الممثل السوري أسس شركة إنتاج وغامر في «أهل المدينة»

فراس إبراهيم: أصدقائي حذروني «أين ستذهب بين الحيتان»

TT

فراس ابراهيم ممثل سوري معروف، قدم ادوار البطولة في عشرات المسلسلات السورية منذ 15 عاما وحتى الآن، لكنه قرر قبل فترة تأسيس شركة انتاجية تحمل اسمه ليخوض تجربة الانتاج، وقدم مسلسلا ضخما من انتاجه وبطولته وهو «أهل المدينة» الذي بث على القنوات الفضائية في رمضان الماضي، وحاول من خلاله تثبيت تجربته الانتاجية رغم تحذير زملائه الكثر حول خطورة هذه التجربة وامكانية فشلها.

حول تجربة فراس ابراهيم الانتاجية وأعماله الفنية وغيرها من المواضيع، تحدث لـ «الشرق الأوسط» قائلا:

* لنتحدث عن آخر أعمالك الفنية كممثل ومنتج؟

ـ خلال هذا العام كان أول انتاج حقيقي لمؤسسة فراس ابراهيم الانتاجية، حيث قدمت مسلسل «اهل المدينة» وهو عمل اجتماعي ضخم بانورامي يتحدث عن الاقتصاد والسياسة وعلاقة السلطة والمال والحب والمجتمع. واديت فيه دور البطولة، لم يكن لدي الوقت للمشاركة في عمل آخر، حيث يحتاج هذا العمل لتفرغ في الاشراف على الانتاج والتسويق، لكن قبله عملت في مسلسلات عديدة منها «حروف يكتبها المطر»، و«الداية» و«حكاية لخريف العمر» وغيرها.

* ما هي المكاسب التي تطمح لتحقيقها من تأسيس شركة انتاجية، وهي تجربة جديدة لممثل سوري ان يطلق شركة انتاجية (مع تجربة جومانة مراد) ايضا؟

ـ لم أفكر في أنني سأحقق مكاسب مادية من هذه التجربة مطلقا، كان هدفي ابعد من ذلك، خاصة انني عملت على مدار 14 سنة سابقة في تسويق الاعمال الفنية السورية في منطقة الخليج، واحببت بخبرتي هذه وكممثل له وجهة نظر بالحياة والفن ان أكون مسؤولا عن وجهة نظري هذه واقدمها في التأليف والانتاج والاخراج وان اتحمل مسؤوليتها فشلا أو نجاحا ولم يكن يتحقق لي ذلك اذا لم انتج العمل بنفسي، حيث استطيع اختيار النص والمخرج والممثلين والموسيقى واحضر المونتاج وغير ذلك.

وانا دائما كنت في اعمالي السابقة احاول ان أكون مطلعا على التجربة اكثر من ان أكون شريكا فيها.

* لكن، الا يزعج ذلك المخرجين ويربكهم؟

ـ تدخلي هنا ايجابي وليس سلبيا أو لتغيير وقائع، منطلق رغبتي في ان اكون مطلعا على العمل بشكل دائم حتى اذا نجح أو فشل الدور أكون قادرا على تحمل مسؤولية ذلك.

* لكن تجربتك الانتاجية مغامرة في ظل الواقع الانتاجي السوري؟! ـ هذا صحيح.. لقد جاءتني تحذيرات كثيرة من زملائي الممثلين، منطلق انه ربما ان هذه التجربة تقضي على حياتي المهنية كممثل وهي تحذير مشروع، خاصة ان مؤسستي ستسير ضمن مؤسسات كبيرة، هناك حيتان في البلد، حذرني زملائي قائلين: أين ستذهب بين هذه الحيتان الانتاجية في البلد وبرأسمال صغير؟. كل هذه التحذيرات واردة، لكن انا مؤمن بامكانياتي الذهنية. وكنت اسوق للآخرين وبالتالي اعرف كيف اسوق لنفسي.. فلذلك لم ارتعب من هذه التحذيرات.. وانا لا ارتعب ولست من الناس الذين يرتجفون ليلا ونهارا.. ولو استمعت لتحذيرات الآخرين فلن تكون هناك مؤسسة فراس ابراهيم الانتاجية على الاطلاق.. ومغامرتي هنا جاءت للمساعدة على اعادة الدراما السورية لمسارها الطبيعي، بعد انتكاسة شهدتها عام 2003، بسبب تنافس الشركات الانتاجية على بيع اعمالها باسعار بخسة، مما اضر بالدراما السورية وأدخل منتجين من تجار سيارات واقمشة وغيرهم وهذا جعل 72 شركة انتاجية تقفل خلال السنوات القليلة الماضية واذا لم تقفل ابوابها اقفلت انتاجها عمليا.

* يقال انك حشدت في مسلسلك «أهل المدينة» كبار الفنانين السوريين لتضمن له النجاح، فهل سايروك بأجورهم لانجاح مغامرتك؟

ـ الغاية كانت انجاح العمل وهذا صحيح، فالعمل الضعيف ليس له فرص النجاح، لذلك حشدت لعملي الانتاجي الاول معظم نجوم سورية وممثلاتها الجميلات مع تحقيق الجودة في الموضوع والشكل والانتاج والاخراج. وفيما يتعلق بأجورهم انا لا يهمني ان يسايروني، بل بالعكس حصلوا مني على أعلى الاسعار وبالغوا في طلب الاجور حتى انهم لم يأخذوها في أي عمل آخر ومع اي شركة انتاجية أخرى.. دفعت الثمن بصراحة لأقول لهم اريدكم ومتمسك بكم والشركات الكبيرة تضايقت كثيرا من ذلك قائلة لي: لماذا ترفع أجور الممثلين بهذا الشكل.. كيف سنتعامل مع هؤلاء النجوم مستقبلا؟!