هيفاء وهبي: على الشخص أن يتحمل مسؤولية ما يقول.. وإلا فليصمت

نفت أن تكون هاجمت الصحافة المصرية

TT

تسبب ظهور الفنانة هيفاء وهبي اخيراً في احدى حلقات برنامج «لمن يجرؤ فقط» على شاشة «المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال» LBCI، في ترويج اشاعة جديدة ضدها، مما حدا بصحيفة مصرية الى انتقادها بشدة والعمل لمنعها من دخول مصر بعد اتهامها بشتم الصحافة المصرية. الا أن الفنانة اللبنانية دافعت عن نفسها، مؤكدة أن الأمر عار عن الصحة، واستوضحت رئيس نقابة الموسيقيين المصريين حسن أبو اللسعود حقيقة ما يجري، فأكد لها ان النقابة اطلعت على الحلقة المذكورة ولم تجد فيها ما يسيء الى المصريين. وكان طوني خليفة مقدم البرنامج المذكور قد طرح على هيفاء خلال استضافته لها سلسلة من الاسئلة، وبينها تعليقها عن ما ذكرته احدى المجلات المصرية والتي انتقدت جيل المطربات اللبنانيات الحسناوات، امثال هيفاء وهبي، فانفعلت وأكدت أن المجلة نفسها سبق ونشرت في اعدادها خبراً مزعوماً طال سمعتها، لذا انتفضت ودافعت عن نفسها، وأوضحت الأمر لأن الموقف تطلب ذلك. وأضافت: «طبعاً قلت ما يجب قوله في الحلقة، ولكن بكل تهذيب فأنا لم أتعود الخروج عن قواعد اللياقة مهما كانت الاسباب، الا أن أولاد الحلال وعددهم كبير، اشعلوا فتيل الفتنة بيني وبين الصحافة المصرية، ولكنهم باؤوا بالفشل». وعما اذا كانت مستعدة لإعادة الكرة والظهور مرة جديدة في برنامج مماثل ردت: «الامر لا يعود مشوقاً للمشاهدين اذا ما تكرر».

وتحدثت هيفاء عن عفويتها وأشارت الى انها لم توقعها يوماً في المواقف الحرجة، بل زادت من تقريب الناس منها، خصوصاً وانهم سئموا الدبلوماسية والاحاديث المنمقة. وأوضحت «ان برامج التحدي تتطلب الصراحة الذكية من الفنان، من دون الاستخفاف بأي سؤال قد يطرح عليه». أما زلات اللسان فلا تعترف هيفاء بها وتقول «عندما يتفوه المرء برأي او تعليق، فإما يكون مسؤولاً عنه وإما عليه ان يصمت». وأبدت هيفاء حزنها العميق لما حصل للفنان المصري أحمد زكي. والمعروف انها كانت مرشحة للعب دور البطولة الى جانبه في فيلم سينمائي.

واعتبرت هيفاء «ان زكي بمثابة عملاق من عمالقة الفن، وهو اسطورة لن تتكرر.

وتحلم هيفاء ان تقف الى جانب الممثل العالمي عمر الشريف في دور سينمائي، لأنه «صاحب شخصية فذة لا أنسى يوم وقفت معه على درج الفن في مهرجان «كان» السينمائي، عندما انهال علينا المصورون فطأطأت رأسي خجلاً، وأنا أعرف أن كل هذا الاهتمام كان مصدره هو، الا انه حدثني بصوت منخفض ودعاني إلى النظر الى الكاميرات بفخر قائلاً لي: «لا تستخفي بنفسك وأهميتك، انظري الى الكاميرات ده كلو على شانك».

ومن أحدث اطلالات هيفاء حلولها ضيفة على برنامج «ستار اكاديمي 2»، وهي تعتبر «أن طلاب الاكاديمية محظوظون، فهم محاطون باهتمام قد لا يجدونه في أي مكان آخر. ودعتهم للاستفادة من هذه التجربة قدر الامكان والتي من شأنها أن تنعكس عليهم ايجاباً ولا سيما في الفترة الحالية». وكانت هيفاء قد شاركت أخيراً في أغنية «لا ما خلصت الحكاية» التي أداها عدد من المطربين اللبنانيين تكريماً للرئيس الشهيد رفيق الحريري، فشكلت أول مدخل لها إلى الأغنية الوطنية، واعتبرها وساماً تعلقه على صدرها، لا سيما وأن المناسبة كانت عزيزة وغالية.

وتستعد هيفاء حالياً لتصوير القسم الثاني من أغنية «رجب» من شريطها الجديد مع المخرج هادي الباجوري، وكان سبق وصورت «بدي عيش» مع سعيد الماروق، الذي تفكر في إعادة الكرة معه في أغنية «ما خدتش بالي».

وأوضحت هيفاء «أن فكرة اشتراكها في فيلم سينمائي أميركي من انتاج هوليوودي ما زالت قائمة»، كما اكدت «عدم ترشيحها للعب بطولة مسرحية «ان كبر ابنك» للمؤلف والمنتج المسرحي المصري فيصل ندا، ولا فكرة لديها عن الموضوع، والامر مجرد أقاويل غير صحيحة».

والمعروف ان هيفاء تستعد لإطلاق مجموعة من المجوهرات التي تحمل اسمها ومن المتوقع ان تجمعها في معرض خاص قريباً في بيروت، ولا تنفي الصعوبات التي يواجهها الفنان عامة في مجال الغناء، اذ تتطلب مسيرته كداً ومكابرة وعلماً للاستمرار، وتقول: «ما زالت في اول الطريق وبقي لي الكثير لأعرفه عن الفن واصول الغناء، اليوم اصبحت واثقة اكثر من خطواتي كما ان العلم صقل موهبتي، انما أعرف تماماً ان علي ان لا اتوقف عن طلب المعرفة، والا وصلت الى المجهول». وتضيف: «اليوم صرت أعرف اللحن الذي يجب ان اختاره، تعلمت ان اصغي، أن لا أخاف من الجملة الموسيقية الصعبة، وأتمنى أن أحافظ على القاعدة الشعبية التي حظيت بها».