طوني خليفة: «لمن يجرؤ فقط» أصبح نجم الشاشة الصغيرة

بعد ان أثار برنامجه جدلا على الساحة الإعلامية

TT

يثير برنامج «لمن يجرؤ فقط» الذي يقدمه طوني خليفة على شاشة الـ «إل. بي. سي» جدلاً واسعاً على الساحة الفنية حول طبيعة هدفه. فالبعض يعتبره برنامجاً فضائحياً، يثير فضول المشاهد ويجذب اموال المعلنين، فيما ترى نسبة اخرى انه كالمرآة تماماً يعكس حقيقة هؤلاء الذين يعرّف عنهم «بالنجوم».. فتجري الامور بما لا تشتهيه القابهم.

اما طوني خليفة فيعرّف عن برنامجه بأنه منبر حر، يستطيع الفنان من خلاله ان يردّ على الاساءات الموجهة له، وغالباً ما تكون اتهامات او اعترافات للفنان نفسه فإما يدافع عن نفسه فيها وإما يدحضها بأدلة وبراهين. ويوضح طوني الذي باشر بتصوير خمسة عشر حلقة جديدة من البرنامج: «ان كل ما يواجه به ضيفه موثق بالكتابات والصور وليس مفتعل من قبله او من قبل المخرج سيمون اسمر كما يتبادر لذهن البعض، ولذلك عادة ما تكون الكرة في ملعب النجم الضيف، الذي يتعثر بها احياناً فيصيب مشاهديه بالخيبة!».

ويضيف: «الفنانون يصرون على معرفة الحقيقة انما للاسف كلهم مهتمون بحقيقة غيرهم وعندما يرتبط الامر بهم يبادرون الى القول بأنهم مظلومون». ويدافع طوني عن التهمة التي يرميه بها البعض وبانه يساهم في الترويج للصحافة الصفراء، فيوضح انه ضد تسويقها، واستعملها ليتصدى لدورها في احباط الفنان ولفتح المجال امامه لتكذيبها، الا ان الواقع اظهر ما لم يكن بالحسبان وبان غالبية الفنانين مرتهنون لإعلاميين معينين والعكس بالعكس. «كلهم يحاولون اخفاء الحقائق، ولذلك اتفقوا ان الحق هو على طوني خليفة ويجب اسكاته، فشن الطرفان علي هجوماً لم يسبق ان شهدته الساحة الاعلامية الفنية».

وكان طوني قد استقبل وعلى مدى 53 حلقة متتالية اشهر وجوه الفن في لبنان والعالم العربي، فبينهم من كان جريئاً وعفوياً امثال اليسا ومادونا وصباح وآخرين تميزوا بالشجاعة كالراقصة دينا والهام شاهين وهيفاء وهبي وغيرهن من الفنانين الذين اضطروا احياناً كثيرة لإظهار مشاعرهم الحقيقية مباشرة امام الجمهور فبكوا احياناً وصرخوا احياناً اخرى، منهم من خرج الى غير عودة من الاستوديو، كما حصل مع الممثل فاروق الفيشاوي اثر مواجهة عاصفة تمت بينه وبين الدكتور حناوي والد هند حناوي، التي تتهم ابن الفيشاوي احمد بانه والد الجنين الذي حملت به».

ولكن ماذا عن طوني في كل هذه الاثارة؟ يجيب: «ما زلت حتى اليوم اشكل الرقم الصعب على الساحة، كما حققت لي مردوداً معنويا أحسد عليه فصارت مواجهتي من قبل اي فنان يحسب لها حساب لا بل صارت اشبه بالتحدي الذي لا يواجهه سوى من هو متصالح مع نفسه ولا اذيع سراً اذا قلت انه طلب من نجوم مقاطعة برنامجي مع انه يعتمد على وضع النقاط على الحروف ليس اكثر». ويرى طوني الذي سبق وعمل في مجال تقديم نشرات الاخبار السياسية «ان الوسطين السياسي والفني، لا يخلوان من اصحاب النيات السيئة والفخاخ وبان لكل مجال منهما مفاتيحه الخاصة به ومن يعرفها او يقترب منها يتعرض لمضايقات جمة». ويضيف: «اليوم انا في قمة السعادة فيما يخص مهنتي، لست مضطراً ان اساير احداً على حساب راحتي. لم اعد اخاف المواجهة صرت اكثر نضجاً وصاحب خبرة اكبر». ويعتب طوني على الذين يتهمونه بالضغط على ضيوفه معتبراً ان اعلاميين كثر وحتى على فضائيات عربية يتوصلون احياناً الى اذلال ضيفهم بطريقة مباشرة الا انهم لا يواجهون الانتقادات التي اواجهها.

ولا يستبعد طوني عودته الى المجال السياسي ويقول: «لا احد يدري ماذا يخبئ لي المستقبل فقد اقدم «لمن يجرؤ فقط» مع السياسيين او قد انتقل الى التوك شو السياسي في اطار جديد ولكني حالياً احضر برنامجاً فنياً جديداً. اتمنى ان ينال اعجاب المشاهد العربي».

ويصف طوني عالم الفن بانه غير طبيعي وان كل الصداقات التي يخيل اليك انك حققتها في هذا المجال تذهب سدى، مقابل موقف واحد تتخذه لأنك مقتنع به فالصدق مفقود والشفاه لا تلفظ ما في القلوب.

واعتبر طوني الذي كان قد استبق برنامجه الحالي بآخر بعنوان «ساعة بقرب الحبيب» ان «لمن يجرؤ فقط» قلب المقاييس من جهة نسبة مشاهدته، فتصدر الشاشة الصغيرة بشهادة الاحصاءات الرسمية التي يطلبها المعلنون عادة للوقوف على اهم البرامج المتلفزة. وانتقد الاقوال التي تعتبر برنامجه مستهلكاً الى حد ولم يعد يجد ضيفاً يستقبله الا من الدرجة الثالثة او الرابعة، مؤكداً ان ادارة الـ «ال. بي. سي» ممتنة جداً من المردودين المعنوي والمادي اللذين حققهما البرنامج وبأن النجاح الذي رافق «لمن يجرؤ فقط» منذ الحلقة الاولى حتى اليوم وضعه في الطليعة فلم يعد بحاجة الى اسماء معروفة ليستمر لأنه صار نجماً بحد ذاته».

ومن الوجوه الجديدة المنتظر ان تطل مع طوني قريباً وليد توفيق وميسم نحاس ومروى وغيرهم من المطربين الذين يحصدون نجاحاً كبيراً على الساحة الفنية.

وكان طوني قد عاد اخيراً من الولايات المتحدة الأميركية حيث شارك في جولة فنية برفقة الفنانين باسم فغالي وأمل حجازي، فقدم مقتطفات من برنامجه «لمن يجرؤ فقط» على شكل اسكتشات ضاحكة جسد فيها باسم شخصيات عدد من الفنانين الذين اطلوا في البرنامج. وعن الامر الذي يقلقه ويخافه اعتبر طوني انه متفائل جداً بما يحمله له المستقبل وهو متعلق بما يربطه بالـ «ال. بي. سي». ويقول: «العلاقة التي تربطني بها روحية، خصوصاً ان اول اطلالاتي كانت منها، وفيها تفجرت طاقاتي وبايمان القيمين عليها تطورت وتم اكتشاف مواهب طوني الحقيقية».

وما لا يعرفه كثيرون هو موعد اقتراب دخول طوني القفص الذهبي قريباً مع فتاة من خارج مجال الفن تعمل في المحاماة، استطاعت بوعيها وصبرها ان تواجه شتى التحديات والمشاكل التي واكبت علاقتهما.

ومن المقرر ان يتزوجا في سبتمبر (ايلول) المقبل وقد اخذت على عاتقها الاستبسال في الدفاع عن طوني عندما يتعرض لأي تجريح او موقف حرج. وختم طوني بالقول انه اليوم يشعر بقوة اكبر في داخله طالما خطيبته تقف الى جانبه ولا تتأثر بما تراه او تسمعه لأنها تعرف حقيقته. وعما اذا كان مستعداً لخوض تجربة التمثيل مرة ثانية اكد طوني انه اخطأ في خوض غمار التمثيل في مسلسل «عيون خائنة» الذي لعب بطولته الى جانب فيفيان انطونيوس ودومينيك حوراني، معتبراً ان النص كان ضعيفاً غير مقنع، وانه اذا ما عرض عليه عمل على المستوى المطلوب، لا بد سيعيد الكرّة، لأنه سبق ولاقى صدى طيباً في دور جيد اداه مع مروان نجار ضمن سلسلة طالبين القرب «منذ عدة سنوات». ورفض طوني فكرة اصدار اي كتاب يتضمن اسراراً يعرفها عن الفنانين وبعض الاحاديث الخاصة التي دارت بينه وبين ضيوفه في الكواليس لأنه يفضل ان ينسى تلك الاخبار ليحتفظ بها فقط كخبرة ومخزون شخصي ليس اكثر.