رجاء كموني مغنية اعلامية لبنانية عملت في الصحافة المقروءة وفي محطات تلفزيونية مختلفة حتى استقرت اخيراً في قناة الـ «A.N.B » المركز العربي للاخبار، وهي فضائية اخبارية لبنانية انطلقت منذ فترة وجيزة.
«في اسبوع» هو عنوان البرنامج الجديد الذي تعدّه وتقدّمه رجاء مساء كل جمعة ويلقي الضوء على اهم الاحداث التي شهدتها الساحة العربية على مدى اسبوع كامل، وتستضيف فيه رجال سياسة واعلام من مختلف الدول العربية، «انه بمثابة بصمة جديدة لي في مشواري الاعلامي، حيث اسعى من خلاله الى تحقيق قفزة نوعية لأثبت وجودي في مساحة لا يستهان بها من الحرية». تقول رجاء عن برنامجها واصفة تجربتها الجديدة بالخطوة التي بلورت خبرتها، مؤكدة حرصها عليها والعمل على تطويرها. ولا تستبعد رجاء انتقالها في المستقبل الى نوع آخر من البرامج قد يكون «توك شو» اجتماعيا او فنيا، وتعتبر ان اية اطلالة اعلامية لها لا بد ان تصقلها بخبرة مختلفة.
وترى رجاء التي سبق أن عملت كمذيعة ومحررة في «تلفزيون لبنان» ومراسلة لقناة دبي الفضائية ان المظهر الخارجي للمذيعة بات يلعب دوراً اساسياً في مسيرتها المهنية. ويلفتها تخلي بعض المحطات عن عناصر لديها تتمتع بخبرات كبيرة واستبدالها بوجوه شابة لا تمت بصلة الى المجال الاعلامي.
وتستثني رجاء المحطة التي تعمل فيها حالياً، من بين المحطات التلفزيونية الاخرى، والتي اختارت فريق العمل لديها من اصحاب الخبرات للارتقاء الى التنافس الحقيقي مع المحطات الاخرى. اما التنقل في اكثر من صرح اعلامي فتجده امراً مثيراً يتضمن الكثير من الايجابيات رغم القلق الذي يصحبه في المرحلة الاولى. وتشير الى ان المؤسسات الاعلامية بشكل عام تتعرض لنكسات بين حين وآخر تنعكس سلباً على موظفيها الذين يعيشون في اجواء الشرذمة والقلق فتضيع طموحاتهم بشكل مباشر! «لكل تلفزيون نكهته» ـ تقول رجاء ـ ففي تلفزيون لبنان الرسمي «تعرفت الى العمل الاعلامي وما يرافقه من محاذير، اما الفضائيات العربية بشكل عام فلديها لغة تخاطب خاصة بها تختلف عن القنوات الارضية خصوصاً ان جمهورها متنوع».
ولا تتوانى رجاء عن توجيه الانتقاد الى نفسها وتحصره في حالتي التسرع والاستعجال اللتين تصادفهما احياناً في برنامجها بسبب ضيق الوقت فتنزعج من انجرافها في هذا التيار بدل المعالجة بروية ودقة لتقرير او لقضية ما.
وعما اذا كانت تؤيد اجراء عمليات التجميل او بعض التحسينات على الشكل الخارجي للمذيعة التلفزيونية، تجيب رجاء بالنفي ورفض مبدأ التغيير جذرياً، الذي يقدّم المذيعة في قالب جديد يبعدها عن جمهورها الذي احبها واعتاد عليها في اطار معين، وهي بالتالي لا تحب المغالاة والبهرجة في هذا الموضوع وتعتبره امراً غير مقبول على الاطلاق.