السيناريست تامر حبيب: لم أعبر عن رومانسيتي حتى الآن

في «العشق والهوى» سبعة أشخاص في شبكة حب معقدة

TT

في تجربة رومانسية جديدة، يأتي «تامر حبيب» بثالث أعماله السينمائية بعد «سهر الليالي» و«حب البنات» بفيلم «عن العشق والهوى»* وتشهد بلاتوهات السينما في القاهرة بعد أيام بداية تصوير «العشق والهوى» الذي تقوم به المخرجة الشابة كاملة أبو ذكري ويؤدي أدوار البطولة «احمد السقا، منى زكي، منة شلبي، غادة عبد الرازق، خالد صالح، مجدي كامل وشخصيتان لـ«رجل وامرأة» لم يستقر عليهما بعد. الفيلم من إنتاج شركة الماسة «هشام عبد الخالق»، التصوير لـ «سامح سليم»، المونتاج لـ «دينا فاروق» والموسيقى لـ «هشام نزيه». اما التصوير فسوف يكون بين القاهرة والإسكندرية وأسوان.

تحدث السيناريست تامر حبيب عن قصة الفيلم لـ «الشرق الأوسط» وقال: «الفيلم عبارة عن مجموعة قصص حب متداخلة ومتشابكة في بعضها بعضا، وقد بدأت الفكرة في عقلي من خلال لعبة شكلية قررت ان استخدمها في سرد أحداث هذه القصة، حيث يبدأ الفيلم بقصة حب بين البطلين احمد السقا ومنى زكي لتنتهي سريعا باكتشاف البطل أن أخت البطلة تعمل نادلة في بار، وهي سيئة السمعة، فيقرر الابتعاد عن حبيبته وعدم الزواج منها. ونسير مع البطل في رحلته فيتزوج زواجا عقليا بحتا، ثم يعيش قصة حب مع مديرة مكتبه ويتزوجها سرا، بعد ذلك يقابل بطلة قصة حبه الأول «منى زكي» والتي نكمل معها الأحداث لنكتشف أنها تزوجت من جارها الذي عاش عمره يعشقها من طرف واحد وبعد الزواج تكون هي السبب في دماره، حيث انها لم تنس حبيبها الأول، الأمر الذي دفع هذا الزوج للإدمان. وبين شعور البطلة بأنها قادرة على استئناف قصة حبها الأولى لا يشعر البطل بذلك حيث امتلأت حياته بزوجتين. ويضيف تامر: «اكثر ما احبه في هذا الفيلم هو ان شخصيات أبطاله وعددهم سبعة، يعيشون قصص حب بأشكال وطرق مختلفة مما أعطاني فرصة لأطلق للرومانسية العنان، حيث انني لا اعتبر (سهر الليالي) فيلما رومانسيا، بقدر ما هو اجتماعي، كذلك رومانسية (حب البنات) لم تصل للدرجة التي تمنيتها».

وعن تأخره في تقديم عمله الثالث، خاصة وأن «سهر الليالي» و«حب البنات» قد عرضا في عام واحد، أجاب: «جاء التأني في عملي التالي لهذين الفيلمين نتيجة هستيريا النجاح التي صاحبت (سهر الليالي) مما أصابني بالخوف الشديد، في فكرة ماذا يلي (سهر الليالي)؟ فلعل هذا كان أحد الأسباب، وسبب آخر هو شعوري بعدم وجود مناخ سينمائي صحي، فلو كنت أتعرض لمشاهدة أعمال جيدة باستمرار لكنت شعرت بالغيرة ومن ثم بالرغبة في المنافسة وهذا ما لم يحدث».

وعن اختيار أبطال «عن العشق والهوى» خاصة «احمد السقا» الذي واظب في الفترة الأخيرة على تقديم أفلام «اكشن» قال: «لعل هذا هو أول فيلم اكتبه وأتحدث إلى الممثل قبل ان أتحدث مع المخرج، وقد حدث ان سألني احمد لماذا لا اكتب له فيلما؟، فأجبت أن لدي سيناريو ولا ادري هل سيعجبه أم لا وحكيت له قصة الفيلم، وفوجئت برد فعل عكس ما توقعت حيث اعجب جدا بالموضوع، وقال للمنتج: هذا ما أريد تقديمه، فسعدت جدا لسببين: أولا انه أثناء كتابتي للفيلم كنت أجد صورة «احمد السقا» تقفز لذهني في مواضع عديدة، والسبب الآخر هو أنني عندما شاهدت فيلم (تيتو) أدركت حجم (احمد السقا) كممثل وتأكدت هذه الفكرة بحضوري تصوير فيلم (حرب إيطاليا) ورأيت كم انه يعد عجينة طيعة قادرة على أن تتشكل في أي صورة».