مختلف تماما عن كل أفلامي السابقة .
أشارت منى زكي إلى ان تأجيل عرض فيلمها الجديد «أحلام عمرنا» من الموسم الصيفي الحالي إلى موسم عيد الفطر كان في صالحي لأنني كنت متواجدة في هذا الموسم بالفيلم السابق والتواجد بفيلمين قد يكون له أثره السلبي على نجاح فيلم دون الآخر ولكن لا اعلم أي منهما كان سيحقق النجاح أكثر من الآخر ولكن تأجيله سوف يتيح له فرصة العرض بعيدا عن الزحام الصيفي وعندما تقيم منى زكي نفسها في أفلامها الأخيرة تقول «أنا ناقدة قاسية لأدواري وأي خطأ اشعر أنني وقعت فيه يكلفني الكثير من الألم واشعر ان الأفلام الأخيرة التي قدمتها كانت جيدة ولكن في فيلم «من نظرة عين» كنت قد صورت مشاهده الأخيرة وأنا في شهور الحمل الأخيرة نظرا لظروف العمل التي كانت خارجة عن إرادتي ولكن بشكل عام كان تجربة جميلة أحببتها جدا في مشواري الفني.. أما فيلمي «خالتي فرنسا» و «أحلام عمرنا» فهما من الأعمال الجيدة لأنني قدمت من خلالهما دورين مختلفين تماما عن أعمالي السابقة .
وعن شكل المنافسة في هذا الموسم واحتلال فيلمها مركزا متقدما في الإيرادات.. قالت منى زكي: لا احد يستطيع ان يحدد مدى نجاح أو فشل فيلمه في دور العرض وكل عمل له ظروفه وجمهوره ولكن أنا سعيدة بالإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم خاصة انه مع منتج جديد وهو المهندس ضياء خميس الذي سيكون مكسبا للسينما .
سألتها إذا ما كانت حققت نجومية الشباك التي تحقق إيرادات بالملايين، فقالت: أنا لا اعتقد ذلك لأنني حتى اليوم لم أقدم الفيلم الذي أتحمل مسؤوليته بمفردي وعندما تتحقق الإيرادات من خلال أفلام خاصة بي أستطيع القول بأنني أصبحت نجمة شباك.. لكن بشكل عام تسعدني البطولات الجماعية التي أشارك فيها وقد يكون لنجاح الأفلام التي اعتمدت على العنصر النسائي في الفترة الأخيرة دور في زيادة مساحة أدوارنا في أفلام النجوم الرجال لأنني مازلت أراها ادواراً مهمشة وسطحية باستثناء بعض الأدوار القليلة التي شهدت تميزا للعنصر النسائي مثل «سهر الليالي» و«أحلى الأوقات».
منى زكي دائما حريصة على تقييم خطواتها الفنية ومن هنا تقول: أحيانا اشعر بأنني ممثلة سيئة وأسأت الاختيار وأحيانا أتعرض لفشل بعض أعمالي فمثلا فيلم «من نظرة عين» كنت اظنه فيلما جماهيريا ولكن خاب ظني في إيراداته .
وحول رفضها للأعمال التلفزيونية في الفترة الأخيرة منذ ان قدمت مسلسل «جحا المصري» مع يحيى الفخراني واعتذارها عن العمل في دور هدى شعراوي في مسلسل «مصر الجديدة» مع المخرج محمد فاضل.. قالت منى زكي: لم يكن اعتذاري عن الدور بسبب الأجر كما رددت الشائعات ولكن بسبب ضيق الوقت وارتباطي بتصوير أكثر من عمل سينمائي كما ان تصوير المسلسلات يأخذ وقتا طويلا ومرهقا.. وأنا اعترف ان الدور في المسلسل كان جيدا لكن ظروفي ووقتي لم يسمحا بتصويره.. فقد أصور في العام خمسة أفلام وقد تكون غير كافية لكن لا تأخذ الوقت والجهد الذي يأخذه تصوير مسلسل واحد .
وفي النهاية نفت منى زكي وجود خلافات زوجية بينها وبين زوجها الفنان احمد حلمي والتي ترددت بسبب عدم رغبتها في الإنجاب مرة أخرى وأكدت بقولها: ان مسؤولية طفل مسؤولية كبيرة جدا وكنا متفقين ان طفلا أو طفلة واحدة تكفي كما ان الطبيب الذي كان يتابع حالة الحمل قال لي: لو حملت مرة أخرى فلا أريد ان أرى وجهك لأنني بالفعل عانيت آلاما كبيرة في فترة الحمل .
أما عن عدم تعاونهما معا بعد فيلم «سهر الليالي» والذي تم تصويره قبل الزواج.. فقالت منى: ان احمد يريد ان يشق طريقه بمفرده بعيدا عن القيل والقال بأنه اعتمد عليّ في عمل ما رغم انه من أفضل الممثلين على الساحة الآن وأفلامه تحقق إيرادات كبيرة.. كما ان هذه الشائعة ليست صحيحة.. فقط ننتظر عملا جيدا وكبيرا يجمعنا معا ولا نرفض العمل معا في المطلق.. فعندما يجد كل منا دورا يناسبه في نفس الفيلم سوف نقوم بتصويره على الفور.