الفنان المصري يقول إن من انتقد «بنت أفندينا» يعلم أننا نقدم رواية مؤلفة وليست واقعا

أبو بكر عزت: هناك من يقاطع التلفزيون بسبب كثرة المسلسلات

TT

هو أحد نجوم زمن الفن الجميل، لديه رصيد كبير من الأعمال الفنية تزيد على الثلاثين مسرحية وثلاثة وعشرين فيلما وأكثر من أربعين مسلسلا تلفزيونيا.

ومنذ حصوله على جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم «المرأة والساطور» مع نبيلة عبيد لم يقدم سوى فيلم واحد هو «يمين طلاق» أمام فيفي عبده. إنه الفنان أبو بكر عزت الذي شاهده جمهور التلفزيون خلال شهر رمضان في دور «الباشا» في مسلسل «بنت أفندينا» مع الهام شاهين.. «الشرق الأوسط» التقت به وكان معه هذا الحوار.

* هل ضايقك عرض مسلسل «بنت أفندينا» في النصف الثاني من شهر رمضان، بعد أن كان مقررا عرضه في بداية الشهر؟

ـ على الإطلاق، فأنا أرى أن كثرة المسلسلات المعروضة في رمضان ظاهرة ليست ايجابية فهي تصيب المشاهدين بتخمة أسوأ من تخمة الطعام فأنا أعرف كثيرين يقاطعون التلفزيون في رمضان بسبب ملاحقة المسلسلات لهم في شهر العبادة والصلاة، وأنا أتهم الصحافة والإعلام عموما بالتسبب في هذه الظاهرة السيئة بالدعاية الضخمة التي يخصصونها للأعمال المعروضة خلال هذا الشهر فالاهتمام الإعلامي هو الذي أدى إلى اهتمام الآخرين وتدافعهم لعرض أعمالهم خلال شهر رمضان ورغم أن لي أعمالا كثيرة عرضت خلال رمضان، إلا أن ذلك لم يكن مقصودا من جانبي، بل جاء عن طريق الصدفة البحتة أنا فقط أقدم دوري بغض النظر عن ميعاد عرضه.

* دورك في «بنت أفندينا» لم تكن مساحته كبيرة، كما انه تعرض لانتقادات كثيرة، فما الذي دفعك لقبوله؟

ـ عندما قرأت الرواية الأصلية لمحمد جلال بعد صدورها أعجبتني كثيرا، لذا رحبت بالمشاركة فيها والدور أعجبني عندما عرض علي وهو دور أساسي بالمسلسل ورئيسي رغم انه يموت قبل نهاية الأحداث بكثير، أما عن الانتقادات التي وجهت للمسلسل فنحن نقدم قصة درامية ولا نقدم واقعا.

* قدمت دور الباشا ورجل السياسة أكثر من مرة، فكيف تميز كل شخصية عن الأخرى؟

ـ من المؤكد أن كل الباشوات لا يوجد بينهم تشابه وتوجد مميزات خاصة في كل دور أقدمه، فشخصية رجل السياسة التي قدمتها في مسلسل «لا» للمخرج يحيي العلمي كانت مختلفة عن أي دور قدمته فقد كانت شخصية متلونة وتزوج زوجة رجل آخر وأوقعه ذلك في الكثير من المشاكل وقبل الثورة كان يوجد آلاف من الباشوات يحملون كلهم نفس اللقب لكن كل شخصية لها صفات مختلفة عن الأخرى من عيوب ومميزات.

* أصبحت مقلا في الظهور خلال الفترة الأخيرة، فما السبب؟

ـ الحقيقة أنني بطبيعتي لا أحب التواجد بشكل مكثف على الشاشة حتى يكون هناك نوع من الشوق بيني وبين المشاهدين، فأنا لا أحب أن أظهر في أكثر من مسلسل، وإنما أفضل أن أقدم عملا واحدا ولا أقدم سوى الأعمال التي أقتنع بها وأعتذر عن أي أعمال أخرى.

* وأين أنت من السينما؟

ـ بعد حصولي على جائزة أحسن ممثل عن دوري في فيلم «المرأة والساطور»، أصبحت أدقق كثيرا في اختياراتي ولم أقدم بعده سوى فيلم «يمين طلاق» وقد عرض علي أخيرا أكثر من سيناريو سينمائي ورفضتهم جميعا وحاليا أمامي سيناريو فيلم أقرأه ولم أعط ردا.

* وأنت أحد رواد المسرح المصري، كيف ترى حال المسرح حاليا؟

ـ المسرح حاليا بخير. وتوجد العديد من المنافذ للمسرح مثل مسرح الدولة والمسارح الخاصة مثل مسرح عادل إمام ومحمد صبحي وجلال الشرقاوي. والمسرح حاليا مطمئن ويكتسب جماهيرية كبيرة ويرتقي بسبب مشاركة النجوم في مسرح الدولة ومسرح التلفزيون، وبالنسبة لي أنا فابتعادي جاء بسبب المجهود الذي يتطلبه وقوفي على المسرح كل يوم.

* وما الذي يفعله أبو بكر عزت في أوقات الفراغ؟

ـ هوايتي الأولى والتي تستهلك أغلب أوقات فراغي هي القراءة وتشجيع كرة القدم، وخاصة النادي الأهلي، كما أن أجمل أوقاتي هي التي أقضيها مع أولادي عندما أسافر إليهم في مدينة الاسماعيلية.