المذيعة السورية إيمان رجي: وجدت نفسي في برامج المنوعات.. ولا أمانع في تقديم برامج اقتصادية

TT

قبل خمسة عشر عاما بدأت المذيعة التلفزيونية السورية ايمان رجي، عملها الاذاعي مع التلفزيون السوري بعد نجاحها في مسابقة انتقاء المذيعين. وعلى الرغم من انها تحمل شهادة جامعية في التجارة والاقتصاد، إلا انها لم تشتغل في مجال البرامج الاقتصادية، وتخصصت تقريبا في برامج المنوعات. وبعد زواجها اوائل التسعينات تركت العمل في التلفزيون لتعيش مع زوجها في الولايات المتحدة ومن ثم عادت لدمشق عام 1997، وتنطلق من جديد مع القناة الفضائية السورية من خلال برنامج منوع يدعى «مساء الخير» يبث مساء كل جمعة.

وفي الحوار التالي تتحدث ايمان رجي عن كثير من جوانب عملها:

* برنامجك «مساء الخير» فني منوع، لماذا لم تعدي او تقدمي برامج سياسية او اقتصادية مثلا؟

ـ لقد وجدت نفسي في برامج المنوعات. وانا اراهن على برنامجي «مساء الخير» الذي اعده بالتعاون مع زميلتي هالة سعيد، فهذا البرنامج الذي نستقبل فيه فنانين ومبدعين من مختلف البلدان العربية، نحاورهم، نطلع الجمهور على تجاربهم، حياتهم، اعمالهم، كيف يعيشون، اين يمضون عطلاتهم وغير ذلك، كما اننا نتلقى اسئلة الجمهور ومداخلاته حول الضيوف. وهذا البرنامج حاز إعجاب الناس، لذلك ما زلنا مستمرين فيه منذ سبع سنوات وسنستمر إن شاء الله تعالى. اما فيما يتعلق بالبرامج الأخرى، فانني لست ميالة لتقديم برامج سياسية مطلقا، بينما من الممكن مستقبلا ان اقدم برامج اقتصادية من منطلق دراستي لعالم المال والاعمال والتجارة.

* يلاحظ انك تنفذين برنامجك بشكل مشترك مع زميلة لك، ألا تغاران من بعضكما بعضا او تختلفان؟

ـ من الطبيعي ان نختلف حول بعض النقاط، لكن ليس بسبب الغيرة فأنا بطبيعتي اغار من زميلات نفذن برنامجا افضل من برنامجي او اسأل نفسي هنا لماذا تفوقن عليَّ، لذلك اجتهد وابذل جهدي لأسبقهن، اما ان اغار من شكلهن مثلا، فهذا غير وارد مطلقا، والعلاقة مع زميلتي هالة سعيد في البرنامج تصب في تطوير البرنامج باستمرار والخلاف لا يفسد للود قضية كما يقال!.. قد نختلف في نقاط معينة، لكن لمصلحة البرنامج.

* لقد عشتِ في اميركا عدة سنوات، كيف وجدت الحياة هناك والعمل الاعلامي؟

ـ الشعب الاميركي شعب طيب، وخلال وجودي هناك لم أعمل في مجال الاعلام، بل تفرغت لأسرتي، لكن زرت بعض المؤسسات الاعلامية مثل محطة n.b.c وa.b.c وغيرهما وعندما علم القائمون على هذه المحطات انني اعلامية احتفوا بي واطلعت على العمل هناك بكل مراحله.

* ألم يؤثر غيابك عن الشاشة عدة سنوات في علاقتك بالجمهور؟

ـ كنت فعلا بعد عودتي لدمشق من اميركا اخشى ان يكون الجمهور قد نسيني، لكن والحمد الله وجدت العكس تماما، فما زلت في ذاكرة الناس وعندما عدت مع برنامجي «مساء الخير» وجدت الناس في الشارع وفي الأمكنة التي ارتادها يثنون عليَّ وهذا مكسب كبير لي والحمد لله.

* تُتهم المذيعات السوريات بأنهن جامدات على الشاشة بعكس مذيعات قنوات فضائية عربية مثلا، فما رأيك؟

ـ استغرب هذا الاتهام.. لو كان الكادر الاذاعي السوري هكذا لما رأيت الكثير من المذيعين والمذيعات السوريات يعملون في العديد من المحطات العربية، فهم مطلوبون للعمل في هذه المحطات بسبب جدارتهم وتميز المذيع السوري باللفظ العربي الفصيح والإتقان الجيد للعمل وإجادة العمل الإذاعي ولا أريد ان اتحدث عن زملاء لنا في محطات فضائية يتحركون كثيرا على الشاشة حتى وصلوا إلى درجة الميوعة، ولا عن بعض مذيعات المحطات الفضائية اللائي يستخدمن حركة الجسد بكثرة، حتى صرنا لا نشاهد لهن اي برنامج، وهذا دليل على فشلهن.