ينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «أيام السينما العربية» في ابريل (نيسان) المقبل ضمن احتفالية الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي. ويعرض في هذه التظاهرة عدد كبير من الأفلام العربية، بالاضافة الى الاعمال السينمائية الكويتية. ومن أهم تلك الاعمال الفيلم الكويتي «السدرة» لمخرجه الفنان وليد العوضي الذي قال انها «فرصة طيبة لمشاهدة الفيلم من قبل الضيوف والنقاد العرب والنجوم الذين ستستضيفهم الكويت».
وأشار العوضي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الى أن «فيلم السدرة الذي يشارك فيه نجوم كبار، من بينهم الفنان سعد الفرج يتناول قضية الإنسان الكويتي وما تعرض له من عذابات نفسية كبيرة»، ولكن الفيلم في اي حال يحاول أن يقول ان «القيمة الحقيقية للإنسان العربي تظل مفقودة».
وحول اختيار فيلمه في عرض افتتاح أيام السينما، قال العوضي انه «شرف كبير أن يتم اختيار فيلمي كأول عرض، وهي فرصة لوجود هذا الكم من النجوم والضيوف»، وتمنى العوضي أن «تكون تلك الايام فرصة للحوار مع صناع السينما العربية للتعاون وفتح آفاق جديدة». وعلى الصعيد نفسه، قال مراقب السينما بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عامر الزهير في وقت سابق ان «الكويت ستستضيف من خلال أيام السينما العربية عددا من الافلام العربية المميزة، إضافة الى عرض عدد من الافلام الكويتية، سواء الروائية منها أو الثقافية». وذكر الزهير أن هذه الاحتفالية هي مناسبة لمشاهدة نخبة من أفضل الافلام العربية من عدد من الدول العربية كفيلمي «عرق البلح» و«المدينة» من مصر وفيلم «طيف المدينة» من لبنان و«تراب الغرباء» من سورية وفيلم «كسوة وغابة المدفون» من تونس و«صحافيون من الجزائر» وفيلم «علي زاوة» من المغرب. وبين أن حفل الافتتاح سيقام في سينما حديقة الشعب السياحية حيث ستعرض جميع الافلام وسيتضمن حفل الافتتاح عرض الفيلم المغربي «علي زاوة» وفيلم «السدرة» للفنان الكويتي وليد العوضي. يذكر ان اللجنة المنظمة لهذه الاحتفالية دعت رموز الحركة السينمائية من الفنانين الخليجيين والعرب للمشاركة حيث سيمثل كل فيلم أحد أبطاله أو مخرج الفيلم بالاضافة الى ضيوف الاحتفالية. وقال الزهير: «سيحضر عدد من الفنانين ممن لم يشاركوا بأفلام، ومن أهم ضيوف التظاهرة الفنانة منى واصف ويسرا ونورما أسعد وعلي أبو شادي وحسين فهمي باعتباره رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ومدير مهرجان قرطاج الفنان علي الزعيم».
واعتبر أيام السينما العربية فرصة لمشاهدة عدد من الافلام العربية التي قد لا تتاح لمحب السينما العربية لمشاهدتها، إضافة الى الالتقاء بعدد من الفنانين العرب. وستتضمن أيام السينما العربية إقامة ندوة حول مستقبل السينما العربية يشارك فيها عدد من الفنانين الضيوف العرب من صحافيين وناقدين ومخرجين. وكانت الكويت قد نظمت من قبل مهرجانات للتلفزيون ولم تنظم من قبل مهرجانا للسينما نظرا لقلة الانتاج السينمائي الكويتي.