ربما لم يكن يخطر في بال الفنان الشاب راشد الفارس، أن يأتي اليوم الذي يحصد فيه تلك الشهرة، لدرجة أن يلقبه فنان العرب محمد عبده بـ«فارس الأغنية السعودية».
راشد الذي التصق به هذا اللقب، منذ ثلاث سنوات رغم ان مشواره الفني لم يتجاوز الستة أعوام، كان يدرك أن في مخيلة محمد عبده أن الفن في العاصمة السعودية الرياض لا يزال بحاجة الى فنان يخرج من رحمها، وينقل اصالتها وتراثها الفني الى خارج اسوارها، فرغم الجماهيرية التي يتمتع بها فنانو مدينة الرياض، الا أن شعبيتهم لا تزال محصورة في السعودية فقط لأنهم لا يقدمون سوى اللون الشعبي. وفي مقابلة اجرتها معه «الشرق الأوسط» يقول راشد الفارس إن كلام محمد عبده ساهم في تحريك مشاريعي الفنية، لاثباث نفسي في هذا المجال».
عدد كبير من أهل الفن في السعودية يراهنون على نجاح راشد، ويرون أنه القائد والرائد الجديد للأغنية في مدينة الرياض، لأنه ابن العاصمة، ويمتلك خامة صوتية مميزة، بالاضافة الى انه يجيد تقديم ألوان المنطقة ومنها «السامري» ويتميز بطريقة خاصة في تقديمها الى الجمهور العربي. وعن الظروف التي مر بها الفارس في الفترة الماضية التي حالت دون تواصله مع جمهوره وابعدته عن الساحة الفنية الخليجية والعربية، يرجع راشد سببها الى خلاف مع شركة الانتاج التي كان يتعامل معها سابقا، وأدى الخلاف الى انهاء عقد تعاقده، والتوجه الى شركة «روتانا»، بحيث يعول عليها كثيرا، ويضع آمالا كبيرة فيها، بعد ان طرح ألبومه الجديد معه تحت عنوان «حبايب»، الذي لاقى صدى واسعا لدى الجمهور العربي.
ويقوم راشد في كل من بيروت وطرابلس وصيدا، بتصوير أغنيتين في وقت واحد، على طريقة الفيديو كليب، وهما «الخطا» للشاعر الكويتي علي مساعد وألحان فيصل الراشد. و«هذا الحب» للشاعر منصور الواوان وألحان عبد الله القعود، ومن إخراج ليلى كنعان وعادل سرحان.
ويضم الألبوم 13 أغنية، منها أغنية «وين أوديك» للشاعر الأمير عبد الله بن بندر وألحان علي المنصور، وأغنية «أحلى من القمر»، للشاعر أحمد علوي والحان صلاح الهملان، و«عمري ماتمنيت»، للشاعر عبد الله الاسمري وألحان سلطان الناصر، وأغنية «قساوه»، للشاعر عبد الله بودله والحان محمد بودله، و«وش تسميه»، للشاعر عبد الرحمن الحوتان والحان صالح الشهري، أغنية «حبايب» للشاعر المحتار وألحان فيصل الراشد، وفي الألبوم أيضا أغنية «غلا روحي» للشاعر أحمد عبد الحق وألحان صلاح الهملان، وأغنية «عاشق بنية» للشاعر سعد الخريجي.