أشرف عبد الباقي: نجومية أبناء جيلي لا تدوم لأكثر من 7 سنوات

وأصبح للشهرة تاريخ لانتهاء الصلاحية

TT

استطاع الفنان اشرف عبد الباقي ان يقدم اللون الكوميدي بنجاح من خلال أعماله الفنية سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون.

ويعد عبد الباقي واحدا من الفنانين الذين عملوا كثيرا قبل ان يحقق النجومية خاصة من خلال أفلام عادل إمام، ورغم أنه قد يكون غير محظوظ مثل بعض زملائه إلا انه سعيد بما حققه من نجاح ومن مكانة حتى الآن .

يقول:«أنا راض تماما عن المكانة التي حققتها حتى الآن.. حققت نجاحات جماهيرية كبيرة كان آخرها في «مذكرات زوج معاصر» و«ملاعيب شيحة» في التلفزيون و«حب البنات» في السينما الذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثل. وأتمنى ان ينال مسلسل «إسماعيل ياسين» الذي سأقوم بتصويره قريبا إعجاب وحب الجماهير والنقاد على حد سواء لأنني أقدم من خلاله عملا اعتبره إضافة حقيقية لمشواري الفني وهو عن شخصية مشهورة ومعروفة لدى الجميع، ومن هنا تكمن صعوبة الشخصية التي أجسدها، خاصة أنه عمل مختلف من حيث الشكل والمضمون والإطار الدرامي بالمقارنة مع المسلسلات الأخرى ويكاد يكون متفردا».

وأضاف :«انتهيت من تصوير دوري في فيلم «صياد اليمام» مع علا غانم وريهام عبد الغفور ودنيا والأستاذ عبد المنعم مدبولي ومن إخراج إسماعيل مراد والفيلم مأخوذ عن رواية أدبية كتبها إبراهيم عبد المجيد ، والسيناريو والحوار للسيناريست علاء عزام وتبلغ تكلفة إلانتاج 4 ملايين جنيه .. وأقوم من خلال الفيلم بدور صائد يمام وحرفة الصيد تعلم الإنسان الصبر، وأقدم من خلال الفيلم دور علي الذي يمر بأربع مراحل من بينها مرحلة الطفولة ومرحلتا العشرينات والأربعينات بالاستعانة بخبير الماكياج ، فالشخصية التي العبها رغم أنها تراجيدية في المقام الأول إلا أنها تحتوي على قدر من الكوميديا إلى جانب بعض المشاعر الإنسانية التي يعتمد عليها الفيلم بشكل أساسي».

واضاف:«اعتز جدا بالعديد من الأعمال الفنية في مشواري الفني مثل «سيداتي آنساتي» و«الإرهاب والكباب» و«ايس كريم في جليم» و«حب البنات» و«رشة جريئة» و«صاحب صاحبه» ومسلسل «يوميات زوج معاصر» .. واعتقد أنني أقدم الكوميديا بدون استظراف وهذه نقطة هامة جدا احرص عليها دائما في أعمالي .. لأنني أحب الكوميديا التي تعتمد على العفوية في التمثيل، واعتقد ان الإيرادات تحدد أشياء كثيرة في عالم الكوميديا والفن وبحسب الإيرادات الأخيرة نجد ان أهم النجوم على الساحة السينمائية هم عادل إمام ومحمد سعد ومحمد هنيدي واحمد السقا وعبلة كامل، وهؤلاء يحق لهم التربع على عرش إيرادات هذا الموسم لان أفلامهم حققت نجاحات باهرة ، ومن وجهة نظري ارى ان الإيرادات بمفردها لا يجب ان تحكم عالم النجومية والكوميديا إلا أننا لا نستطيع ان نغير مقاييس المنتجين والموزعين والتي استطاعت ان تفرض نجوما وأفلاما بعينها في كل موسم على حساب أفلام أخرى قد تكون أكثر جودة وأهمية».

وأضاف :«اعترف بأننا نعيش منافسة صعبة وشديدة وهذه المنافسة تخلق نوعا جديدا من النجوم الجدد القادرين على الدخول إلى حلبة المنافسة والمزاحمة لاحتلال موقع متميز بين الكبار، ففي الماضي كان النجم الكبير عادل إمام يحقق بمفرده أعلى الإيرادات محتلا عرش الكوميديا بينما كنا نعمل معه في أفلامه من خلال ادوار صغيرة وكان يحتضننا لأنه كان مؤمنا بموهبتنا، وأنا شخصيا استفدت كثيرا من شعبيته وجماهيريته خاصة عندما قدمت دورا مهما في فيلمه «الإرهاب والكباب».. لكن الآن الأمر اختلف بعد ان أصبحنا نجوما، والمشكلة تكمن في ان نجومية جيل عادل إمام التي استمرت 30 أو 40 عاما لن يستطيع ان يحققها أبناء جيلي أو الأجيال الاتية بعدنا، فعمر النجومية من وجهة نظري لن يزيد عن 7 سنوات والخريطة سوف تتغير سريعا لأننا حققنا النجومية على كبر، لذلك فإن الفرصة التي حصلنا عليها في السنوات الأخيرة كانت أشبه بالمعجزة لان الجيل الذي سبقنا استمر طويلا على عرش النجومية ولم يمنحنا الفرصة الحقيقية التي تناسب مع مواهبنا. فهل تصدق أنني قدمت في رصيدي ما يقرب من 40 فيلما اديت فيها ادوارا صغيرة وغير مؤثرة في مشواري الفني ؟ لذا أنا أقول انني وأبناء جيلي حفرنا في الصخر حتى نحقق ما وصلنا إليه بعرق وجهد وكفاح وقد فتح زميلنا هنيدي الطريق لنا بداية من فيلم «إسماعيلية رايح جاي» عام 1997 وبعد هذا الفيلم حصل كل منا على دوره في قطار النجومية السريع وأصبح قلبنا على بعض وليس كما يتخيل البعض ان هناك صراعات ومنافسات وضربا تحت الحزام بين أبناء الجيل الواحد، لاننا كلنا عاصرنا المعاناة الشديدة لبزوغ النجومية من خلال ولادة متعثرة وصعبة للغاية. ورغم أننا حصلنا عليها فان من الصعب البقاء فيها سنوات طويلة كما ذكرت لان هناك أبناء جيل آخر قادمين قريبا .. بينما أبناء الجيل الذي يضم عادل إمام ومحمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي استمروا أكثر من ثلاثين عاما وكانوا جاثمين على عرش النجومية حتى لو كان البعض منهم يقدم ادوار طالب الجامعة وحديثي التخرج وهي تلك الأدوار التي كانت تصلح لنا».

وأشار عبد الباقي إلى ان حال السينما المصرية الآن تغير كثيرا خاصة ان عدد الأفلام المنتجة أصبح اقل بكثير عن سنوات سابقة مثل حقبة التسعينات عندما كانت السينما المصرية تنتج 90 أو 100 فيلم .. أما الآن أصبح عدد الأفلام لا يزيد عن 20 فيلما وهذا ما جعل الفنان لا يقدم سوى فيلم واحد مهم في السينما كل عام لان عجلة الإنتاج بطيئة.

وأعلن عبد الباقي عن تأجيل تصوير فيلمه الجديد «الهتيف» للمخرج محمد القليوبي الذي كان من المنتظر تصويره خلال الأيام الماضية وتشاركه البطولة الفنانة ياسمين عبد العزيز في ثاني لقاء سينمائي معها بعد فيلم «رشه جريئة» الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

وأثار تأجيل تصوير فيلم «الهتيف» الكثير من الإشاعات في الوسط الفني، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية في مصر المنتظر إجراؤها في سبتمبر (ايلول) المقبل، حيث يتناول الفيلم قصة شاب في مقتبل العمر يعتاش من العمل هتيفا لكبار الشخصيات في الاستقبالات والمواكب والمظاهرات والانتخابات.

وتكشف الأحداث مدى النفاق الذي يقوم به الهتيف لارضاء كبار الشخصيات، حيث يقود اشرف عبد الباقي ورفاقه مواكب عديدة لكبار الشخصيات لحث الناس على الالتفاف حولها.

وأكد ان فيلم «الهتيف» يعتبر من أفلام الكوميديا السوداء، حيث يحتوي على العديد من الإسقاطات السياسية في مصر، كما يبرز الفيلم من خلال العديد من المشاهد الكوميدية اجتهاد الهتيف في تأليف الشعارات التي تضفي البهجة على مظاهرات التأييد دون الإخلال بالصورة المثالية للمسؤول.

وتتوالى الأحداث حتى يكتشف الهتيف بعد بلوغه سن الأربعين أنه يعيش في كذبة كبيرة، ويرتكب بعمله الكثير من الزيف في تاريخ مصر والعروبة، وأنه شريك أساسي في إصابة مصر والعالم العربي بنكسات متتالية، خاصة في فلسطين والعراق.

ويقرر الهتيف ورفاقه التحول إلى مناضلين في الشارع المصري والعربي من خلال تنظيم مظاهرات لحث العرب على عدم الرضوخ للجبروت الإسرائيلي والأمريكي، مؤكدين ان الإصلاح لن يبدأ إلا باختيار العناصر الوطنية سواء لمقعد الرئاسة أو البرلمانات العربية.

ونفى عبد الباقي أن تكون الانتخابات الرئاسية في مصر وراء تأجيل تصوير فيلمه الجديد «الهتيف»، كما نفى أن تكون هناك خلافات بينه وبين المخرج د . محمد القليوبي بسبب الفيلم.

وأكد أن الفيلم تقرر تأجيله بسبب مشاكل إنتاجية، وأنه سيبدأ تصوير مشاهده الخارجية في سبتمبر (ايلول) القادم بالإسكندرية مع بقية أبطاله ياسمين عبد العزيز وغادة إبراهيم.