160 فنانا يشاركون في بطولة فيلم منهم عادل أمام ويسرا ونور الشريف وسمية الخشاب

وحيد حامد: خفت علي الفيلم من التلفزيون

TT

يتميز السيناريست المصري وحيد حامد بالعديد من المميزات التي تجعل اعماله دائما محط الانظار سواء في السينما او في التلفزيون، ولعل السبب الرئيسي في ذلك انه يخوض دائما في مناطق ملغومة في الدراما، ويفضل الكثير من مسلسل العائلة وقت ان اشتدت الهجمات الارهابية في مصر، كما قدم مسلسل «اوان الورد» وهو المسلسل الذي اثار الكثير من الجدل لتناوله العلاقة بين الاقباط والمسلمين في مصر.

وقدم اخيرا مسلسل «الدم والنار» الذي عرض في رمضان الماضي ولاقى الكثير من النجاح، كما قدم وحيد حامد العديد من الافلام التي اصبح اسم الفنان عادل امام مرتبطا بها مثل الارهابي والارهاب والكباب والنوم في العسل، والمنسي وغيرها.

ووقع اختيار وحيد حامد أخيرا علي رواية عمارة يعقوبيان، وهي الرواية التي اثارت الكثير من الجدل في مصر. وهي الرواية التي تدور احداثها في عمارة لها نفس اسم الرواية وتوجد في منطقة وسط القاهرة وتضم عددا كبيرا من الشخصيات يحلل المؤلف علاء الاسواني المجتمع من خلالها والتطورات السياسية والمجتمعية والايديولوجية التي حاقت بمصر خلال الخمسين عاما الاخيرة، وقد اختار وحيد حامد لبطولة فيلمه عددا كبيرا من النجوم بلغ 160 فنانا منهم عادل امام ويسرا ونور الشريف وسمية الخشاب واحمد راتب وهند صبري واحمد الصاوي وخالد صالح ومحمد امام وتامر عبد المنعم.

«الشرق الاوسط» التقت بوحيد حامد لتحاوره حول اعماله وحول فيلمه الجديد.

* كيف وقع اختيارك علي رواية عمارة يعقوبيان لتحويلها الي سيناريو لفيلم يضم كل هؤلاء النجوم؟

ـ في البداية لم أكن اعلم شيئا عن هذه الرواية حتي حدثتني صحافية عنها وقالت لي لا بد ان اقرأها وقتها كنت مسافرا الي فرنسا لحضور مهرجان معهد العالم العربي وكان بصحبتي عدد من النقاد والكتاب. اصطحبت الرواية معي اثناء سفري وقرأتها فأعجبتني وبدأت اناقشها مع اصدقائي الذين كانوا معي في المهرجان وقررت وانا في فرنسا ان اول شيء سأفعله عند عودتي للقاهرة هو ان اشتري حق تحويل الرواية الي فيلم. وهذا ما حدث ولانني خفت عليها من التلفزيون المصري من ان يشتريها لتكون مسلسل من 30 حلقة.

* لماذا فضلت ان تكون الرواية فيلما وليس مسلسلا؟

- في حالة اذا تحولت الي مسلسل فلا بد من التطويل لتكون 30 حلقة وهذا سيجعل السيناريست يضيف شخصيات من خياله غير موجودة في الرواية مما يخل بخصوصيتها لكن الفيلم مختلف لان وقت الفيلم محدود.

* ما هو الشيء الذي جعلك تقرر ان تحول رواية «يعقوبيان» الي فيلم؟

- منذ ان قرأت الرواية اعجبتني وخاصة تناولها للقضايا الدرامية الحياتية ففيها تناول جيد وجرأة في المعالجة الدرامية رغم ان الفكرة لم تكن جديدة لكنها قضايا ساخنة وما زالت مستمرة وبمجرد انني قرأتها قررت ان تكون فيلما سينمائيا.

* في حالة تحويل الرواية لفيلم يقوم كاتب السيناريو بأخذ فكرة الرواية فقط ويضيف من خياله، هل وحيد حامد يفعل ذلك؟

- من حق كاتب السيناريو ان يعدل في الرواية حتي ولو اخذ فكرتها فقط وان يقول رأيه وفكره في الفيلم كما حدث في روايات احسان عبد القدوس لكن بالنسبة لرواية «عمارة يعقوبيان» من حسن حظها انها اعجبتني كلها وانا متفق مع ما تطرحه تماما وانا متفق مع كل تفاصيلها والاحداث الكثيرة وهي الرواية الوحيدة التي بذلت كل الجهد لكي احافظ على كل شيء موجود بها ولم اهمش أي شخصية موجودة فيها باستنثاء الشخصيات المهمشة ولم اضف شخصيات لكن حافظت على الرواية عن عمد.

* هل وجدت صعوبة في جمع معظم نجوم السينما الكبار؟

- لم اجد صعوبة بسبب الكتابة الجيدة للسيناريو والانتاج الضخم ولان كل فنان يريد تقديم كل ما هو جيد خاصة ان السيناريوهات التي تقدم لهم لعمل فيلم سينمائي جيد لا تعجبهم. لكنهم وجدوا في هذا الفيلم كل العوامل التي تضمن لهم فيلما جيدا فلماذا يرفضون.

* شخصية الصحافي الشاذ لاقت رفضا من الكثيرين من الفنانين منهم الفنان فاروق الفيشاوي وغيره فلماذا؟

- ليس عيبا ان يؤدي الفنان شخصية رجل شاذ لكن اصبح مجتمعنا المصري يرفض اشياء كثيرة ويقدم الرفض قبل القبول كما اصبحت هناك حالة من الدروشة في المجتمع المصري ووصلت الي الوسط الفني. من المفترض ان جميع الفنانين يمثلون أي شيء فالان يعرض فيلم الاسكندر الاكبر وهو يتحدث عن شخص شاذ جنسيا، وفي فيلم ذيل السمكة قام الفنان رؤوف مصطفي بأداء شخصية الرجل الشاذ ونال جائزة عن ادائه للدور. ولا يعتبر هذا دفاعا عن الشواذ لكن الفن يجب عليه تقديم كل الحالات.