بين الدلال والابتذال

TT

وسط موجة الغناء المبتذل الذي طغى على الأذن والعينين العربيتين، استثني المغنية اللبنانية الشابة نانسي عجرم ذات الصوت الدافئ والحضور الأخاذ والجاذبية التي لا تقاوم. ورغم أن حضورها يمتاز بالنعومة والرشاقة والدلال العفوي، إلا أن نانسي عجرم لم تسقط في فخ الابتذال والتعري الرخيص الذي نشاهده من خلال معظم الفيديو كليبات التي تعرضها القنوات الغنائية المتخصصة.

نانسي عجرم فنانة موهوبة ولا تحتاج للتعري لكي تلفت نظر المشاهدين والمستمعين.. وإذا كانت قد أطلت على المشاهدين للمرة الأولى من خلال فيديو كليب مليء بالإيحاءات «أخاصمك آه»، إلا أنها لم تعد لنفس التجربة بعد ذلك أبدا؟

نانسي عجرم التي تمزج بين الشقاوة والبراءة، استطاعت أن تكون قاعدة جماهيرية عريضة تضم مختلف فئات ومراحل العمر، ابتداء بالأطفال ومرورا بالشباب وانتهاء بالراشدين. إنها تذكرني بدلوعة الخمسينات الفنانة المعتزلة شادية وزمنها الجميل الذي لم يختف خلاله الحد الفاصل بين الدلال والابتذال.

نانسي عجرم حقت المعادلة الصعبة.