بعد غيابها القسري لسنتين عن شاشة التلفزيون إثر تعرض سيارتها التي كانت تقودها للتدهور قرب دمشق وهي مقبلة من مدينة اللاذقية، حيث كانت تصور دورها في مسلسل «السفينة» ووفاة زميلة لها كانت معها وتعرضها هي لكسور متعددة في صيف عام 2002، عادت اخيرا الفنانة الممثلة السورية سوسن ميخائيل الى عالم الدراما وبقوة في مسلسلات الموسم الحالي، حيث قدمت شخصيات متعددة في مسلسلات اجتماعية معاصرة وتاريخية، عرض قسم منها على شاشات الفضائيات في شهر رمضان الماضي.
حول عودتها الجديدة ومستقبلها الفني، تحدثت الفنانة سوسن ميخائيل لـ «الشرق الأوسط»:
* لنتحدث بداية عن ادوارك الجديدة في المسلسلات السورية والعربية للموسم الحالي.
ـ بعد شفائي والحمد لله تعالى من الكسور التي اصبت بها في جسمي ومكوثي حوالي السنتين في فراش المرض اثر الحادث الاليم المشؤوم، فوجئت بالعديد من المخرجين يتصلون بي ويقولون لي: نريدك في مسلسلاتنا الجديدة، فلقد انتظرناك طويلا. وبالفعل عدت هذا العام من خلال خمسة مسلسلات جديدة، حيث أديت دور فتاة غجرية راقصة تدعى (لالي) في مسلسل «طيور الشوك» مع الفنان المخرج ايمن زيدان وقدمت دور الأم لخمسة شباب في مسلسل «عصر الجنون» للمخرج مروان بركات والمؤلف هاني السعدي، وقد استغرب الجميع قبولي لهذا الدور، حيث انني ما زلت في عمر الشباب وآخذ دور ام لشباب؟! كذلك اديت شخصية الراقصة سلمى في مسلسل للمخرج نبيل شمس، وأديت شخصية سوزان في مسلسل عربي اسمه (سوالف نسوان) مع المخرج وائل فهمي عبد الحميد وهو انتاج سعودي، كذلك أديت دورا في مسلسل «ايام اللولو» مع المخرج مظهر الحكيم.
* هل اعتذرت عن اعمال اخرى؟
ـ نعم، اعتذرت عن المشاركة في عملين، فبعد انقطاعي سنتين لا بد وان اعود بأعمال مميزة وان تكون فيها خصوصية لي، رفضت مثلا دور طالبة جامعية لانني لم اعد استطيع تقديم مثل هذه الشخصية... ابحث عن الشخصية المركبة الصعبة التي تحتاج لجهد وعمل كبيرين ولو تعبت معها.
* كيف تنظرين للمستقبل فنيا بعد هذا الغياب؟
ـ بعد مشاركتي في هذه المسلسلات الجديدة، سأشاهدها على الشاشة وسأقرأ ما سيكتب عنها وعني، وبعد هذا الغياب اذا لاحظت انه لم يكتب لها ولي النجاح، اعلنها عبر صحيفتكم: سأعتزل التلفزيون، سأبتعد عن الدراما وسأتزوج واجلس في البيت لاكون سيدة منزل!
* هل يعقل ان تعتزلي الفن وانت ما زلت في مرحلة الشباب وامامك المستقبل.. فقط اذا لم ينجح عمل لك؟
ـ نعم، فأنا وصلت لمرحلة استطيع من خلالها رسم الدور المناسب لي وكذلك التعاون مع المخرج الذي يفهم طبيعة شخصيتي وهذا مريح بالنسبة لي، لذلك من الضروري ان تكون اعمالي ناجحة.
* هل هذا من تداعيات الحادث عليك وعلى حياتك، كيف تقيمين تلك المرحلة؟
ـ لا اريد التكلم عن تلك المرحلة، صفحة وطويت من حياتي وخلالها عرفت الصديق من غير الصديق.. تصور انني وانا مريضة والاسياخ برجلي المكسورة واعالج لم يتخل عني المخرج باسل الخطيب وعرض عليَّ المشاركة في مسلسله «أنشودة المطر» وحاولت الاستجابة لعرضه، لكن كان التصوير في الجبال الساحلية (الدريكيش) ومن الصعب بحالتي هذه المشاركة فاعتذرت وكذلك عرض عليَّ العمل في مسلسله «ابو زيد الهلالي»، لكنني اعتذرت لأن التصوير في الصحراء ولا استطيع ذلك. لقد عرض الكثيرون عليَّ اعمالا اثناء مرضي ومساعدتي.. لقد اكتشفت في مرضي الناس الجيدين والرديئين من حولي واشكر الله انني وقفت على رجلي. وعندما قلت انني سأعتزل اذا لم تنجح الاعمال الاخيرة فلأن جميع الادوار التي صورتها كانت صعبة.. فبعد شفائي مثلا قدمت دور الراقصة في «طيور الشوك»، وهو دور صعب مع حالتي الصحية، وادوارا اخرى تحتاج لجهد كبير وفي اماكن صعبة، لذلك اتمنى ان يكتب لها النجاح لاستمر مستقبلا في الفن والتمثيل.
* ما هي مواصفات زوج المستقبل في حال قررت الزواج؟
ـ ان يكون (رجّال)، صاحب شخصية قوية اقوى من شخصيتي القوية، ويستطيع ان يحكمني، ولست انا من أحكمه، وأن يحميني ويحبني واحبه وان يكون كريما... وان يبحث هو عني ولست انا من ابحث عنه!