نالت المطربة الراقصة بوسي سمير حظا كبيرا من الشهرة وردود الأفعال توازن ما ما تقدمه من كليبات وأغان «ساخنة» ولكنها قررت الابتعاد عن هذه الموجة من الكليبات لتقدم نفسها كمطربة فقط والسر (كما تقول) سيكون في ألبومها الجديد الذي ستطرحه في السوق خلال الموسم الصيفي الحالي وهو كوكتيل من الاغاني الكلاسيكية الخفيفة الممزوج بالرومانسية ولكن بنمط سريع.
«الشرق الأوسط» التقت ببوسي في حوار خاص وصريح دافعت فيه عن اتهامات بعض المطربات مثل هيفاء وهبي، فردت عليها بقوة واليكم التفاصيل:
في البداية أكدت بوسي سمير انها لن تتخلى عن الرقص في أغانيها لأنها في الأصل راقصة وطورت نفسها حتى أصبحت فنانة استعراضية وان الرقص الشرقي فن راق يأتي جمهوره من كل الدنيا وتعلمته هي من فنانات رائدات فيه مثل نجوى فؤاد وتحية كاريوكا وفيفي عبده وغيرهن.
* كونك بالاصل راقصة هل اثر ذلك على تحديد لونك الغنائي؟
ـ نعم، ولاني راقصة شرقية حرصت على أن يكون لوني الغنائي الاستعراضي واتمنى أن أكون مثل شريهان وسعاد حسني.
* تردد اكثر من مرة أن بوسي قررت التوبة عما فعلته فما صحة هذا الكلام؟
ـ أنا لم ارتكب ذنبا حتى أعلن توبتي، فما افعله على المسرح هو فن ولا يخص حياتي الخاصة التي تختلف تماما عن حياتي اثناء العمل، واعتقد أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالطوب ومن الطبيعي أن أهاجم بعد نجاحي.
* هل أنت مقتنعة بما قدمته من كليبات وأغان؟ ـ مقتنعة بنسبة 100%.
* وهل ترين أن النجومية في فترة قصيرة نتاج طبيعي لفن تقدمينه؟
ـ عمري في الفن ليس قصيرا فهو يزيد عن ست سنوات وكان الغناء بداية مشواري الفني ثم اتجهت الى الرقص ثم عدت للغناء مرة أخرى واعتبر أن ما وصلت أليه لا يرضيني وأنا احلم بالوصول الى جميع الناس وما تحقق شيء بسيط من أحلامي.
* الصحافة هاجمتك كثيرا فهل أفادك الهجوم أم العكس؟
ـ أرى أن الهجوم أفادني ولكن في نفس الوقت اطلب من بعض الصحافيين تحري الدقة والنقد الموضوعي، ففي الكثير من الاحيان اكتشف أن بعض الصحافيين هاجموني من دون مشاهدة عملي الفني وكليباتي.
* وهل تتقبلين الهجوم والنقد؟
ـ عندما أكون مقدمة على أي عمل جديد اسأل كل من حولي وأستشيرهم وآخذ برأيهم وأتقبل نقدهم بصدر رحب.
* هل استغللت جمالك في كليباتك؟
ـ من المحتمل أن يكون جمالي قد أفادني لكن الأهم من ذلك انه سبب لي مشاكل في بعض الأحيان.
* هيفاء وهبي قالت عنك: انك راقصة ولست مطربة فماذا تقولين لها؟
ـ صحيح، انا سمعتها تقول عني ذلك وأنا لا اتنكر لمسألة أنني راقصة وهي لم تقل شيئا جديدا، وأود ان أقول لها: إذا كنت أنا راقصة واعترف بذلك فارجو أن تصفي لي أنت نفسك ماذا تكونين؟!
* وأين وصلت مشكلتك مع نقابة الموسيقيين ورئيسها حسن أبو السعود؟
ـ ليس هناك جديد، لقد طالبوني بـ60 ألف جنيه لأخذ تصريح النقابة ورفضت، وهاجم حسن أبو السعود الراقصات المطربات واسأله وأقول له: إذا كنتم لا تصنفون الرقص الشرقي على انه فن فعليكم العمل على إلغائه؟!! وأنا لا أستطيع دفع 60 ألف جنيه بهذا الشكل فهم يقولون: اعتبريه تبرعا وأنا ارفض أن يحدد لي أحد قيمة المبلغ الذي اتبرع به! ومن المفروض أن توافق النقابة فورا على انتسابي لها لان الأعضاء هم الذين ينفقون على العاملين فيها والذين يصل عددهم إلى 800 عضو، وجريمتي هي أنني أصبحت مشهورة على عكس بعضهم الذين يحصلون على العضوية بسهولة لأنهم غاير معروفين.
* لماذا لم تدخلي حتى الآن في إطار الاحتكار مع إحدى الشركات الكبرى؟
ـ أنا لا احب الاحتكار، وكل ما قدمته من قبل كان من إنتاجي الخاص باستثناء كليب واحد من الألبوم الجديد ستتولاه شركة «فرويز».
الاحتكار مقيد ومكلف ويأسر الفنان بمواعيد الحفلات الخاصة، وهناك شركات كبيرة عرضت علي عروض الاحتكار ورفضتها جميعا.
* وما هي آخر أخبار فيلم «فستان عريان» أول بطولة لك في السينما؟
ـ بالنسبة للسينما وصلتني عشرات السيناريوهات التي لم اقتنع بها غير ان فيلم «فستان عريان» الذي سوف أبدأ تصويره قريبا من إنتاج شركة «غود نيوز» وإخراج طارق هاشم كان الاقرب الى شخصيتي.
* وما هو دورك فيه؟
ـ اقوم بدور فتاة شعبية تحلم بالانطلاق وتحب شابا من نفس طبقتها وهي تعمل اخصائية تجميل وتذهب في يوم من الايام للعمل من اجل سيدة ثرية، غير ان الزوج يعجب بها وهكذا تبدأ الاحداث، وبالاضافة الى التمثيل سوف اقدم أغنيتين في الفيلم.
* ما هو تفسيرك لانتشار الفنانات اللبنانيات على حساب المطربات المصريات؟
ـ نحن في مصر ننقد أنفسنا بدون موضوعية ونرى الاشياء من زاوية واحدة كموضوع العري على سبيل المثال، ولا نفكر في أي شيء ايجابي آخر، غير ان اللبنانيات لديهن حرية اكثر في التعبير عن أنفسهن.
* هناك من يقارن بينك وبين نانسي عجرم فكيف ترين هذه المقارنة؟
ـ كل مطربة لها طريقتها وأنا شخصيا احب نانسي وارى أنها تتميز بروح جميلة أوصلتها بسرعة الى قلوب الناس، بالطبع الى جانب صوتها وجمالها وكذلك أنا لي روحي الجميلة الخاصة بي.
وبنهاية اللقاء تقول بوسي: الفضائيات مزدحمة بالكليبات التي ترتكز في مواضيعها على العري غير انه لم يكتب النجاح لجميعها.