السينما المصرية في مأزق بعد تكبدها خسائر مادية جسيمة

الأفلام العربية تتحول إلى الطبع في الخارج

TT

منيت معامل الطبع والتحميض في مدينة السينما بخسائر فادحة أخيراً على عكس تصريحات ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما ونقيب السينمائيين الذي أعلن عن توافر أحدث أجهزة الطبع والنسخ والمونتاج والمكساج وأنها تضاهي أفضل الأجهزة العالمية، إلا ان النتائج الأخيرة جاءت مخيبة للآمال بعدما تم طبع 11 فيلما في الخارج وثلاثة أفلام فقط في مصر مما أدى إلى وقوع خسارة ما يقرب من 4 ملايين جنيه، فقد تم طبع 544 نسخة في الخارج و في مصر 145 نسخة لثلاثة أفلام فقط بواقع 65 نسخة (رقم قياسي) لفيلم « بوحة» لمحمد سعد وإخراج رامي إمام و80 نسخة مقسمة بالتساوي بين فيلمي «الحاسة السابعة» لأحمد الفيشاوي ومن إخراج احمد مكي و«عيال حبيبة» لغادة عادل ومحمد نجاتي وحمادة هلال ومن إخراج مجدي الهواري.

أما الأفلام التي تم طبعها في الخارج فهي «السفارة في العمارة» بطولة عادل إمام وداليا البحيري ومن إخراج عمرو عرفة «60 نسخة» وتم طبعه في بلجيكا .. وبنفس عدد النسخ هناك 60 طبعا لفيلم محمد هنيدي «يا أنا يا خالتي» والذي يشاركه بطولته دنيا سمير غانم ومن إخراج سعيد حامد وتم طبعه في الهند.. بينما طبع في الهند «55 نسخة» لكل من فيلمي «حرب ايطاليا» بطولة احمد السقا ورزان مغربي ونيللي كريم ومن إخراج احمد صالح وفيلم «ملاكي إسكندرية» بطولة احمد عز وغادة عادل ومنة شلبي ومن إخراج ساندرا نشأت .. أما الأفلام التي طبعت 50 نسخة لكل منها فهي«سيد العاطفي» بطولة عبلة كامل وتامر حسني ومن إخراج علي رجب وطبعت نسخه في تركيا. وفيلم «علي سبايسي» بطولة حكيم وسمية الخشاب ومن إخراج محمد النجار وطبعت نسخه في بولندا وفيلم «حريم كريم» من بطولة مصطفى قمر وياسمين عبد العزيز وريهام عبد الغفور وداليا البحيري ومن إخراج علي إدريس طبعت نسخه في بولندا أيضا.. ثم فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» بطولة احمد ادم ومن إخراج شريف مندور وطبع من الفيلم 45 نسخة في بولندا .. وقد طبعت في بولندا أيضاً 80 نسخة بالتساوي بين فيلمي «ليلة سقوط بغداد» بطولة احمد عيد وإخراج محمد أمين و«أحلام عمرنا» بطولة منى زكي ومصطفى شعبان ومن إخراج عثمان أبو لبن.. وأخيرا طبعت من فيلم «حمادة يلعب» 39 نسخة في الهند والفيلم بطولة احمد رزق وغادة عادل ومن إخراج سعيد حامد .. ليصبح عدد النسخ المطبوعة في الخارج 544 نسخة كلفت منتجي وموزعي أفلام الصيف مبلغا يقترب من 4 ملايين جنية إذا ما علمنا ان طبع النسخة الواحدة من الفيلم يتراوح ما بين 950 ـ 1100 دولار في حين تتكلف في مصر 1200 دولار للنسخة الواحدة وهي بالطبع أغلى من تكلفتها في الخارج ومن هنا ما زال القائمون على مدينة السينما يسعون إلى تخفيض أسعار النسخة المطبوعة في مصر بعد ان حصلوا على دعم من وزارة الإعلام وتخفيض الضرائب المفروضة. وقد فسر المنتجون أسباب هروبهم للخارج لطبع نسخ أفلامهم بما يضر بصناعة السينما المصرية، في ان السبب يعود إلى تحديد مواعيد عرض معظم الأفلام وان الطبع في الخارج لا يستغرق وقتا طويلا وغالبا تتم في يوم واحد للفيلم بينما لا يطبع أكثر من 10 نسخ في اليوم في مصر. فضلا عن ان الطبع في الخارج أرخص من مصر وأيضا درجة نقاء الصوت والصورة في النسخ المطبوعة في الخارج أفضل من نظيرتها المطبوعة في مصر.