هل تتحقق أمنية عبد الله محمود في الصيف الحالي؟

الفن المصري يشيع جثمان نجم «عصفور الفن»

TT

شيع عصر أول من أمس، الجمعة، جثمان الممثل المصري عبد الله محمود، 49 عاما، إلى مثواه الأخير من مسجد السيدة نفيسة، كما أوصى بذلك أسرته قبل رحيله، وقد تقدم المشيعين العديد من نجوم الفن والقائمين عليه، ومن بينهم ممدوح الليثي نقيب السينمائيين، وزميله الفنان وائل نور، الذي كانت تربطه صداقة به.. وقد شارك الفنانون والفنانات والآلاف من الجماهير في تشييع جنازة الفنان إلى مثواه الأخير بمقابر البساتين.

ومن بين المشيعين إلى جانب وائل نور، أحمد سلامة وفتوح أحمد وأحمد بدير وأشرف زكي ومحمد هنيدي وممدوح الليثي، وقد أقامت ليلة أمس السبت نقابة الممثلين التي يترأسها الفنان يوسف شعبان سرادقا للعزاء في الفقيد بمقر النقابة على ساحل النيل بشارع البحر الأعظم بالجيزة، وطالب أهل الفن في مصر بضرورة عرض فيلم الفنان الراحل «واحد كابتشينو» خلال الفترة المقبلة حتى يكون إيراده سندا لأسرته.

الفنان الراحل ولد في عام 1956، وأصيب بسرطان المخ أثناء عمله في فيلم «واحد كابتشينو»، الذي قام بإنتاجه وببطولته إلى جانب حسن حسني و نشوى مصطفى وجيهان قمري والفيلم إخراج سميح منسي، وهو آخر أعماله الفنية قبل الرحيل، والذي شاهده مرة واحدة في حفل ختام مهرجان جمعية الفيلم بنقابة الصحافيين منذ عدة أسابيع. وقد تحدد موعد لعرضه في أغسطس (آب) القادم.. وبسبب هذه الإصابة ورحلته الطويلة مع المرض لم يعرض الفيلم جماهيريا حتى الآن.

وكان الفنان عبد الله محمود يأمل في أن يعرض العمل في الصيف الجاري خاصة أنه وضع له ميزانية مالية ضخمة تكفل بها الفنان من حسابه الخاص.

وعرف الراحل عبد الله محمود من خلال العديد من الاعمال التلفزيونية الدرامية منها مسلسل «البوسطجي» ليحيى حقي عام 1974، ومن أعماله في التلفزيون أيضا «أبواب المدينة» و«الأبرياء» و«سالمة» و«مكان في الأرض» و«لا شيء يهم» و«كعب داير» و«الفراشات تحترق دائما» و«الوقت» و«ورجل طموح» و«الحقيقة دائما» و«الفرسان» و«الأبطال» و«سيف الدولة الحمداني»، وغيرها من الأعمال.. غير أن تألقاً غير عادي كان قد صادف عبد الله محمود، الملقب باسم «عصفور النار» نظرا لهذا الاسم الذي ارتبط به فنيا في مسلسل يحمل نفس الاسم مع القدير الراحل محمود مرسي وفردوس عبد الحميد ومن تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل، وهو المسلسل الأشهر الذي قدمه عبد الله محمود في دور «الحسيني»، الذي يبحث عن حق أبيه الضائع.. وكان محمود قد بدأ عمله الفني طفلا في التلفزيون مع زميليه أحمد سلامة والفنان المعتزل محسن محيي الدين، وكان أول أجر حصل عليه من التلفزيون أقل من جنيه مصري.. وقدم في التلفزيون أيضا الفيلم التلفزيوني «طالع النخل» لمحمد فاضل مع فردوس عبد الحميد وصلاح السعدني، وهو الفيلم الذي يعتبره الفنان الراحل الأقرب إلى قلبه، واعتبره النقاد بداية انطلاقته الحقيقية ليصبح أحد أبرز أبناء جيله في السينما. وعمل مع المخرج العالمي يوسف شاهين في ثلاثة من أهم أفلامه السينمائية وهي«إسكندرية ليه» و«حدوتة مصرية» و"«لمصير»، الذي حصد جائزة السعفة الذهبية في اليوبيل الذهبي لمهرجان كان عام 1997. وقام بادوار في عدد من الأفلام التي اعتبرت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، بينها أفلام اختيرت من بين أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي فيلم «الطوق والأسورة» للمخرج خيري بشارة، بطولة شريهان وعزت العلايلي، و«سواق الأتوبيس» مع نور الشريف، إخراج عاطف الطيب، و«المواطن مصري» مع عمر الشريف وعزت العلايلي، إخراج رائد الواقعية في مصر، الراحل صلاح أبو سيف. ومن الأفلام التي شارك في بطولتها وحققت نجاحا كبيرا في الوطن العربي، فيلم «عرق البلح» مع شريهان ومحمد نجاتي وحمدي أحمد، إخراج رضوان الكاشف، والفيلم حصل على أكثر من 20 جائزة في المهرجانات المحلية والدولية، و«عفاريت الاسفلت» من إخراج أسامة فوزي وشاركه البطولة محمود حميدة وسلوى خطاب، و«الحريف» من إخراج محمد خان، و«الأوغاد» و«الامبرطور» مع الراحل أحمد زكي، و«شمس الزناتي» مع عادل إمام، إخراج سمير سيف. والراحل متزوج منذ عام 1981 من خريجة المعهد المسرحي حنان البنبي، وله منها ولدان، أحمد، يدرس في السنة الأولى بكلية الإعلام، وابن ثان عمره 10 سنوات.