ظاهرة برامج «التوك شو» الجماعية تجذب مشاهدي الشاشة الصغيرة

وسيلة سهلة لتعبئة ساعات الهواء على التلفزيون

TT

تزدهر في الآونة الاخيرة البرامج التلفزيونية من نوع «التوك شو» الجماعي، والتي يشارك في تقديمها مجموعة من الشبان والصبايا، يحاولون باخبارهم المنوعة اجتذاب المشاهدين من كافة الاعمار.

«روتانا كافيه» و«هواكم» و«نيو تي» جميعها برامج تعتمد على العنصر الشبابي وعلى فقرات ملونة فيها المعرفة والتسلية والربح اضافة الى اخبار الفن المحلية والعالمية. وغالباً ما تدور في كنف ديكورات حديثة تضفي جواً من الراحة والاسترخاء على ضيوفها، ما ينعكس ايجاباً على المشاهد بشكل عام.

ويختار القيمون على هذه البرامج مذيعين سبق ولمعت اسماؤهم ان في مجال عرض الازياء او الفن او الرياضة لاستقطاب القاعدة الشعبية التي ينتمون اليها وللترويج بشكل اسرع لانتشار البرنامج.

ومن بين الاسماء المعروفة التي عملت في هذا المجال مادونا قديس التي سبق وشاركت في مباراة ملكة جمال لبنان لعام 2003 وزميلتها آلين وطفا المتبارية على نفس اللقب لعام 2004 وكذلك احد نجوم سوبر ستار السابقين سعد جمال الدين.

وفيما يجد البعض هذا النوع من البرامج وسيلة تعبئة سهلة لساعات الهواء الضائعة على بعض القنوات التلفزيونية، فان شريحة اخرى تجدها ممتعة تحمل التسلية والثقافة في آن. كما ان المشاهد لا يمل منها لانها لا تركز على وجه مقدم واحد بل على خليط مجموعة من الشباب، وتتوجه الى الجيل الجديد بشكل خاص. ويعتبر «روتانا كافيه» الذي تعرضه قناة «روتانا» يومياً في فترة ما بعد الظهر، احد هذه البرامج الرائجة على الساحة الاعلامية المرئية لما يتضمن من فقرات عديدة تلقي الضوء على حياة المشاهير وخصوصياتهم وكذلك على اسرار الجمال لدى النجوم اضافة الى عرض كليبات مصورة واذاعة احدث اخبار الفنانين. وتؤكد احدى مقدمات البرنامج مادونا قديس بان «روتانا كافيه» اسم على مسمى يضع المشاهد في اجواء مريحة وكأنه يجلس حقيقة في احد المقاهي يرتشف فنجاناً من القهوة او الكابوتشينو وهو يقرأ جريدة مرئية...

اما أحدث هذه البرامج على الشاشة فقد اطلقته الـ«ال. بي. سي» منذ فترة قصيرة بعنوان «هواكم» وهو من اخراج فيفيان ذكور التي حاولت اضفاء التجديد على الفكرة بشكل عام ان من حيث الديكور او من حيث حضور المقدمين والذي لون باللهجة المصرية اضافة الى اللبنانية. آلين وطفا التي عرفها اللبنانيون من خلال اشتراكها في مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2003 وتابع تفاصيل حياتها اليومية من خلال قناة تلفزيون الواقع التي كانت تنقل تحركات المتباريات على مدى 24 ساعة تجد ان هذه البرامج تشكل بالنسبة لها فرصة العمر التي طالما انتظرتها لتطل من خلالها على الشاشة الصغيرة. و«هواكم» كما تقول الين «يؤمن اضافة الى الربح المادي الذي يقدمه من خلال المسابقات التي يتضمنها يزود المشاهد بمعرفة شاملة تطاول اخبار العلم والاختراعات، اضافة الى ضيف الحلقة الذي يكون محور البرنامج يومياً».

وكان تلفزيون الـ«ام. تي. في» سابقاً والذي اقفل بقرار رسمي صدر عن القضاء اللبناني السبّاق في اطلاق هذا النوع من البرامج وكان اسمه يومها «آت إم تي. في» والمستوحى من موجة انتشار الحاسوب الالي يومها. اما الاعداد فكان لفريق من الشباب وعلى رأسهم مايك جاموس الذي اعاد احياء الفكرة ضمن اطار في التلفزيون الجديد تحت عنوان «نيو. تي» ويلقي فيه الضوء على اهم الاكتشافات المتعلقة بالكومبيوتر والتقنية الحديثة، اضافة الى ارشاد ربات المنازل في مواقع الطهي والتغذية والتنظيف المنزلي واخبار السينما.