حركة جديدة في مسار الفضائيات العربية فوق القارة الأميركية تكلف المشاهدين العرب ثمنا باهظا

TT

اعلنت القناة الفضائية المصرية الأولى عن قرارها بتشفير بثها وضمها إلى باقة الفضائيات العربية التي تبثها شركة «دش نت» الكندية لقاء اشتراك شهري اعتبارا من 15 مارس (آذار) المقبل. كما تعتزم شبكة «ايه ار تي» الانضمام إلى «دش نت» قريبا. وتجدر الإشارة إلى أن محطة المستقبل اللبنانية كانت هي الأخرى قد شفرت بثها اخيرا، وبهذا يصبح مجموع المحطات العربية المشفرة إلى «دش نت» ست محطات. ويغطي برامج هذه الشركة القارة الأميركية الشمالية بما في ذلك المكسيك وأميركا الوسطى.

ويمكن للجالية العربية حاليا التقاط العديد من الفضائيات العربية مجانا مثل قناة التلفزيون السعودي، أبوظبي، الكويت، سورية، المنار، الأخبار المصرية، المنوعات المصرية، دبي، ودبي الرياضية، فلسطين، الأردن، ومحطة MBC بالاشتراك مع ANA التي تبث من واشنطن، وتوصل هذه المحطات بثها بطريقة حزمة «كيو باند» والتي تمكن المشاهد من استعمال طبق قطره 75 سم.

أما محطات باقة «ايه ار تي» منوعات، أميركا، أستراليا، أميركا الجنوبية، أفلام و«ال بي سي» اللبنانية و«ال بي سي» الأسترالية و«ال بي سي» الأميركية، وقناة الجزيرة، فبالإضافة إلى إمكانية التقاطها بالاشتراك الشهري وباستعمال طبق هوائي لا يتجاوز قطره 40 سم، فما يزال بإمكان ساكني شرق الولايات المتحدة وكندا التقاط هذه المحطات مجانا وبدون اشتراك على حزمة «سي باند»، وهذا يتطلب استعمال أطباق كبيرة الحجم.

إن الخطوة التي اتخذتها المستقبل والفضائية المصرية الأولى بتشفير بثهما واحتمال تشفير بقية محطات باقة «ايه ار تي» قريبا ستؤدي بمعظم مشاهدي هذه المحطات إلى رمي اطباق وأجهزة الاستقبال واستبدالها أجهزة جديدة بها تكلف الواحدة منها 300 دولار، بالإضافة إلى الاشتراك الشهري الذي لا يقل عن 40 دولارا. وإن ظاهرة تحرك المحطات الفضائية العربية التي تغطي أميركا الشمالية من قمر إلى آخر ومن نظام إلى آخر ومن تشفير إلى فتح قد سبب الكثير من المرارة لدى الجالية العربية الكبيرة الموجودة في هذه القارة لما يتكبدونه دائما وعلى مر السنين من شراء الأجهزة الجديدة والتخلص مما لديهم نظرا لانتهاء صلاحية العمل به.