نجما رمضان

أنس زاهد

TT

من بين جميع المسلسلات المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان، لم يحظ مسلسل تلفزيوني بالنجاح كما حظي «عباس الأبيض في اليوم الأسود».

ودون أن أبخس أحدا حقه، فإنني أعتقد بأن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل يعود أولا وقبل كل شيء إلى أداء كل من يحيى الفخراني وماجدة زكي التي كان من الواضح أنها أضافت الكثير إلى الشخصية المكتوبة على الورق. أما يحيى الفخراني فان أسلوبه المغرق في التلقائية يعد بصمة خاصة اشتهر بها عبر كل الأعمال التي شارك في بطولتها، وهو ما جعله قريبا دائما من مشاعر الجمهور بل ومتوحد معها، وكأنه يؤدي بالنيابة عن ملايين المشاهدين الذين يتابعونه على الشاشة.

فكرة المسلسل فيها شيء من الغرابة، ولعل ذلك ساهم في تشويق الناس وشد انتباههم، لكن شخصية عباس الأبيض أو عباس الدميري كانت تميل إلى المثالية التي قد تخرجها عن إطار البشر. وهي نقطة ضعف تداركها الفخراني واحتواها بأدائه السهل الممتنع وبأسلوبه التلقائي وبحضوره الذي يجمع بشكل مذهل بين البساطة والعملقة.. ولولا هذا الحضور القوي والأداء المتفرد لما اقتنع الجمهور بأن شخصية عباس الأبيض هي شخصية من لحم ودم وليست شخصية مثالية أو ملائكية كما هو مكتوب على الورق.

يحيى الفخراني وماجدة زكي هما نجما شهر رمضان.