فيرا كريمة: تركت عرض الأزياء لأنه تحول إلى مهنة مشبوهة

الفنانة اللبنانية ترى أن ارتداءها الملابس القصيرة في الأعمال الفنية ليس هدفه الإغراء

TT

شاركت الفنانة اللبنانية فيرا كريمة في برنامج الكاميرا الخفية «تعيش وتاكل غيرها» تمثيلاً وتقديماً، الا ان هذه المشاركة، لم تكن السبب المباشر لدخولها مجال التمثيل على الرغم من كون المقالب الفكاهية تتطلب ممثلة بارعة في الاداء.

فيرا كريمة القادمة الى التمثيل من مهنة عرض الازياء، التي تخلت عنها قبل خمس سنوات من دون رجعة او ادنى اسف، قالت موضحة: «كانت مهنة عرض الازياء ذات مستوى راق، اما اليوم فقد انقلبت المقاييس وبدأ البعض يستغلها لتحقيق اغراض مشبوهة. فقد كانت هذه المهنة لا تكسب العارضة الذهب والماس، اما اليوم نجد معظمهن يركبن افخم السيارات ويشترين افخم القصور».

وتنتقد فيرا بعض العارضات اللبنانيات المتعديات على تقديم برامج الفوازير الاستعراضية، متأسفة لاستهلاك الفوازير بهذه الطريقة السطحية بعد ان اعتاد الجمهور على المستوى الراقي لكل من الممثلتين المصريتين نيللي وشريهان، وتأمل عودتهما لتقديم هذا البرنامج تفادياً لاي تشويه فيه. قالت فيرا ان اول دور تمثيلي لها في المسلسل اللبناني «اصابع من ذهب» كان يتطلب ممثلة ذات مقاييس جمالية معينة لخدمة الدور.

وفي هذا الصدد، تلوم فيرا بعض المخرجين الذين يحصرون الفتاة الجميلة في دور المرأة اللعوب، الامر الذي قد يؤذي الممثلة ويقضي على مستقبلها المهني بعد ان تقع في مطب تكرار نفس الدور في كل مسلسل تشارك فيه.

اما مسلسل «العاصفة تهب مرتين» فقد شكل نقطة تحول رئيسية في مشوارها التمثيلي لانها تميزت بدور «رندة» سكرتيرة الممثل فادي ابراهيم الذي عرف باسم نادر صباغ، فترسخت كممثلة في اذهان الجمهور لا سيما ان حلقات المسلسل تعدّت المائة حلقة.

وقد تعرضت فيرا كريمة الى الكثير من الانتقادات الصحافية لارتدائها ملابس لفتت الانظار، لكنها تؤكد انها لم تستغل في دور «السكرتيرة» كونها عارضة ازياء ولم ترتد هذه الملابس انصياعاً لتعليمات المخرج، انما هي الملابس التي ترتديها في حياتها العادية قائلة: «الملابس القصيرة لا تصنع ممثلة ولم يكن هدفي الاغراء او الشهرة ولفت الانظار».

من جهة اخرى، توضح كريمة انها ترفض كل دور تمثيلي يعرض عليها بهدف التركيز على مقاييسها كعارضة متناسياً دورها كممثلة تجيد تجسيد معظم الادوار، مؤكدة ان دورها مؤخراً في المسلسل الكوميدي «سكرتيرة بابا» مع الفنان ابراهيم مرعشلي ودورها الاخير في مسلسل «العنب المر» مع الممثلة ورد الخال، يسلطان الضوء على قدراتها التمثيلية، لا سيما انها تجسد دور محامية في «العنب المر»، مضيفة: «من غير الممكن ان يسند الي المخرج دور المحامية من دون ثقة بقدرتي على ادائه، فالممثلة يجب ان لا تعتمد على شكلها الخارجي انما على الاداء الصادق والعفوي لان الجمهور ناقد لاذع يستطيع التمييز بين الممثلة المزيفة والصادقة واحكامه الصريحة لن ترحمها».

اما على الصعيد المسرحي، فلها تجربة يتيمة في مسرحية «مس بيروت» الى جانب الممثلة اللبنانية ليلى كرم. وعن هذه التجربة تقول: «لقد استفدت كثيراً من خبرة وتعليمات الفنانة كرم التي كانت تزودني بالدفع المعنوي الكبير كلما اعتليت خشبة المسرح».

للمسرح رهبته الخاصة واجمل ما فيه ان الممثل يكتشف قدراته ويمتحنها بطريقة اكبر، نظراً للعلاقة المباشرة مع الجمهور الذي يشكل الطاقة المحركة لاندفاع الممثل في اجادة الدور كلما لاقى تجاوباً من الجمهور. اما تكرار الدور يومياً على المسرح، فلا يشعرها بالتعب او الملل انما يطور اداءها وقدراتها التمثيلية.

=