تحلم بأن تكون نجمة مشهورة منذ الصغر وعندما جاءتها الفرصة لدراسة الفن الذي تعشقه، قطعت آلاف الأميال إلى لندن لدراسة فن التمثيل، ولأنها كانت تسعى للانتشار في كل أنحاء الوطن العربي، لم تتردد في قبول الفرصة الذهبية وهي تقديم برنامج (سوبر ستار) الذي حقق نجاحاً مدوياً في جميع البلاد العربية وعرفها من خلاله كل منزل وبذلك اختصرت كثيراً من المشوار الصعب.
رانيا الكردي ستصبح نجمة سينمائية هذا الصيف أيضاً، بعد قيامها ببطولة فيلم «الحاسة السابعة» الذي يبدأ عرضه الأسبوع المقبل. وهي الآن في انتظار فرصة في المسرح الاستعراضي تعبر فيها عن طاقاتها ومواهبها الكاملة.
«الشرق الأوسط» أجرت الحوار التالي مع رانيا الكردي في القاهرة حول حياتها الفنية الحافلة.
* ما هي المكاسب التي تحققت من تقديمك لبرنامج (سوبر ستار)؟
ـ بلا شك برنامج (سوبر ستار) هو قدم السعد علي، لأنه عرفني للناس في كل أنحاء الوطن العربي، وهو يتسم بشعبيته الجارفة حيث عرفتني كل الجاليات العربية، وساعدني لتحقيق اسم (رانيا الكردي) وكنت على طبيعتي في البرنامج، وظهرت جوانب كثيرة من شخصيتي الحقيقية، وتعرفت من خلاله على موزعي وملحني ومطربي ومؤلفي أغاني لهم ثقل في عالم الغناء، مثل الفنان (إلياس الرحباني) وكونت صداقات قوية ومتينة وعلاقات على المستوى الانساني وأيضاً الفني، وبالطبع كانت تجربة مثمرة جداً أدين لها بكل الفضل لأنني استطعت من خلالها تحقيق شهرة واسعة.
* ما هي أخبارك في عالم الغناء؟
ـ أقوم الآن بتسجيل أغاني ألبومي الغنائي، ويقوم بتأليف الأغاني خالد تاج الدين والفنان إلياس الرحباني وتوزيع نادر حمدي وخالد عز وألحان عمرو مصطفى ويوري مرقدي وسوف يصدر الألبوم أواخر موسم الصيف الحالي 2005 .
* كيف كان الاستعداد لدورك في فيلم (الحاسة السابعة)؟ وماذا عن دخولك إلى عالم السينما؟
ـ عرض علي فيلم (الحاسة السابعة) من خلال شهرتي الواسعة في برنامج (سوبر ستار) وكان منتج الفيلم والمخرج أحمد مكي مقتنعين بي تماماً لأداء دور (منى) في الفيلم، وهي فتاة تدرس في الجامعة ويقع في غرامها (يحيى المصري) أحمد الفيشاوي، وتنشأ بينهما قصة حب وقد شاهدت الفيلم القصير الذي يحمل نفس الاسم للمخرج أحمد مكي أيضاً، وأعجبني كثيراً. أما عن استعدادي للقيام بأداء شخصية (منى) في الفيلم فقد قمت بإجراء «بروفات» كثيرة مع المخرج، وتم وضع الخطوط العريضة وأبعاد للشخصية، وقرأت السيناريو جيداً للوقوف على كل جوانب الشخصية، وساعدني أيضاً فريق العمل في التحدث باللكنة المصرية، وأنا درست فن التمثيل في المعهد لمدة خمس سنوات بلندن.
* أثناء تصوير الفيلم كنت تستعدين أيضاً لإنجاب طفلك الأول؟! ـ كان قد بدا علي الحمل مع نهاية حلقات (سوبر ستار)، وفي نفس التوقيت تم عرض فيلم (الحاسة السابعة) علي، ولكني لم أعرف أنني قد حملت وتوقعنا أن ينتهي التصوير، قبل ظهور أعراض الحمل ولكن تأخر التصوير وتوقف لأكثر من مرة، ومع نهاية التصوير ظهر هذا بشكل بسيط جداً ولكنه صعب جداً، وخاصة أن التصوير كان في الصيف فكنت أشعر بالإرهاق والجوع والاجهاد من شدة حرارة الجو.
وأما عن إحساسي بعد الإنجاب فأنا سعيدة جداً بعاطفة الأمومة، وكنت أتمنى الإنجاب منذ وقت طويل ولكن ظروف عملي حالت دون تحقيق هذه الرغبة، ويكفي أن أبوح لك بأن ابني (شريف) وعمره شهر ونصف الشهر هو سر السعادة التي أعيش فيها الآن، وهو أغلى من الدنيا وما فيها وشعور الأمومة هو أجمل إحساس في الكون.
* كيف كانت العلاقة بينك وبين فريق العمل لفيلم (الحاسة السابعة) أثناء التصوير؟ وكيف كان التعامل مع أحمد الفيشاوي؟
ـ إحساسي وأنا مع فريق التصوير كان رائعاً ولم أشعر بالغربة، وكانت متعتي كبيرة معهم أما عن (أحمد الفيشاوي) فهو إنسان يسهل التعامل معه وشعرت أنني أعرفه منذ وقت طويل، وتعاملت معه كثيراً خاصة أن معظم مشاهدي كانت معه، وكان هناك تفاهم كبير بيننا، وأحمد يحب عمله جداً ويضفي على موقع التصوير المتعة والمرح.
* هل ستقابلين صعوبات من وجودك مع أسرتك بالأردن وارتباطك بأعمال فنية في مصر؟
ـ كنت أقيم في منزل بالقاهرة، ولكن بعد أن أنجبت (شريف) لا أستطيع تركه، ولكنني سأذهب إلى مصر عندما أتعاقد على أعمال فنية في التمثيل والغناء، أو عند الترويج لألبوماتي الغنائية وأفلامي السينمائية، وسوف أحرص على تحقيق التوازن بين حياتي الأسرية وعملي بفن التمثيل والغناء وأعتقد أنني سأكون موجودة ما بين مصر والأردن.
* هل هناك مشاريع في التلفزيون والمسرح؟
ـ لقد احترفت مهنة التمثيل، ولذلك سوف أقوم بالعمل في مختلف أنواع الفنون، وإذا عرضت علي أعمال في التلفزيون أو المسرح تناسبني سأقبلها، ولكني أتمنى أن أشارك في عمل تلفزيوني يحقق نجاحاً في أنحاء الوطن العربي، ويعرفني بالناس كممثلة، وأقول لك انني أحلم بالمشاركة في عمل مسرحي من نوعية المسرح الاستعراضي أقوم فيه بالتمثيل والغناء.