أسماء جديدة في عالم الفيديو كليب تطيح بأسماء مخضرمة

الفنانون العرب يميلون إلى الاستعانة بمواهب المخرجين الشباب

TT

اصبح التجديد عرفاً متبعاً لدى المطربين اللبنانيين ليس فقط بطريقة الغناء واللحن او الكلام الذي يختارونه بل ايضاً بطبيعة اسم المخرج الذي يعتمدونه لتنفيذ تصوير اغنية لهم.

لذلك لوحظ في الفترة الاخيرة ظهور اسماء جديدة في هذا المجال بحيث غامر مطربون معروفون على الساحة الفنية، وتعاونوا مع اصحاب هذه الاسماء رغم خبرتهم القليلة في مجال الاخراج.

راغب علامة مثلاً اختار اللبناني وسام سميرة، ليصور معه اغنيتين من شريطه الاخير «نسيني الدنيا» و«الحب الكبير» وفي الحالتين اعتمد سميرة مواقع التصوير خارج لبنان، فاختار روما ثم ماليزيا ليدير كاميرته بتلقائية مطلقة، كما قال علامة وينفذ العملين بتأن. ويؤكد علامة ان تعاونه مع سميرة جاء بعد بحثه عن وجه جديد في عالم الاخراج فوجد لديه المطلوب ان من حيث الفكرة الملائمة غير المستهلكة او طريقة التصوير والتنفيذ المحترف.

وبذلك اسدل علامة الستارة على تعاون قديم ربطه بعدد من المخرجين بينهم المصري شريف صبري.

اميل سليلاتي مخرج جديد ايضاً برز اسمه اخيراً على الساحة الفنية بعد تنفيذه لاغنية «سهران معاك الليلة» لاحمد الشريف نجم برنامج «ستار اكاديمي 1» وسليلاتي هو لبناني درس ايضاً فن الاخراج وعمل في مجال الاعلانات، فنال اكثر من جائزة لتنفيذ افضل اعلان. وحالياً اتجه الى الفيديو كليب واظهر مقدرة في التعامل مع الكاميرا واستطاع ان يقولب احمد الشريف في اطار جديد وفي تابلوهات ملونة اختار عناصرها بدقة فجاءت تحمل الطرافة والثقافة معاً.

اما ليلى كنعان والتي تعتبر واحدة من قلة منتمية الى الجنس اللطيف في عالم الاخراج فقد تركت انطباعاً لافتا على الساحة الفنية، لبنانياً وعربياً بعد انجازها فيديو كليب اغنية «وينك» لجو اشقر والتي حاولت فيه ابراز احترافشها ان من خلال كادرات التصوير وزواياه وكذلك من ناحية تجسيد ادوار الممثلين الظاهرين في الكليب، لا سيما الفتاة التي لعبت دور حبيبة جو مايلين ميسيليان اذ جعلتها تفيض انوثة رغم تصرفاتها المسترجلة احياناً. وليلى التي ما زالت تتابع دراستها في الجامعة اليسوعية في لبنان بدأت اول اعمالها مع عيسى غندور عندما نفذت له اغنية «لا تسافر» فلفتت اعجاب جو اشقر الذي اختارها لتكون مخرجة كليبه الجديد. وهي تستعد لتصوير اغنيتين جديدتين مع كارول سماحة وايمن الاعتر نجم «سوبر ستار 2».

ومع هذه الموجة الجديدة من المخرجين الذين ما زالوا في بداية مشوارهم او حتى في نهاية تحصيلهم العلمي، تحول زملاء لهم الى خانة الجيل القديم وان استمروا اساتذة في فن الاخراج، امثال سعيد الماروق وسليم الترك وميرنا خياط ونادين لبكي وغيرهم من المخرجين الذين ارتبطت اسماؤهم بمشاهير عالم الغناء وتجاوزت طموحاتهم الكليب المصور، لتصل الى الافلام السينمائية او المسلسلات التلفزيونية. ويرى المخرج سعيد الماروق والذي وقع اسمه اخيراً على كليب لماجدة الرومي بدأ عرضه على محطات التلفزة لاغنية بعنوان «الحب والوفا» انه من الطبيعي ان تتبدل الاسماء ويأتي مخرجون جدد، كما يغيب مخرجون آخرون، لأن الفن بشكل عام يتطلب دائماً الدم الشبابي، اضافة الى الاحتراف واعتبر الماروق الذي يحلم بتصوير فيلم سينمائي ان هناك مجموعة من المخرجين الجدد الذين يتمتعون بموهبة لافتة وقد اظهروا حسن اداء في طريقة تنفيذ اعمالهم المصورة. وتطورت لائحة المخرجين الجدد لتطاول رواد ضو وعادل سرحال وسيرين ضو وميشال سلهب وغيرهم.

إلا أن بعض الفنانين والمطربين اللبنانيين يصرون على التعامل دائماً مع مخرجين معينين لانهم يرتاحون اليهم، فيصورون الاغنية ولهم ملء الثقة بالمخرج. وتعتبر نانسي عجرم اكبر دليل على ذلك اذ صورت حتى الآن خمس اغنيات وقعتها جميعاً نادين لبكي والتي ساهم تعاونها مع عجرم بتكريس شهرتها في العالم العربي.