يشهد الفنان حسين فهمي حالة من التوهج والتميز التلفزيوني خلال العامين الآخيرين، حيث قدم عدداً من المسلسلات التلفزيونية الناجحة منها «الامبراطور» و«تعالى نحلم ببكرة» و«أولاد الأكابر» .. وعرض له خلال شهر رمضان عملان كبيران هما «أصحاب المقام الرفيع» و«يا ورد مين يشتريك».
«الشرق الأوسط» التقت به للتعرف على سر هذا التواجد المكثف في التلفزيون، وللتعرف أيضاً على آخر أخباره في السينما، وعمله كسفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة.
* قدمت خلال شهر رمضان مسلسلين مهمين لم يتم عرض أي منهما في التلفزيون المصري.. فهل العرض الفضائي يكفي لنجاح العمل؟!
*الفضائيات انتشرت بشكل رهيب في مصر والناس تتابع العمل الجيد وتجري وراءه.. وأنا طول عمري لم أحاول أن أسأل عن توقيت عرض عمل لي.. لأننا في النهاية نقدم أعمالاً جيدة لتعرض طوال العام والنجاح ليس مقصوراً على العرض في رمضان فقط.. فالعمل الجيد يجد جمهوره في أي وقت.. وقد عرض التلفزيون لي قبل شهر رمضان مسلسل «أولاد الأكابر» وحقق نجاحاً غير عادي.
* ما الذي استهواك لدور زوج الوزيرة في مسلسل «يا ورد مين يشتريك»؟!
*الفكرة نفسها استهوتني بشدة، وكانت قد طرأت على ذهني أثناء رئاسة مارجريت تاتشر للوزارة في بريطانيا في الوقت الذي يعمل زوجها موظفاً في حكومتها، وقد التقيت بهما أثناء حفل في لندن ورأيت بنفسي كيف كانت مهتمة بزوجها ومشغولة به.. وحينما عرض علي مسلسل «يا ورد مين يشتريك» وجدت في شخصية الوزيرة وزوجها شيئاً قريباً من ذلك فوافقت على الفور.
* دورك في «أصحاب المقام الرفيع» كان فيه الكثير من الرومانسية .. فهل تجد نفسك أكثر في هذه الأعمال؟!
* بكل تأكيد .. فأنا بداخلي رومانسية وحب كبير جداً، وهذه الرومانسية هي السمة المميزة لأعمال الكاتبة منى نور الدين، فقد قدمت معها «هوانم جاردن سيتي» و«كلمات»، وهي أعمال كانت الرومانسية هي خطها الأساسي في الدراما.. وللأسف أن الرومانسية قلت بشكل كبير في السينما وهذا أثر سلبياً على السينما المصرية ، لكن التلفزيون يحاول تعويض ذلك.
* ألا ترى أن تركيزك في التلفزيون من الممكن أن يحرقك سينمائياً؟
* أولاً التلفزيون أصبح هو المتنفس الوحيد لكل أبناء جيلي من النجوم الكبار، كما أن معظم الأفلام التي تعرض علي دون المستوى ولا تناسبني شكلاً وموضوعاً والتلفزيون متميز في أعماله وإنتاجه وسرعة العرض وهو المستقبل الحقيقي للفنان، ومع ذلك فسأعود للسينما قريباً بفيلم رومانسي كبير مع صديقاي محمود قابيل وعزت أبو عوف.
* وهل صحيح أن الفيلم يحمل قصة مسلسل «أصحاب المقام الرفيع» وأنك ستقوم بإخراجه؟!
* الحقيقة ان الفيلم يركز على الرومانسية ويقترب في أحداثه بالكثير مما جاء في المسلسل وسيكتب له السيناريو السيناريست عاطف بشاي، أما عن مسألة إخراجي للفيلم فلم أحسم أمري في هذا الموضوع لأنه مشروع شديد الخطورة.
* رغم كثرة أعمالك في التلفزيون إلا أنك تعتذر عن أعمال كثيرة أيضاً.. فما هي أشهر الأعمال التي اعتذرت عنها ولماذا؟!
* اعتذرت عن أحد الأدوار في مسلسل «نجمة الجماهير» لأنني كنت مرتبطاً بتصوير مسلسلات أخرى.. واعتذرت عن مسلسل «الفراشات تحترق دائماً»، حيث كنت مرشحاً لدور «الملك فاروق» وعندما علمت أنه ليس الشخصية الرئيسية في الأحداث والبطلة هي «كاميليا» اعتذرت عنه حفاظاً على اسمي وعلى تاريخي الفني.
* وماذا عن ترشيحك لفيلم «صلاح الدين» الذي ينتجه مصطفى العقاد؟!
* اتصل بي المنتج والمخرج مصطفى العقاد وأبلغني بترشيحي لدور مهم ورئيسي في فيلم «صلاح الدين الأيوبي»، الذي يقوم ببطولته شون كونري .. ووافقت على الترشيح وسوف نبدأ تصويره العام القادم.
* وماذا عن أخبار السفير حسين فهمي ؟!
* عدت مؤخراً من الولايات المتحدة بعد أن شاركت في الحفل الذي أقامه كوفي أنان لسفراء النوايا الحسنة في العالم المهتمين بقضايا حقوق الانسان وشارك فيه مايكل دوجلاس ولاعب الكرة رونالدو وآخرون.