غاندي

أنس زاهد

TT

عرضت الفضائيات فيلم «غاندي» للمخرج ريتشارد اتنبرة للمرة الثانية في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر فقط.

هذا الفيلم لا أملّ مشاهدته مهما تمت إعادة عرضه، فغاندي شخصية أعادت للجنس البشري كرامته وحكمته وقيمته التي تلاعب بها وحاول أن يبددها الطغاة وتجار الحروب وتجار الدين.

وفي وسط ظروف كالتي يعيشها العالم اليوم، ومنطقتنا على وجه الخصوص، فان الحاجة إلى بعث واستحضار ذكرى هذا الرجل أصبحت ضرورية اكثر من أي وقت مضى ولو كان ذلك في سبيل الحفاظ على بارقة أمل أرى أن وجودها أصبح ضروريا لدعم طموحنا في توفير فرص أفضل للحياة على سطح هذا الكون.

وسط أصوات المدافع والرصاص نصم أذاننا كل يوم، ووسط مشاهد انهار الدماء التي تتسابق الفضائيات على بثها كل ساعة، نحن نحتاج إلى من يعيد إلينا الثقة في الجنس البشري، ونحتاج إلى من يعيد إلينا الإيمان بأن المستقبل للسلام وان لا مستقبل من دون سلام.

هذه هي السينما التي أتمنى أن تتربى أجيالنا على مشاهدتها.