تعرضت الفنانة الهام شاهين لموجة من الهجوم عقب قيامها ببطولة مسلسل «بنت افندينا» الذي عرض في رمضان الماضي على شاشات الفضائيات العربية ويتعرض لثورة يوليو 1952، وهي تقول إنها سعيدة بهذا الهجوم وان العمل الذي يتعرض لهذا يعني انه عمل ناجح لانه استطاع أن يثير الجدل. كما نفت الهام شاهين الاخبار التي نشرت حول موافقتها على المشاركة في بطولة فيلم «عمارة يعقوبيان» بطولة عادل أمام ونور الشريف، وصرحت لـ«الشرق الأوسط» قائلة : «للآن لم ابلغهم بقراري سواء بالرفض أو القبول، نعم قرأت السيناريو واعجبت به جدا فهو من افضل أعمال السيناريست وحيد حامد، ولكني خائفة لأن الفيلم يضم عددا كبيرا من النجوم المشاركين به.
* هل تقيسين إذن جودة دورك بعدد مشاهدك في الفيلم؟
* أنا لا اقيس جودة دوري بعدد مشاهدي، فقد سبق لي وحصلت على عدة جوائز عن دوري في فيلم «أيام الغضب» الذي لم تتعد مشاهدي فيه 7 مشاهد فقط، ومشاهدي في هذا الفيلم 11 مشهدا، ومشاهد عادل أمام 25 مشهدا، ونور الشريف تسعة مشاهد، ويسرا 11 مشهدا. قلقي ليس من قلة مشاهدي ولكن هذه حالتي، في أي عمل جديد اتردد جدا خاصة أنني اقدم في هذا الفيلم شخصية جديدة علي لفتاة من الإسكندرية من طبقة شعبية فقيرة ترتدي الحجاب، تتزوج برجل أعمال عضو بمجلس الشعب يصر على أن يكون زواجها في السر، وحينما تحمل يرفض هذا الجنين ولكنها تصر على الاحتفاظ به، ولكنه يرسل لها من يجهضها، هي شخصية جميلة لامرأة مظلومة جدا، واذا وافقت سيكون هذا الدور تنويعة جديدة في شخصياتي خاصة انني قدمت في الفترة الماضية عدة نماذج تتسم بالقوة مثل ناهد المسيري في مسلسل «امراة من نار» و «زينب هانم» في مسلسل «بنت افندينا» وقبلها دوري في مسلسل «مسالة مبدأ» دكتورة رقية الأستاذة الجامعية المثالية التي تقف أمام ابيها من اجل الحق والقيم، حتى دوري في نجمة الجماهير كان لفنانة قوية ترفض أن تكون ضعيفة أمام حبيبها وزملائها.
* وماذا عن الهجوم الذي تعرضت له بعد مسلسلك «بنت من شبرا» ؟
* متوقع، لأن الأعمال الدرامية التي تناقش أي حقبة تاريخية تتعرض للهجوم من هؤلاء الذين عايشوا تلك الحقبة وانا ضد المثالية لاننا بشر ولنا اخطاؤنا، وهؤلاء الذين كتبوا وهاجموا المسلسل دائما في كتاباتهم ينادون بحرية الرأي والتعبير ولكنهم في نفس الوقت يحتجون على آراء الاخرين بل انهم يقولون اننا نزور الأحداث والتاريخ وهذا غير حقيقي بالمرة ولا بد لهم أن يرجعوا للاعمال الفنية التي تناولت تلك الفترة مثل «شروق وغروب» و «زائر الفجر».
* هل اداؤك لمسلسل «بنت افندينا» يعني موقفا ايديولوجيا ؟
* أنا لست ضد الثوة ولا جمال عبد الناصر، بل انني احبه كإلهام شاهين ولكن زينب في المسلسل لها اسبابها في كراهية الثورة لأنها تضررت منها.
* هل الجدل الذي اثاره المسلسل هو لصالح العمل أم ضده؟
* بلا شك هو في صالح العمل، وانا مع الأعمال الفنية التي تثير هذا الجدل لان هناك الكثير من تلك الأعمال تمر مرور الكرام من دون حتى أن يلتفت لها أحد، لقد تحولت الندوات التي عقدت حول المسلسل إلى ندوات سياسية وكأنني في مجلس الشعب، أنا اعشق تلك الأعمال التي تثير التساؤل بدلا من أعمال التسالي والاعمال المخلة، أنا في غاية السعادة بهذا المسلسل واعتبر دوري فيه افضل دور قدمته في مسيرتي الفنية.